رسالة "من الكاريبي إلى العالم"... فنزويلا ترفض هيمنة واشنطن

خاص | المسيرة نت: في مواجهة التصعيد الأمريكي، توحّدت فنزويلا قيادةً وشعبًا وجيشًا، خلف راية الدفاع عن السيادة، وأرسلت رسالة واضحة أن أية محاولة لزعزعة الاستقرار أَو فرض الهيمنة عليها ستُواجَه بإرادَة ومقاومة كبيرة.
وكما يبدو فَــإنَّ المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من الحراك الفنزويلي الشعبي والدبلوماسي لمواجهة التحديات، مع تمسّك فنزويلا بخيارها السيادي ورفضها لأية وصاية خارجية على قرارها السياسي، ووقوفها مع القضايا العالمية العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وندّد الرئيس الفنزويلي نيكولاس
مادورو، الجمعة، بنشر الولايات المتحدة ثلاث سفن حربية قبالة سواحل بلاده ضمن ما
وصفته واشنطن بأنها جهود لمكافحة تهريب المخدرات، معتبرًا العملية محاولة
"غير شرعية" لتغيير النظام في فنزويلا.
واعتبر مادورو هذه الإجراءات
"هجومًا إرهابيًّا عسكريًّا غيرَ أخلاقي وإجراميًّا وغيرَ قانوني"، محمّلًا
الولايات المتحدة مسؤولية أي عدوان على بلاده، مشدّدًا على أن أي اعتداء على
فنزويلا يعني هجومًا على جميع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
تعبئة شاملة
وأمام هذا الاستفزاز، أعلنت فنزويلا
التعبئة الشاملة للجيش الفنزويلي بمشاركة أكثر من 4.5 مليون جندي ومتطوع، ضمن حملة
إحصاء وتجهيز في صفوف الجيش الشعبي وقوات الاحتياط، تشمل التدريب القتالي، والتأهيل
المدني، وتكثيف الاستعدادات لمواجهة الكوارث والطوارئ المحتملة، في مقابل التحَرّكات
العسكرية الأمريكية قرب السواحل الفنزويلية، وهو ما يشير إلى تصعيد مرتقب تصفه
كاراكاس بـ"التصعيد الاستعماري" ومحاولات "زعزعة الاستقرار في
منطقة الكاريبي".
وفي خطاب الرئيس الفنزويلي، أكّـد
نيكولاس مادورو أن هذه التعبئة تأتي في إطار خطة السيادة والسلام الوطنية، داعيًا كافة
أبناء الشعب الفنزويلي إلى الانخراط في الدفاع عن وطنهم، عبر التسجيل في وحدات
الجيش الشعبي وقوات الاحتياط المنتشرة في نحو 15،700 نقطة إسناد عسكري ومدني في
أنحاء البلاد.
وأشَارَ مادورو إلى أن "الجيش
الفنزويلي بكل مكوناته في حالة تأهب واستعداد شامل للدفاع عن الأرض والكرامة
والسيادة"، مُضيفًا أن الشعب يقف صفًّا واحدًا خلف دولته في وجه أي عدوان
خارجي، مع الإشارة إلى أن زمن الهيمنة الأمريكية والردع الأمريكي في تراجع متسارع،
وأن الشعوب الحرة كفيلة بتخليص العالم من قوى الاستكبار العالمي والإرهاب الصهيوأمريكي.
وشهدت شوارع العاصمة كراكاس قبل
يومين توافد الآلاف من المواطنين من مختلف الفئات العمرية والمهنية، بينهم شباب
وموظفون وربات بيوت ومتقاعدون، للمشاركة في هذه التعبئة الوطنية، في مشهد عكس حالة
الاصطفاف الشعبي خلف الدولة ورفض أي تدخل خارجي.
قال أحد المتطوعين: "نحن لا
نريد الحرب، لكننا لن نقبل بالهيمنة أَو الإذلال، نحن هنا لحماية أرضنا وكرامتنا، ولن
تخيفنا البارجات الأمريكية ومصيرها الغرق أَو الهروب كما فعلت في البحر الأحمر".
وأعرب أحد المتحدثين عن رفضه للهيمنة
الأمريكية، مُشيرًا إلى دورها في الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مؤكّـدًا على
ضرورة التخلص من الغطرسة ومرتكبي جرائم الحرب ضد الإنسانية.
تضليل أمريكي ومحاولات لفرض الهيمنة
في السياق، رفضت الحكومة الفنزويلية
الاتّهامات الأمريكية المتعلقة بتهريب المخدرات وتهديد الأمن الإقليمي؛ باعتبَارها
ذرائعَ واهية وتضليلًا إعلاميًّا يهدف إلى تصدير الحرب النفسية والدعائية الكاذبة
التي تمهّد للتدخلات العسكرية والتوسع الاستعماري في أمريكا اللاتينية.
وأكّـد وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان
جيل، أن بلادَه لن تقفَ مكتوفةَ الأيدي أمام محاولات فرض التبعية أَو التدخل في
شؤونها الداخلية، مُشيرًا إلى أن أي اعتداء أمريكي سيمثل تهديدًا مباشرًا للسلم الإقليمي
والقانون الدولي.
وفي ردّ فعل دولي، جدّدت روسيا دعمَها
الكامل لفنزويلا، حَيثُ أكّـد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي
مع نائبة الرئيس ديلسي رودريغيز، وقوف موسكو إلى جانب فنزويلا في الدفاع عن
سيادتها، ورفضها لأي ضغط خارجي أَو تهديد عسكري يستهدف مؤسّسات الدولة.
وأشَارَ بيان الخارجية الروسية إلى
أهميّة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وضرورة التنسيق الدولي لمواجهة
السياسات العدوانية التي تهدّد استقرار دول الجنوب.
الصين بدورها وجّهت تحذيرًا شديدًا
للولايات المتحدة بعد اقتراب مدمّـراتها من سواحل فنزويلا، معبّرة عن استنكارها
للتصعيد العسكري الأمريكي.
وأكّـدت المتحدثة باسم وزارة
الخارجية الصينية، ماو نينغ، رفض بكين لأية خطوات تنتهك ميثاق الأمم المتحدة
وسيادة الدول، محذّرة من التدخل الخارجي في شؤون فنزويلا. جاء ذلك خلال استقبال
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو للسفير الصيني في كراكاس، حَيثُ أكّـد على
التقدّم في المشاريع المشتركة بين البلدين.
وطالبت ماو نينغ الولايات المتحدة
بالقيام بمزيد من الجهود لتعزيز السلام والأمن في أمريكا اللاتينية ومنطقة
الكاريبي.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية
التهديدات الأمريكية باستخدام القوة ضد فنزويلا، معتبرةً أنها انتهاكٌ للسيادة
الوطنية وسلامة الأراضي، ومعلنةً تضامنها مع الشعب الفنزويلي الحر الشجاع. وحذّرت
من العواقب الخطيرة لهذه السياسات على السلام والأمن في منطقة البحر الكاريبي، وأن
هذه التحَرّكات تترجم استمرارًا للتدخلات الأمريكية غير القانونية. ودعت مجلس
الأمن والأمين العام للأمم المتحدة إلى التدخل الفوري لحماية السلام في المنطقة، مع
إعلان تضامنها مع حكومة وشعب فنزويلا.
وفي سياق متصل، أعربت مجموعةُ أصدقاء
الأمم المتحدة عن قلقِها من "الإجراءات العدائية" التي تتخذها واشنطن ضد
فنزويلا، والتي تهدفُ إلى تقويضِ سيادتها واستقلالها. ودعت الأعضاء في الأمم
المتحدة إلى الالتزام بمبادئ الميثاق التأسيسي، مثل المساواة وعدم التدخل في
الشؤون الداخلية للدول.


مسيرة ضوئية بالسيارات في العاصمة صنعاء ابتهاجاً بقدوم المولد النبوي
صنعاء | المسيرة نت: ازدادت "عاصمة العشق المحمدي" ألَقاً ونوراً باحتضانها مسيرةً ضوئية لمئات السيارات التي جابت شوارع صنعاء المُنَوِّرة بالأخضر.
منظمة التعاون الإسلامي تطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الإجرام الصهيوني
متابعات | المسيرة نت: أعلنت منظمة التعاون الإسلامي في بيان ختامي، الاثنين، رفض تهجير الفلسطينيين، مطالبةً بإنهاء حصار غزة واستخدام التجويع كسلاح.
منظمة التعاون الإسلامي تطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الإجرام الصهيوني
متابعات | المسيرة نت: أعلنت منظمة التعاون الإسلامي في بيان ختامي، الاثنين، رفض تهجير الفلسطينيين، مطالبةً بإنهاء حصار غزة واستخدام التجويع كسلاح.-
02:07مصادر فلسطينية: شهيد طفل ومصابون في قصف العدو الإسرائيلي شقة سكنية في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة
-
01:56مصادر فلسطينية: 5 شهداء صحفيون من بين 20 شهيدا قضوا بغارتي العدو الإسرائيلي على مستشفى ناصر بخان يونس
-
01:44مصادر فلسطينية: شهداء ومصابون إثر قصف العدو الإسرائيلي منزل عائلة أبو زبيدة في مخيم البريج وسط قطاع غزة
-
01:25مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم مدينة أريحا في الضفة الغربية
-
01:24مصادر فلسطينية: إصابات إثر قصف العدو الإسرائيلي منزل عائلة أبو زبيدة في بلوك 7 بمخيم البريج وسط قطاع غزة
-
01:24مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تداهم منازل المواطنين خلال اقتحامها بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم