هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ

فرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله بما منحه الله تعالى من الكمال الإنساني والأخلاقي وبما حمله من المبادئ والقيم وبما علمه من الهدى وبما حظي به من اتصال مباشر عبر الوحي لتعليمات الله قد حاز مرتبة القيادة والقدوة للناس كافة وللأمم والأجيال منذ عصره إلى القيامة قاطبة ومنحه الله تعالى وأرفق معه أعظم وأوسع وأهدى مصدر للهداية والمعرفة ذلكم هو القرآن الكريl
فرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله بما منحه الله تعالى من الكمال الإنساني والأخلاقي وبما حمله من المبادئ والقيم وبما علمه من الهدى وبما حظي به من اتصال مباشر عبر الوحي لتعليمات الله قد حاز مرتبة القيادة والقدوة للناس كافة وللأمم والأجيال منذ عصره إلى القيامة قاطبة ومنحه الله تعالى وأرفق معه أعظم وأوسع وأهدى مصدر للهداية والمعرفة ذلكم هو القرآن الكريم المعجزة الخالدة الذي قال الله جل شأنه فيه معبرا عن سعة معارفه وواسع هديه (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّه) وقال معبرا عن عظمته وإعجازه: (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) وحفظه الله تعالى للأجيال المتعاقبة فلم يتمكن الضالون المضلون من تحريف نصه ولا من إضاعته قال تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) وبذلك أتم الله النعمة وأكمل الحجة على عباده فإلى جانب التسخير المادي والنعم العظيمة والتمكين الكبير الذي بلغ فيه المجتمع البشري تقدما متصاعدا ومتسارعا وإلى جانب واقع الحياة الذي اتسع كثيرا وإلى جانب التحديات والمخاطر الأكبر كان هدى الله متمثلا في كتابه ورسوله أوسع وأعظم وكفيلا بتحقيق الرشد اللازم والهداية الكافية للسير بالإنسان بشكل صحيح ولإدارة المجتمع الإنساني بشكلٍ سليم ولبناء الحياة بشكلٍ أفضل وبماء يجنب البشر الكثير والكثير من المشاكل والأزمات وبما يدفع عنهم الكثير من المخاطر، وقد أثبتت التجربة العملية في حركة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالقرآن الكريم وبعثتهِ بالرسالة مصداقية ذلك فقد تحرك في أوساط المجتمع الجاهلي في البيئة العربية التي كانت تُعاني من الجهل والتخلف والأمية والعصبية العمياء وتعيش حالةً مأساوية من الفوضى والانفلات والضياع فتحرك صلوات الله عليه وعلى آله بالرسالة الإلهية وفق الطريقة التي رسمها الله له وكانت أول نواةٍ ومجموعةً انظوت تحت راية الإسلام مكونةً من ثلاثة أشخاص رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وزوجته الصديقة السابقة خديجة بنت خويلد وعلي ابن أبي طالب وواصل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حركتهُ بالرسالة مواجهًا كل التحديات ومتصدياً لكل الصعوبات برعاية الله ونصره ووفق تعليماتهِ وتوجيهاته فاتسعت تلك الدائرة حتى عم نور الإسلام في الجزيرة العربية وأما تأثيرهُ فأمتد إلى كافة أنحاء المعمورة بمستوياتً مختلفة وكانت النقلة بالواقع العربي نقلة كبيرة من حالة الأمية والجهلِ والخرافة والكفر والفجور والفسقِ والظلم إلى نور الإسلام وهدايته والاعتصام بحبل الله تعالى وتغيير الواقع إلى واقع يسودهُ الحق والخيرُ والنور والعدل ومكارم الأخلاق كما قال الله تعالى: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ * وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)، وقد تسبب ابتعاد الأمة مع امتداد الزمن عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في موقع القيادة والقدوة وعن القرآن الكريم في موقع المنهج والإتباع والاهتداء في كثيرٍ من الأسس والمبادئ والأخلاق والمسؤوليات والتعليمات المهمة تسبب في خسائر كبيرة وأدى إلى تراجع خطير في الوعي والفهم والمعرفة الصحيحة وفي زكاء النفوس ومكارم الأخلاق، وبالتالي في واقع حياة الأمة، فاتجهت الأمة في مسيرتها عبر الزمن وللأسف الشديد نحو الانحدار أكثر وأكثر يقودها في ذلك ويسير بها إلى هوة المهالك سلاطين الجور وعلماء السواء الذين كانوا يحاربون بشدة أخيار الأمة وصالحيها والساعين إلى إصلاح واقعها عبر الأجيال، وتعيش الأمة اليوم محنة الانقسام الذي جعلها أمام مفترق الطرق أما طريق النفاق الذي يسعى دعاتهُ لأن يبقى الإسلام مجرد حالة شكلية وطقوساً باردة بين ما يكون أهلهُ جنداً مجندين وخدماً مطيعين لطاغوت العصر المستكبر المتمثل بأمريكا وإسرائيل، وتتحول الأمة المسلمة بكل طاقاتها وإمكاناتها وثرواتها واهتماماتها إلى رصيد إضافي يعزز من سيطرة أمريكا ومن نفوذها وهيمنتها على المستوى العالمي ويتحالف مع إسرائيل تحت الراية الأمريكية ضد كل صوت حر وضد كل حركة تسعى للاستقلال وتعمل من أجل حرية وكرامة الأمة، وهذا يمثل انحرافا كبيرا وخطيرا حذر منه القرآن الكريم ونهى الله تعالى عنه أشد النهي قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) وقال تعالى: (لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ) وقال تعالى: (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا) وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا * إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا) وإما طريق الحرية والاستقلال والكرامة على أساس من هويتنا الإيمانية وانتمائنا للإسلام هذا الطريق الذي فيه خير الدنيا والآخرة وأساس هذا الطريق هو بالاقتداء برسول الله صلى الله وسلم عليه وعلى آله والتمسك بالقرآن بشكل صادق وأول شاهد على المصداقية في ذلك هو التحرر من التبعية لأعداء الإسلام ومن يواليهم يقول الله سبحانه وتعالى: (اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ) فبالاستقلال الفكري والثقافي تتحقق الحرية وننال الاستقلال التام عندما ننطلق في مسيرة حياتنا وفي مواقفنا على هذا الأساس ولو واجهتنا صعوبات في هذا الطريق وكلفنا ذلك التضحيات فالكلفة في ذلك أقل وأيسر من كلفة التبعية للأعداء والاستسلام بما لذلك من تبعات المذلة والقهر والخزي والاستعباد والظلم في الدنيا وجهنم في الآخرة.
#خطاب_السيد_عبد_الملك_بد_الدين_الحوثي
#بمناسبة_ذكرى-المولد_النبوي_الشريف 1440هـ

إعلام العدو: صاروخ من اليمن يدفع ملايين "الإسرائيليين" إلى الملاجئ
ذكرت يديعوت أحرونوت الصهيونية، أن صاروخ من اليمن يدفع ملايين "الإسرائيليين" للهروب إلى الملاجئ.
حركة الجهاد: العدو الإسرائيلي يحاصر أكثر من مليوني إنسان في غزة بلا غذاء ولا دواء
أكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن العدو الإسرائيلي يحاصر أكثر من مليوني إنسان في غزة بلا غذاء ولا دواء ولا أساسيات الحياة، وأن التجويع العام وحالات الموت الجماعي بسبب الحصار المطبق الذي يشهده القطاع نتيجة لسياسات التجويع الصهيونية الممنهجة.
الأورومتوسطي: الموقف الأوروبي يغذي الإبادة في غزة ويكرس احتلال الأرض
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الموقف الأوروبي يغذي الإبادة الجماعية بغزة ويكرس الاحتلال للأرض الفلسطينية.-
00:32مصادر فلسطينية: طيران العدو الإسرائيلي يشن سلسلة من الغارات على حي التفاح شرقي مدينة غزة
-
00:32مصادر فلسطينية: جيش العدو الإسرائيلي يقوم بعمليات نسف لمبانٍ سكنية في السطر الغربي شمالي خان يونس جنوبي القطاع
-
23:53القوات المسلحة اليمنية: عملياتنا مستمرة حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها
-
23:53القوات المسلحة اليمنية مخاطبة الأمة العربية والإسلامية: إذا تمكن العدو المجرم من تنفيذ مخططه في غزة فالدور القادم عليكم عاجلا أم آجلا
-
23:53القوات المسلحة اليمنية مخاطبة الأمة العربية والإسلامية: إن لم تنتصروا لدينكم فانتصروا لعروبتكم، وإن لم تنتصروا لعروبتكم فانتصروا لإنسانيتكم
-
23:53القوات المسلحة اليمنية: نهيب بكافة أبناء الأمة العربية والإسلامية بالخروج دعما وإسنادا لإخواننا في غزة فهم في حصار ظالم لا ينقطع وعدوان آثم لا يتوقف