سلاحُ المقاومة.. قدرُ الأُمَّــة وسيفُ السيادة

إلى كُـلّ من يظن أن بإمْكَانه قراءة
مشهد سلاح المقاومة بعينٍ سياسية باردة، أَو تحليل معادلاته بميزان المساومات…
نقول: أنتم تقرأون المشهد من خارج التاريخ. هنا، أمام هذا السلاح، تسقط قواعد
التحليل العسكري التقليدي، وتتلاشى النظريات الأمنية الجاهزة. لأننا نتحدث عن
سلاحٍ ليس كغيره، عن معادلة لا تنكسر، عن قوة ولدت من رحم الدماء والإيمان، لا من
صفقات غرف التفاوض.
خطاب الشيخ نعيم قاسم الأخير لم يكن
مُجَـرّد بيان سياسي، بل تظهير استراتيجي يحدّد بوضوح موقع السلاح في معركة
الوجود، ويعيد صياغة مفهوم السيادة، ويقلب الطاولة على كُـلّ المشاريع التي تحلم
بتجريده من شرعيته ودوره.
السلاح… من وسيلة دفاع إلى عقيدة
وجود:
في عمق خطاب الشيخ قاسم، نجد أن
السلاح لم يعد أدَاة ظرفية، بل أصبح جوهر الهُوية المقاومة. هو خط الدفاع الأخير،
والحصن الأول في آنٍ معًا. ليس بندقية تنتظر أوامر، بل قسمٌ معلّق في عنق كُـلّ
مقاتل بأن يبقى مشهرًا حتى تعود فلسطين.
المعادلة التي يطرحها الشيخ لا
تقبل الوسط: إما سلاحٌ يحمي لبنان، أَو احتلال يبتلعه. أي محاولة لتقليص هذه
المعادلة هي تفريغ للبنان من مناعته وتسليمه لقمة سائغة في فم العدوّ.
السيادة كما يفهمُها الأحرار:
السيادة في منطق المقاومة ليست
نصوصًا في دستور، بل قدرة فعلية على حماية الأرض وصون القرار الوطني. والدولة التي
لا تستطيع الدفاع عن نفسها لا تملك حق المطالبة باحتكار القوة.
من هنا، تصبح ثلاثية الجيش والشعب
والمقاومة ليست مُجَـرّد شعار، بل بنية أمن قومي متكاملة، حَيثُ يعمل السلاح
المقاوم كذراع متقدمة للدولة، لا خارجها.
ردعٌ يقلبُ قواعدَ الاستضعاف:
استراتيجيًّا، كان سلاح المقاومة هو
التحوّل المفصلي الذي نقل لبنان من موقع المتلقي للعدوان إلى موقع المهدِّد لمصدر
العدوان.
قبل وجوده، كانت إسرائيل تحدّد متى
تبدأ الحرب وأين. بعده، أصبح القرار بيد المقاومة، وصار العدوّ يحسب ألف حساب قبل
أي خطوة.
مارون الراس، بنت جبيل، وحرب تموز
2006، ليست أحداثًا في أرشيف الصراع، بل دروس حية لا تزال تل أبيب تدرسها في
كلياتها العسكرية تحت عنوان: كيف فشلنا أمام مقاتلين يعرفون أن المعركة معركة
وجود.
بُعدٌ عقائديٌّ.. السلاح أمانة
دماء
خطاب الشيخ قاسم يضع السلاح في إطار
أوسع من التكتيك العسكري: إنه أمانة الشهداء، وهو امتداد لملحمة كربلاء وشعار
"هيهات منا الذلة".
التخلي عن السلاح هنا لا يعني فقدان
أدَاة دفاع، بل خيانة للدماء واستسلام لمعادلة الذل. إنه قرار يوازي في أثره تسليم
مفاتيح الوطن للعدو.
للضغوط: نزعُ السلاح سحبُ أرواح
كان واضحًا في خطاب الشيخ قاسم كشفُ
طبيعة الضغوط الخارجية التي تربط بين المساعدات وإعادة الإعمار ونزع السلاح. هذه
ليست "صفقات سلام"، بل خطط استسلام مقنّعة هدفها إعادة لبنان إلى ما قبل
زمن الردع.
الجواب كان حاسمًا: السلاح قرار
سيادي مستقل، ومن يربطه بأي ملف اقتصادي أَو إغاثي يثبت أنه يشارك في مشروع تصفية
المقاومة.
إعلان سيادي صارم لا تبرير للسلاح:
السلاح لن يُنزع إلا فوق أطلال تل
أبيب، ولن يُسلم إلا في قلب القدس، ولن يتوقف عن العمل حتى تشرق شمس التحرير.
من يظن أن بإمْكَانه تجاوزه أَو
الالتفاف عليه، عليه أن يقرأ جيِّدًا ما بين سطور هذا الخطاب: معركة السلاح هي
معركة الوجود… ومن يدخلها عليه أن يعرف أن نهايتها لن تكون بالتسويات، بل بانتصار
من حمل البندقية حتى النهاية.
إلى كُـلّ من يرفع القلم ليحلل أَو
يُقيّم سلاح المقاومة، نقول بوضوح لا لبس فيه:
هذا السلاح لا يُقاس بأدوات التحليل
التقليدية، ولا تُفهم أبعاده بمقاييس المؤسّسات الأمنية أَو استراتيجيات القوى
الكبرى.
هو نتاج دماء وعقيدة وأمة بأسرها،
نمت وسط الحصار والحرب، وصنعت من رحم الألم أعظم قوة ردع في المنطقة.
فمن يتجرأ على تصنيفه ضمن
"جيوشٍ مسلحة" عادية، أَو يعتقد أنه يمكن توصيفه بتحليلات تقليدية، فهو
لا يعرف تاريخ هذا السلاح ولا عمق تجربته ولا عظم مسؤوليته.
كل حساباتكم العسكرية، ونظرياتكم
التكتيكية، ومؤتمراتكم الأمنية، ستقف عاجزة أمام إرادَة أُمَّـة قرّرت أن لا
تنكسر، وأن لا تضع سلاحها إلا في قلب الاحتلال.
هذا هو السلاح… وهذا هو التحدي.
فهل أنتم مستعدون لفهمه فعلًا، أم
ستظلون أسرى لخيالاتكم وأوهامكم؟

مسير لطلاب مدارس مدينة البيضاء تنديدًا بجرائم الإبادة والتجويع في غزة
البيضاء| المسيرة نت: نظّم طلاب مدارس مدينة البيضاء اليوم الاثنين، مسيرًا طلابيًّا؛ تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وتنديدًا بجرائم الإبادة والتجويع التي يتعرض لها أبناء غزة نتيجة الحصار الذي يفرضه العدوّ الصهيو أمريكي.
"عرباتكم أضـحت خرابًا".. المقاومة تدمّـر آليات الاحتلال في خان يونس ومدينة غزة
متابعات| المسيرة نت: أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تمكّن مجاهديها من تدمير آلية عسكرية إسرائيلية بتفجير عبوة ناسفة من نوع "ثاقب"، كانت مزروعة مسبقًا، في منطقة أبو هداف شمال شرق مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
مسؤول صهيوني لصحيفة عبرية: ارتفاع عدد جنودنا الخاضعين لعلاج الصدمات 1000 %
ترجمات| المسيرة نت: صرّح رئيسُ ما يسمى وحدة الصحة النفسية القتالية لجنود الاحتياط، في جيش العدوّ الصهيوني "المقدم عوزي بيخور"، بارتفاع غير مسبوق، في عدد جنود الاحتياط الصهاينة المحطمين نفسيًّا منذ 1982م.-
00:02رئيس أيرلندا: لا أستطيع هنا الوقوف وإلقاء خطاب عندما أرى هذا الدمار الهائل لشعب يحدث الآن
-
00:01رئيس أيرلندا: 6 آلاف شاحنة مساعدات تم منعها من دخول غزة، هذا أمر فظيع
-
00:01رئيس أيرلندا: للأمين العام الحق في السعي لتشكيل دفاع دولي حتى في حال وجود فيتو
-
00:01رئيس أيرلندا: على غوتيريش التحرك وفق ميثاق الأمم المتحدة حتى لو كان هناك تعطيل من مجلس الأمن
-
00:01رئيس أيرلندا لإذاعة "آر تي إي": يجب على الأمين العام للأمم المتحدة استخدام إجراءات الفصل السابع بحق "إسرائيل"
-
00:00رئيس أيرلندا لإذاعة "آر تي إي": يجب على الأمين العام للأمم المتحدة استخدام إجراءات الفصل السابع بحق "إسرائيل"