الرشق: أنس الشريف ورفاقه بلّغوا الرسالة ونقلوا المعاناة ووحشية العدو بالصوت والصورة

أعرب عضو المكتب السياسي في حركة "حماس" عزت الرشق، فجر اليوم الاثنين، عن تعازيه في استشهاد الصحفي أنس الشريف ورفاقه، مؤكداً أنهم أيقونات للحقيقة وشواهد على المجاعة ووحشية العدوان الصهيوني في غزة.

جاء ذلك في سياق إدانة واسعة لعملية الاغتيال التي استهدفت خيمة للصحفيين في محيط مستشفى الشفاء، مساء الأحد.

وشدد عزت الرشق على أن الصحافة الفلسطينية قدمت منذ عقود تضحيات جسيمة، من أمثال غسان كنفاني وشيرين أبو عاقلة، وواصلت تقديم رسالتها في ميادين القتال.

وأكد القيادي في حماس، أن صوت أنس الشريف ورفاقه لن ينسى، وستبقى ذكراهم حاضرة بقوة حتى "تحرير الأقصى" وانتصار الشعب الفلسطيني على "عدو الإنسانية والحقيقة".

وأضاف: "تقبل الله الشاهد الشهيد أنس الشريف ورفاقه محمد قريقع وإبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة ومحمد نوفل، الذين بلّغوا الرسالة ونقلوا المعاناة ووحشية العدو بالصوت والصورة وأدوا أمانة الكلمة ودفعوا دماءهم ثمنا لنقل الحقيقة".

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتالت خمسة صحفيين، بينهم أنس الشريف ومحمد قريقع، في عملية "اغتيال مع سبق الإصرار والترصد" عبر قصف مباشر لخيمتهم. وأسفرت الجريمة أيضاً عن إصابة عدد من الصحفيين الآخرين، وتزامن القصف مع استهداف طاقم قناة الجزيرة بالكامل في القطاع، وهو ما يرفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 237 شهيداً منذ بدء العدوان.

دان المكتب الإعلامي الحكومي بشدة هذه الجريمة، معتبراً أن استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية هو "جريمة حرب مكتملة الأركان". وأكد أن الهدف من هذه الجرائم هو إسكات الحقيقة وطمس معالم الإبادة الجماعية، والتمهيد لجرائم ومذابح وحشية أخرى ينوي الاحتلال ارتكابها في القطاع بعيداً عن أعين الإعلام.