الحدائق والمتنزهات في صنعاء... متنفس المدينة بين الواقع والطموح
آخر تحديث 26-08-2025 11:50

تقرير | هاني أحمد علي: في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها العاصمة اليمنية صنعاء، يبرز دور الحدائق والمتنزهات كمتنفس أساسي للسكان وملاذ للأسر الباحثة عن الراحة، حيث يتناول هذا التقرير تفاصيل جهود أمانة العاصمة في إدارة وصيانة هذه المساحات الخضراء، بناءً على حوار قناة المسيرة، صباح اليوم الثلاثاء، ضمن برنامج "نوافذ" مع المهندس سمير حمزة، مدير عام إدارة الحدائق والمتنزهات في الأمانة، الذي كشف عن حجم العمل المنجز والمصاعب التي تواجههم، لا سيما مع تزامن موسم الأمطار واستعدادات المولد النبوي الشريف.

 وضع الحدائق الراهن: عددها واستعداداتها:

 أوضح المهندس حمزة أن عدد الحدائق والمتنزهات في أمانة العاصمة يبلغ حوالي 65 حديقة، تتنوع بين حدائق كبرى ومتوسطة وأخرى خاصة بالأحياء، حيث تشمل الحدائق الكبرى المعروفة "حديقة الثورة"، "حديقة السبعين"، و"حديقة الحيوان"، بالإضافة إلى ست حدائق متوسطة، والبقية حدائق أحياء.

وفي سياق الاستعدادات لمناسبة المولد النبوي المباركة، أكد مدير عام الإدارة أن جميع الحدائق في حالة تأهب واستعداد لاستقبال الزوار، مشيرا إلى أن إدارة الحدائق والمتنزهات كانت أول إدارة عامة في الأمانة تبدأ بزينة المولد، حيث تم تزيين "حديقة السبعين" بالزينة الضوئية الخضراء، إلى جانب تزيين حدائق أخرى مثل "حديقة الحيوان" و"حديقة الثورة" و"حديقة 26 سبتمبر" و"حديقة تذكار الشهداء المصرية" و"حديقة الصمود"، كما تم زراعة ما يقارب 5000 شتلة من الزهور، و4900 متر مربع من المسطحات الخضراء.

 

التحديات والمشاكل القائمة:

رغم هذه الجهود، يواجه قطاع الحدائق في صنعاء تحديات كبيرة:

إهمال بعض الحدائق وتحويل ملكيتها: تم تسليط الضوء على إهمال بعض حدائق الأحياء، مثل "حديقة الزبيري"، حيث أوضح المهندس حمزة أن هذه الحديقة كانت في السابق معرضاً للزهور، لكنها أصبحت خارج نطاق إشراف أمانة العاصمة بعد تسليمها لوزارة الشباب والرياضة منذ سنوات، مما أدى إلى تحولها من متنفس للأهالي إلى مساحة مهملة. وأكد حمزة أن الحدائق التي تقع تحت إشراف إدارته حالياً هي مؤهلة وصالحة للاستخدام.

مشكلة السيول في حديقة الثورة: تعاني حديقة الثورة، وهي إحدى أكبر الحدائق، من مشكلة مزمنة تتمثل في تحولها إلى بحيرة بسبب تدفق سيول الأمطار من الشوارع المجاورة. هذه المياه تتجمع وتتحول إلى بيئة راكدة تسبب الأمراض وتزيد من انتشار الحشرات والبعوض، وتشكل خطراً على سلامة الزوار، حيث وردت تقارير عن غرق طفل فيها. أقر المهندس حمزة بخطورة المشكلة، مشيراً إلى أن الحل الجذري يكمن في إنشاء عبارات سيول تحت الأرض لتصريف المياه، وهو مشروع كبير يتطلب مبالغ ضخمة ويخضع حالياً للدراسة من قبل القيادة العليا.

الوضع المالي والاقتصادي: تُعتبر الإمكانيات المالية المحدودة التحدي الأكبر. أكد المهندس حمزة أن الإدارة تعمل بجهود ذاتية وبإمكانيات بسيطة جدًا، وأن الإيرادات لا تتجاوز 2-3% من الإيرادات السابقة بسبب العدوان والحصار. هذا الوضع يؤثر بشكل مباشر على قدرة الإدارة على تأهيل الحدائق المغلقة أو المتضررة، أو إنشاء حدائق جديدة.

الحدائق المستأجرة: أثير تساؤل حول اهتمام المستثمرين بالحدائق المستأجرة على حساب الحدائق العامة. رد حمزة بأن الإدارة تلزم جميع المستثمرين بتأهيل حدائقهم وفقاً للعقود المبرمة، مؤكداً أن منظر الحدائق العامة المؤهلة أجمل بكثير من الحدائق المستثمرة.

 

رؤية مستقبلية وأهداف طموحة:

رغم كل الصعوبات، لا تزال هناك رؤية مستقبلية لتطوير قطاع الحدائق في صنعاء، أفاد مدير عام إدارة الحدائق والمتنزهات في الأمانة، أن الإدارة لديها خطط لتوسيع رقعة الحدائق وإنشاء حدائق جديدة في الأحياء السكنية التي تشهد توسعًا عمرانيًا، مشيراً إلى أن أغلب هذه الأراضي قد تم حجزها وتصويرها مسبقاً في مخططات الإسقاط.

وفي حال توفرت الإمكانيات المالية اللازمة، أكد أن الإدارة قادرة على تأهيل من 2 إلى 3 حدائق شهريًا، مما يعني أن جميع الحدائق يمكن أن تعود لحالتها الطبيعية في غضون فترة قصيرة.

 

ختاماً:

تُظهر جهود مديرية الحدائق والمتنزهات في أمانة العاصمة صنعاء تفانيًا واضحًا في خدمة المواطنين، رغم التحديات المالية واللوجستية الهائلة، فالعمل الجاري، من تزيين وزراعة وصيانة، يُعد إنجازًا جبارًا بالنظر إلى الوضع الراهن، ويبقى الأمل معقودًا على توفير الإمكانيات اللازمة لإعادة الحياة لجميع الحدائق، وتحويلها إلى واحات خضراء حقيقية تليق بـ"عاصمة محمد"، وتوفر متنفسًا آمنًا وجميلًا لجميع سكانها.









هيئة الأوقاف تدشن مبادرتين بـ3 مليارات ريال للتخفيف عن المواطنين
في إطار الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، دشنت الهيئة العامة للأوقاف والإرشاد مبادرتين جديدتين بمبلغ إجمالي قدره 3 مليارات ريال، وذلك بهدف التخفيف من الأعباء المالية عن المواطنين وإعادة توجيه أموال الوقف في مسارها الصحيح.
نصرالله: الضغوط لنزع سلاح المقاومة حرقٌ للسيادة والحكومة في زاوية حرجة
رأى الكاتب والإعلامي اللبناني خليل نصرالله أن الموقف الأخير للأمين العام لحزب الله يُعدّ تطورًا ملحوظًا عن المواقف السابقة، في ظل التأكيد المستمر على تمسّك الحزب بسلاحه ورفضه لأي محاولات لنزعه تحت الضغوط، سواء الخارجية أو من بعض الداخل اللبناني.
اتهامات للمجرم نتنياهو بعرقلة اتفاقات وقف إطلاق النار لأهداف سياسية
كشف تقرير استقصائي لبرنامج "همكور" على "القناة 13" العبرية عن سلسلة من الاتهامات الخطيرة الموجهة للمجرم نتنياهو، مفادها أنه أفشل عمدًا ما لا يقل عن 7 اتفاقات لوقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على مدار نحو عامين.
الأخبار العاجلة
  • 14:43
    حماس: اقتحامات العدو المتواصلة للضفة وما شهدته مدينة رام الله جريمة مكتملة الأركان وتمثل نهجا تدميريا استئصاليا
  • 14:27
    مصادر فلسطينية: 3 شهداء وعدد من الجرحى بقصف العدو الصهيوني في محيط مسجد الاستجابة بحي الصبرة جنوب مدينة غزة
  • 14:12
    المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: دخل القطاع 2,654 شاحنة مساعدات فقط على مدار 30 يوما من أصل الكمية المفترضة 18,000 شاحنة
  • 14:09
    المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: 467 شاحنة مساعدات فقط دخلت خلال الـ 5 أيام الماضية من أصل 3,000 شاحنة متوقعة
  • 14:08
    الهلال الأحمر الفلسطيني: ارتفاع عدد المصابين إلى 24 بنيران وغازات العدو الصهيوني خلال اقتحام رام الله والبيرة بالضفة
  • 14:08
    الهلال الأحمر الفلسطيني: 19 إصابة برصاص وغازات العدو الإسرائيلي وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة