خطاب السيد القائد.. تشريحٌ للوعي وكشفٌ للخطط الصهيونية الأمريكية ضد الأمة
آخر تحديث 14-08-2025 20:39

خطابٌ يؤكد ألا عبودية إلا لله.. وأن مشروع (إسرائيل) الكبرى وهمٌ أكبر سيُدفن بإرادة الأمة واتحادها، كاشفًا أن مشروع الإبادة الصهيوني مستمر بدعمٍ أمريكي وتخاذل عربي، وداعيًّا الأحرار في مختلف الأمصار، لصرخة التحرر.. "من يجرّد الأمة من سلاحها شريك في جريمة القرن".

المسيرة نت| عبدالقوي السباعي: وضع السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- اليوم الخميس، خارطة واضحة لوعي الأمة، كاشفًا حجم الإجرام الصهيوني، وبنية مشروع "إسرائيل الكبرى"، وأسباب الانحدار العربي، وسبل المواجهة التي تحصّن الأمة وتعيد لها شرفها وكرامتها.

وأكد السيد القائد أن العصبة الصهيونية الطاغية بلغت في إجرامها مستوى لم يبلغه أي طاغية في التاريخ الحديث؛ إذ لم تبق شكلًا من أشكال القتل أو الإبادة أو التعذيب إلا ومارسته بحق الشعب الفلسطيني في غزة.

خطابٌ جاء توصيفًا ناظمًا للواقع، وتشريحًا متقنًا لبنية الحقد الصهيوني، موضحًا أن العدوّ لا يكتفي بالقتل المباشر؛ بل يوظّف كل وسيلة إبادة متاحة: "من نشر الأوبئة، إلى التجويع والتعطيش، إلى التهجير القسري، وصولًا إلى السيطرة الكاملة على من تبقى من أبناء الأمة".

وربط السيد القائد بين الجرائم اليومية والمخطط الاستراتيجي الأوسع، مؤكدًا أن المشروع الصهيوني الذي يحمل عنوان "تغيير الشرق الأوسط" ليس إلا واجهة لمخطط إقامة ما يسمى (إسرائيل الكبرى) على أنقاض عقيدة الأمة وقيمها ووحدتها وشرفها.

ولفت إلى أن تصريحات المجرم نتنياهو العلنية؛ تمثل إهانة مباشرة لكل الأمة، في ظل صمت رسمي عربي يفضح حالة الخنوع، وغياب أي زعيم عربي يجرؤ على الردّ الحازم بالفعل لا بالإدانة والشجب.

وكأن السيد القائد يقرأ ما بين السطور؛ فالانسياق وراء هذا المشروع في كثيرٍ من الأنظمة بات مكشوفًا، وعـــدَّهُ "ارتداد عن تعاليم الإسلام، ورضوخ لأسوأ عدو عرفته البشرية، وخسارة محققة للدنيا والآخرة".

وفي قراءةٍ استراتيجية لعمق القرار الصهيوني وخلفياته، أشار السيد القائد إلى أن المعتقدات اليهودية منظومة فكرية تتحول إلى سياسات عملية ومواقف تنفيذية، ما يجعل المواجهة مع الكيان مواجهة فكرية وسياسية وعقائدية في آنٍ واحد، وهذا الوعي يفرض على الأمة تبني موقف قائم على الحرية والشرف والعزة والإيمان والتقوى، باعتبارها عناصر الحصانة الكبرى.

ومخاطبًا للأمة، حمّل السيد القائد الشعوب والنخب وعلماء الدين مسؤولية كبرى، متسائلًا عن سبب التنكر للحقائق التي كشفها القرآن عن العدوّ الإسرائيلي، ليقلب المعادلة التي يروجها الإعلام الموالي للغرب، موضحًا أن المشكلة ليست في سلاح المقاومة؛ بل في سلاح العدوّ الإسرائيلي الذي يقتل الأطفال والنساء ويدمر البيوت ويحتل الأوطان وينهب الثروات.

وشدّد السيد القائد على ضرورة أن يكون الموقف العام –شعبيًا ورسميًا– موجهًا ضد السلاح الإسرائيلي ومن يمده به، داعيًا إلى صرخة جماعية في وجه الدول التي تزوده بالسلاح؛ لما لذلك من أثر في بعض المجتمعات الغربية، مقدّمًا مثالًا عمليًا بتعليق "ألمانيا" إمدادات السلاح للعدوّ بعد الضجة حول جرائمه في غزة؛ فكم "حجم التأثير الذي كان سيتحقق لو أن التحرك العربي كان كبيرًا ومترابطًا سياسيًا واقتصاديًا".

وقدّم السيد القائد توصيفًا لاذعًا لحالة الانحدار العربي، معتبرًا أن خضوع العرب للعدوّ "هو أسوأ من عبادة الأصنام الحجرية، لأنه خضوع لعدوٍّ يقتلهم ويمحو كيانهم"، مؤكدًا أن "أي مؤمن أو إنسان حر لا يمكنه قبول هذه العبودية"؛ لما تحمله من إذلال ومسخ للكرامة.

ولفت إلى أن بعض الأنظمة العربية والإسلامية تحظر رفع شعار "الموت لإسرائيل"، في محاولةٍ لإطفاء جذوة العداء تجاه الكيان المحتل الذي بدأ بالعداء والحقد على الأمة منذ نشأته، ويرى هذا الحظر جزء من عمليةٍ واسعة لتجريد الأمة من السلاح المعنوي والمادي الذي يحميها.

وحذّر السيد القائد من الذين يثيرون الفتن الطائفية والمناطقية، مبينًا أنهم يخدمون المخطط الصهيوني، لأن الهدف النهائي هو صرف الأنظار عن الجرائم التي يرتكبها العدوّ، وتوجيه الرأي نحو السلاح المقاوم وتجريده من شرعيته؛ فيما الحقيقة أن السياديين الحقيقيين هم من يقفون بوجه المعتدي ويحملون السلاح دفاعًا عن أوطانهم.

ولعل أبرز قراءةٍ لما بين السطور في خطاب السيد القائد اليوم، أنه قام بعملية "إعادة برمجة وعيٍّ" شاملة؛ هدفها إعادة تعريف العدوّ، وتحديد أولويات المواجهة، وكشف أدوات الاختراق الفكري والسياسي التي يُراد بها تدجين الأمة.

وبالنتيجة؛ وضع السيد القائد في رسالته المركزية، معيارًا واضحًا للكرامة والسيادة، مفادها أن "من يرفض العبودية للصهيونية ويصرخ في وجهها ويدعم قوى الجهاد والمقاومة"، هو من يصون دينه ووطنه وإنسانيته.

 

راشد للمسيرة: اليمن غيّر قواعد الاشتباك وأصبح رقماً محورياً في دعم فلسطين
خاص| المسيرة نت: أوضح الخبير العسكري الاستراتيجي، العميد عزيز راشد، أن اليمن بات اليوم رقماً صعباً في المعادلة العسكرية والسياسية في المنطقة، وأحد أبرز الأطراف الداعمة للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية قد غيّرت قواعد الاشتباك مع كيان العدو الصهيوني.
مفتي عمان: "إسرائيل الكبرى" حلم صهيوني قديم
متابعات| المسيرة نت: أكد مفتي سلطنة عمان، الشيخ أحمد الخليلي، أن المجرم نتنياهو فاجأ العالم بمشروعه لإنشاء دولة "إسرائيل الكبرى"، مشدداً على أن هذا الحلم ليس جديداً على الكيان الصهيوني.
لاريجاني: المقاومة رأس مال كبير لبلدان المنطقة والشهيد نصر الله شخصية لن تتكرر
متابعات | المسيرة نت: أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، علي لاريجاني، أن المنطقة لن تشهد الاستقرار ما دام نتنياهو موجوداً، مشيراً إلى أنه ما دامت نظرية أمريكا هي تحقيق السلام بالقوة، فهذا لن يجدي نفعاً ولن ينجحوا إلا إذا استسلمت الدول كما فعلت سوريا.
الأخبار العاجلة
  • 23:07
    الدقران للمسيرة: نحن كطواقم طبية في مشافي القطاع نعاني مثل مواطني شعبنا من قلة الغذاء وعدم القدرة على توفير وجبات طعام
  • 23:06
    الدقران للمسيرة: ما يدخله العدو الإسرائيلي من مساعدات إلى قطاع غزة نقطة في بحر من الاحتياج الفعلي والمجاعة وصلت للمراحل الأشد
  • 23:06
    متحدث وزارة الصحة بغزة د. خليل الدقران للمسيرة: العدو لا يزال مستمرا في انتهاج سياسة التجويع والحرمان في قطاع غزة
  • 22:59
    حماس: ندعو السلطة إلى التراجع عن هذه التصريحات والوقوف مع شعبنا الفلسطيني وقواه الوطنية لإسقاط مخططات العدو
  • 22:59
    حماس: المقاومة وسلاحها استحقاق وطني يفرضه وجود العدو ولا يمكن التخلي عنهما
  • 22:59
    حماس: نعرب عن أسفنا للتصريحات الصادرة عن وزيرة خارجية السلطة الفلسطينية التي دعت فيها إلى تسليم سلاح المقاومة
الأكثر متابعة