غزة تموت جوعًا.. كيان العدوّ يغرق في أفشل حروبه

المسيرة نت: تتعمَّقُ المأساةُ في غزة كَثيرًا، بعد دخولها مرحلةَ الموت الجماعي؛ بسَببِ إغلاق الاحتلال لجميع المعابر، ومنع إدخَال المساعدات الإنسانية والإغاثية، وحليب الأطفال، والوقود، وتشديد الحصار بشكل كامل، ونفاد الغذاء والدواء، واستمرار سياسة التجويع.
وتشير الأرقام من القطاع إلى أن 112 طفلًا في غزة يدخلون المستشفيات يوميًّا لتلقي العلاج من سوء التغذية والهزال الشديد، إضافة إلى 620 حالة وفاة؛ بسَببِ الجوع، منهم 70 توفوا منذ يونيو الماضي.
وتشير الوقائع إلى وجود اتّفاق بين
كيان العدوّ الإسرائيلي والولايات المتحدة على مشروع تجويع المليونَي فلسطيني من
سكان غزة، ووضعهم في "معسكر اعتقال" مفتوح، ومنعهم من كُـلّ شيء؛ فبينما
تطيرُ فوقهم المسيَّرات وتصطاد من تشاء وقتما تشاء، تطلق الطائرات قنابلها في
الليل كي تمنع عنهم النوم، وتأخذهم إلى حافة الجنون بعد أن سُحقوا بالجوع، في
مشهدٍ لحرب همجية لم يرها العالم قبل غزة.
مدينةٌ كاملةٌ بلا طعام
في الحر الشديد الذي يواجهه سكان
القطاع، انعدمت سبل بحث الغزاويين عن الماء والطعام، حَيثُ أفرغت الأسواق والمحالّ
من البضائع وأية معروضات بشكل كلي.
ويمكن القول: إن مدينة كاملة بأهلها
باتت خالية من الغذاء والدواء والماء، حَيثُ تظهر مقاطع متداولة من داخل غزة
لمواطنين مسنين وأطفال ونساء بدت عليهم آثار الجوع واضحة؛ فيسقط مسن ميتًا ضحية
الجوع الشديد، ويظهر أطفال في آخر رمق، وتسقط نساء من الإعياء مغمًى عليهن، ضمن
مسلسل تجويع ممنهج، اختفت فيه موائد الطعام من غزة تمامًا، ولم تعد تدخلها زجاجة
ماء واحدة، ولا لحوم أَو خضار، أَو حليب أطفال، وأغذية مكملة، حَيثُ بات أطفال غزة
-قرابة 650 ألفًا منهم- معرضين للإبادة الصامتة، بينما يصرخون من الجوع والعطش
والخوف، ومعهم نساء يستغثن، ورجال عاجزون، بمن فيهم اليوم نخب المجتمع الغزي من أطباء
وسياسيين وإعلاميين وتجار... والقائمة تطول.
فضاء غزة فلسطين يتسع
وعلى الرغم من سياسة الإجرام لأنظمة
الحكم الأمريكية والأُورُوبية، الممعنة في دعم العدوّ الإسرائيلي في الفتك
بالفلسطينيين وسكان غزة على وجه الخصوص؛ فَإنَّ فطرة العالم السويّة تسير بالحدث
في اتّجاه آخر؛ فبينما يسعى المجرم الصهيوني نحو تسجيل رقم جديد لأفظع مجازر القرن
الحادي والعشرين في قطاع غزة؛ بهَدفِ استباحة الأرض، تتسع رقعة فلسطين في كُـلّ أرجاء
العالم، وعلى نحو غير معتاد أَو مسبوق؛ فهناك صوتٌ عالمي يهتفُ بالحرية والخلاص
لهذا البلد وشعبه الصبور المقاوم من وضع الاحتلال، والمتأمِّلُ للصورة بعمقها
الحقيقي يرى كيف تتضاءل مساحة الحضور الإسرائيلي، في مقابل اتساع الفضاء الفلسطيني
الممتد اليوم إلى آخر العالم، بعد أن كان محصورًا في زوايا فلسطين المحتلّة.
لا لتجويع الغزيين.. هُتافات العالم: "لن نصمت"
وفي ظل تفاقم المجاعة في قطاع غزة، واستمرار
حرب الإبادة الإسرائيلية، برزت موجات تضامنية واسعة حول العالم، شملت مسيرات ضخمة
وفعاليات احتجاجية في عواصم ومدن عالمية، وإضرابات عن الطعام؛ تنديدًا بسياسة
التجويع الممنهج التي ينتهجها العدوّ الإسرائيلي، وسط صمت رسمي عربي ودولي مخزٍ.
وأعلن نشطاء من مختلف أنحاء العالم انخراطهم
في إضرابات رمزية تضامنية، كتعبير أخلاقي وإنساني ضد ما وصفوه بجريمة العصر التي
تطالُ أكثرَ من مليونَي فلسطيني محاصَرين بالموت جوعًا وقصفًا.
في بريطانيا، برز موقفٌ لافت، تداولُه
الإعلامُ الاجتماعي، حَيثُ رفع أحدُ الممثلين في العروض المسرحية في دار الأوبرا
الملكية العَلَمَ الفلسطيني على خشبة المسرح، وفيما حاول الأمن سحبَ العلم منه
بالقوة، لكنه لم يستسلم وواصل لفتَ الانتباه لما يجري في فلسطين على يد الكيان الإسرائيلي.
وفي مدينة باث البريطانية، ظهر
بريطانيون في تجمع كبير استمر لساعات طوال جِـدًّا "17 ساعة"، غلب
عليه البكاء والدموع التي لم تتوقف، بينما تداول حاضروه قراءةَ أسماء 15500 طفل
غزّي استشهدوا في حرب الإبادة الصهيونية على غزة.
وخرج أكثر من 80 ألف متظاهر إلى شوارع
لندن، السبت، متحدّين الأمطار، في رسالة احتجاج واضحة ضد استمرار دعم الحكومة
البريطانية للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل على قطاع غزة.
وفي السويد، شهدت العاصمة ستوكهولم
وساحة أودن بلان حشدًا بالآلاف، اتجه نحو البرلمان السويدي، حاملين لافتات تصف (إسرائيل)
بـ"قاتلة الأطفال"، وتندّد بالصمت الأُورُوبي.
كما خرجت مظاهرات مشابهة في العاصمة
الألمانية برلين، وفي مدن دنماركية وسويدية، رُفعت فيها شعارات "لا لحرب الإبادة"،
و"أوقفوا التجويعَ في غزة"، في مشهدٍ عكس اتساعَ رقعة الرفض العالمي
لجرائم العدوّ الإسرائيلي وداعميه في حكومات الولايات المتحدة وأُورُوبا.
في العاصمة التركية أنقرة، اتجهت
مسيرةٌ حاشدة نحو السفارة الأمريكية؛ تضامنًا مع غزة، تحت شعار "(إسرائيل) ترتكب
الإرهاب والعالم يشاهد"، وشهدت إسطنبول التركية احتجاجاتٍ أمام القنصلية
الصهيونية في المدينة؛ تنديدًا بحرب الإبادة الصهيونية في غزة، وفي فرنسا خرجت
تظاهرة ضخمة شهدتها العاصمة باريس؛ دعمًا لغزة؛ وتنديدًا بتجويع أهلها، رافعة
لافتات: "أوقفوا حرب الإبادة على غزة".
كما خرجت مظاهرات في المغرب والعراق
وليبيا طالبت بفك الحصار وإنقاذ الجياع في قطاع غزة.
وفي رد الفعل على خطاب "أبي
عبيدة"، عاد الحراكُ الأردني الداعم لغزة بقوة، رغم التشديدات الأمنية، بعد
دعوةٍ لهبة جماهيرية في كافة محافظات المملكة، أطلقها بداية "حي
الطفايلة" الشهير، وحي المحاسرة، للدفاع عن فلسطين، ومناهضة الفساد في البلاد،
تحت شعار "لا تكن خصمًا".
ومن على متن سفينة فك حصار غزة
"حنظلة"، التي أبحرت من ميناء سيراكيوزا في صقلية بإيطاليا، في 15 يوليو
الجاري، وعلى متنها 15 ناشطًا ومساعدات إنسانية متجهة إلى غزة، إضافة إلى نائبين
فرنسيَّين سينضمان إليها في غاليبولي الإيطالية، قالت النائبةُ بالبرلمان الأُورُوبي
"إيما فورو": إنه لا بد أن نتمكّن من الوصول إلى غزة، مع تأكيدها أن
البرلمان الأُورُوبي متواطئ في حصار وإبادة غزة.
أفشل حروب الصهيونية
وفي سياق الأحداث، تشير تقديرات
محللين عسكريين إلى أن الحرب على غزة قد تكون من بين أفشل الحروب التي خاضها كيان العدوّ
الإسرائيلي منذ نكبة 1948، فقد فشلت في تحقيق أهدافها، كما تورطت في صراع مفتوح
دون استراتيجية للخروج منه.
وفي تصريح لصحيفة "معاريف"
العبرية، وصف الخبير في شؤون حركة حماس، إيال عوفر، عملية "عربات
جدعون" بأنها واحدةٌ من أكثر العمليات فشلًا في تاريخ جيش الاحتلال
الإسرائيلي، منتقدًا النهج العسكري والسياسي الإسرائيلي في الحرب المُستمرّة على
غزة.
وأوضح أن "الرأيَ العام في
الكيان المؤقت بات يتقبَّلُ سقوطَ الجنود، وأن كُـلّ تيار سياسي يهودي بات
يُسخِّرُ هذه الخسائر لخدمة هدفه، سواءٌ أكان أُكذوبةَ إنهاء حكم حماس أَو استعادة
الرهائن، فيما الواقع أعقد بكثير من هذه الثنائية المبسطة والمضلِّلة".
وجزم بالقول: "عمليةُ عربات
جدعون كارثة عسكرية بكل المقاييس، بالنظر إلى حجم القوات والموارد التي
سُخِّرت، والخسائر البشرية، والضرر السياسي والدبلوماسي الذي لحق بكيان
العدوّ".
وبحسب
معلومات الداخل الفلسطيني، فَإنَّ 20٪ من السكان يواجهون مستوياتٍ حادةً من الجوع،
و30٪ من الأطفال تم توثيقُ معاناتهم من الهزال الشديد، بينما يشيرُ مركَزُ
المعلومات الحكومي في قطاع غزة إلى أن 650 ألفَ طفل (من أصل 2.4 مليون نسمة يعيشون
في القطاع) معرضون لخطر الوفاة؛ بسَببِ سوء التغذية والجوع، إلى جانب مواجهةِ
حوالي 60 ألف امرأة حامل خطرًا حقيقيًّا؛ بسَببِ نقص الغذاء والرعاية الصحية
اللازمة في قطاع غزة المحاصَر.

شمسان للمسيرة: إنجازات يمنية غير مسبوقة تقلب موازين القوى في المنطقة
خاص| المسيرة نت: أكد الخبير العسكري، العميد مجيب شمسان، أن ما حققته القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر يتجاوز بكثير كل التوقعات والتحليلات، مشيرًا إلى أن اليمن، الذي كان يُنظر إليه كقوة إقليمية محدودة، أزاح الولايات المتحدة الأمريكية من البحر الأحمر، المرتكز الاستراتيجي العالمي للسيطرة والنفوذ، وحوّل البحر الأحمر من "بحيرة يهودية" مزعومة إلى ساحة يُحكم اليمن سيطرته عليها.
أكسيوس تكشف عن وساطة أمريكية لعقد لقاء مرتقَب بين قيادة الجولاني وكيان العدوّ الإسرائيلي
متابعات| المسيرة نت: نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مصادرَ مطلعة أن الإدارةَ الأمريكية تعملُ على الترتيب لعقد اجتماع بين قيادة "هيئة تحرير الشام" بقيادة أبو محمد الجولاني، ومسؤولين من كيان العدوّ الصهيوني.
الخارجية الإيرانية: جرائم غزة إبادة جماعية والولايات المتحدة شريك فيها
متابعات | المسيرة نت: أكدت الخارجية الإيرانية أن الجرائم الصهيونية المروعة في غزة تفاقم الكارثة الإنسانية، بالتوازي مع حرمان المدنيين العزل من الغذاء والدواء.-
01:19مصادر فلسطينية: طيران العدو الإسرائيلي يستهدف منزلًا في محيط مسجد الفلاح بتل الهوا غربي مدينة غزة
-
00:50فوكس نيوز: جامعة كولومبيا تفرض عقوبات على 70 طالبًا بسبب مشاركتهم في مظاهرات مؤيدة لفلسطين
-
00:06مصادر فلسطينية: استشهاد طفل وعدد من المصابين جراء قصف العدو الإسرائيلي خيمة نازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة
-
23:53الرئيس بزشكيان: مستعدون لأي تحرك عسكري صهيوني وقواتنا جاهزة لضرب عمق العدو مجددا
-
23:53الرئيس بزشكيان: تخصيب اليورانيوم على أراضينا سيستمر مستقبلا
-
23:53الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: الحديث أن برنامجنا النووي انتهى هو مجرد وهم