علماء اليمن: غزة ومخطط إسرائيل الكبرى قضايا عقائدية تتطلب موقفًا جهاديًا

تقرير | هاني أحمد علي: شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، صباح اليوم الأربعاء، انطلاق المؤتمر السنوي لعلماء اليمن، الذي تنظمه رابطة علماء اليمن تحت عنوان "موقف علماء الأمة تجاه حرب التجويع في غزة ومخطط 'إسرائيل الكبرى'".
ويعكس هذا المؤتمر العلمائي المهيب موقفاً موحداً من العلماء اليمنيين تجاه القضايا المصيرية للأمة، كما يُظهر تبني علماء اليمن موقفاً واضحاً وموحداً تجاه القضايا الإقليمية، وأن ما يجري في غزة ومخطط "إسرائيل الكبرى" ليست مجرد قضايا سياسية، بل هي قضايا عقائدية تتطلب موقفاً جهادياً ومسؤولية دينية.
من جانبه أكد نائب رئيس رابطة علماء
اليمن، العلامة عبد المجيد الحوثي، أن علماء اليمن يجسدون اللحمة الحقيقية ولا
يخشون في الله لومة لائم، يصدعون بالحق ومن خلفهم شعب يحمل الصبر والشجاعة.
واعتبر الحوثي أن اجتماع علماء اليمن
وإصدارهم مواقفهم "العظيمة خلف قائد الثورة ومجاهدي اليمن الأبطال" هو
"شرف كبير وفضل عظيم".
بدوره ذكر عضو رابطة علماء اليمن،
الشيخ العلامة عبد الباسط الحميدي، أن العلماء اجتمعوا من مختلف المدن اليمنية
ليعلنوا موقفهم المساند للشعب الفلسطيني، وأن هذا الموقف "جزء من
الجهاد".
وأشار الحميدي إلى أن هذه المواقف التي
يسطرها العلماء ترفع من معنويات المجاهدين في غزة وتجعلهم يشعرون بأن هناك من يقف
خلفهم مسانداً وداعماً.
ووصف المعركة الحالية بأنها
"حاسمة" وتجلت فيها "صور كثيرة"، وكشفت عن
"المنافقين" الذين اعتبرهم أخطر الفئات على المجتمعات، مبيناً أن هذه
المعركة فضحت المجتمع الدولي و"صانعة الإرهاب أمريكا"، وهو ما يشير إلى
أن المؤتمر يهدف إلى فضح المؤامرات الدولية التي تستهدف الأمة.
في السياق قال مفتي محافظة البيضاء
العلامة حسين الهدار: "اجتماعنا المبارك يأتي لتبيين ما يجب على العلماء أن
يبينوه في هذه المرحلة المفصلية".
ولفت العلامة الهدار إلى أن ما يجري في غزة من جرائم وحشية وتجويع للشعب الفلسطيني كشف حقيقة المخطط الصهيوني وللأسف هناك من هذه الأمة من يطبع مع هذا الكيان الصهيوني، مضيفاً: "نقول لإخواننا المجاهدين في غزة ثبتكم الله ونصركم ولأعدائهم لا تظنوا أن أرض فلسطين ستكون كأرض الهنود الحمر لأنها أرض إسلام وجهاد"، مشيراً إلى أن السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي تصدى لمواجهة العدو الصهيوني، بينما تخاذلت الأنظمة العميلة.
وفي كلمة الضيوف، قال الشيخ ماهر حمود
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة: "اليمن السعيد أسعدنا بمواقفه
وتصريحات قائده"، مبيناً أن المقاومة لا تزال باقية من اليمن وطهران ولبنان
وغزة التي أعطت دروسا في الجهاد لن تمحى من التاريخ.
وأضاف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة: "من قلب الألم وفوق الدمار، نقول إننا نستبشر بوعد الله ونستقرب النصر"، موضحاً أن الأمة تخلت وعصت وانحرفت، ولكن ثمة فئة قليلة تؤمن بنصر الله وتأييده، لافتاً إلى أن العصر استثنائي بكفره وجرائمه وانحرافه، ولأنه كذلك سيكون بإذن الله انتصارنا استثنائي.
وفي في كلمة علمائية أخرى، قال العلامة
أحمد بن درهم حورية، أن انعقاد المؤتمر السنوي لعلماء اليمن يأتي من أجل إيصال
كلمة إلى الأمة والعلماء لأن يكون لهم موقف من جرائم العدو الصهيوني في غزة،
داعياً جميع المسلمين أن يهبوا لنصرة غزة ومواجهة الأعداء.
ولفت العلامة أحمد بن درهم، إلى أن المسلمون
يتخاذلون، وتتكالب عليهم الأمم، وتنتهك مقدساتهم رغم كثرتهم، مبيناً أن المتخاذلون
والمثبطون، سيتحملون عبء ما يعانيه المسلمون في هذه الحقبة من قتل وتجويع وتشريد.
ونوه أن على الأمة أن تلتفت إلى أبناء غزة
وأن تنفق لهم بقدر ما تستطيع، مضيفاً: "علينا كعلماء أن نشجع الناس على
الإنفاق في سبيل الله، فالصواريخ التي تصل إلى عمق العدو تحتاج مال".
وأفاد من جانبه الشيخ محمد علاو إمام
وخطيب مسجد معاذ بن جبل، أنه لشرف كبير بأن اليمن هو البلد الوحيد الذي يقول ويعمل
نصرة لغزة، مشيراً إلى أنه من واجب الأمة نحو فلسطين أن تبذل كل جهدها لدعمها
ومساندتها.
وأوضح الشيخ علاو أن السيد القائد
عبدالملك بدرالدين الحوثي، عمل ما عليه أمام رب العالمين وشرف اليمن بالموقف
الداعم لفلسطين، مؤكداً أنه لا يجوز أن نختلف في مسألة أن "مسلم يقتل
يهودي"، وعلى الجميع مراجعة نفسه في مواقفه، كما أكد أن علينا نصرة إخواننا
في فلسطين والثبات على ما نحن عليه واليهود والأمريكان إلى زوال مهما تكبروا
وتغطرسوا.
أما العلامة عبدالقادر الأهدل، فقد أكد
بدوره أنه لا يوجد انحطاط وخنوع كما هو الحال اليوم لدى كثير من الدول والشعب
الفلسطيني يموت جوعا.
وبين أن الأمة اليوم تعيش في ظل مواقف
مخزية لعلماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أمام حالة مأساوية يعيشها أبناء
الشعب الفلسطيني، موضحاً أن القرآن لم يجد من يعمل به، مع وجود الكثير من المطابع
لملوك وأمراء تطبعه وعلينا اتباعه وليس طباعته.
ونوه العلامة الأهدل إلى أن السيد
القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي أقامه الله لنا في اليمن، معبراً عن أمله في أن
يناصره الجميع.
وفي ختام المؤتمر العلمائي السنوي
المهيب في العاصمة صنعاء، أوضح العلامة محمد مفتاح النائب الأول لرئيس الوزراء، أن
هذا المؤتمر يتزامن مع قدوم فعاليات لم يسبق لها مثيلا في اليمن لإحياء ذكرى
المولد النبوي الشريف.
ونوه العلامة مفتاح، إلى أن وجود
العلماء في المؤتمر السنوي بصنعاء، متصدرين فعاليات الدعم لغزة هو وجود لروح الأمة،
مضيفاً أن أمل الأمة متعلق بما يجري اليوم في اليمن، وترى كذلك آمالها وطموحها.
وأفاد أن اليمن لم يعد ذلك المجهول، بل
المعلوم، الذي يحمل الراية في مواجهة الطواغيت وفراعنة العصر، حاثاً المؤتمر
العلمائي الكبير دعوة علماء الأمة إلى تجريم الصهيونية وليكن لذلك برنامج عمل،
مبيناً أن الصهيونية ارتكبت أبشع الجرائم بحق الإنسانية على مدى قرن من الزمن.
وفي آخر الكلمات التي ألقيت بالمؤتمر،
قال العلامة شمس الدين شرف الدين مفتي الديار ورئيس رابطة علماء اليمن: "نتقدم
بالشكر للحاضرين في اللقاء الموسع لتبيين موقف اليمن من غزة"، مهنئا الجميع
باقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف، داعياً الجميع إلى التفاعل مع هذه الذكرى.
ودعا مفتي الديار، علماء اليمن، أن يوضحوا
للناس، ما تم تغيبه عن النبي صلوات الله عليه وعلى آله من معاني الجهاد والشدة على
الأعداء، مؤكداً أن طاعة الله ليست مرهونة بطاعة حكام الفجور والفسوق والسكوت كما
دجنت الأمة، مبيناً أن العالم الذي يتحاشى ذكر ما يجري في غزة وفلسطين، لن يكون من
أتباع رسول الله، حيث وعالمية هذا الدين لن تكون إلا بشيئين الأول قيادة ربانية
والآخر برجال كأصحاب رسول الله.
ودعا العلامة شرف الدين، إلى نبذ الخلافات
المذهبية التي يجب ألّا تكون حاجزا للوقوف مع الحق، مؤكداً أن الشدة على اليهود،
يجب أن تظهر في القائد والمسؤول والوزير والجميع، فالسياسة والدين ليسا على طرفي
نقيض بل بينهما تناغم وارتباط، موضحاً أن العالم روح هذه الأمة، ويجب أن يكون
حاضرا، ولولا الضعف والهوان لما استعلت أمريكا.
وخاطب مفتي الديار اليمنية المجاهدين
في غزة قائلاً: "كتب الله أجركم، والتاريخ لن ينسى ما قدمتموه ولن يضركم
المتخاذلين" ، وخاطب أبو عبيدة: "شعب الإيمان والحكمة حاضرون معكم وإلى
جانبكم وأنتم لستم وحدكم"، كما خاطب علماء الأمة بالقول: "نحن خصومكم
يوم القيامة لسكوتكم عن الجرم الكبير في غزة وتدجينكم الناس لطاعة الحكام
المتآمرين، وخاطب ولاة الأمر: "أفرحوا قليلا ولتستهويكم وعود الشيطان، وعما
قريب ستعضون أنامل الندم"، ولأبناء الأمة خاطبهم بالقول: " المسؤولية لا
زالت قائمة على الشعوب للتحرك في ظل تخاذل الأنظمة والحكام".
بيان المؤتمر السنوي لعلماء اليمن:
أصدر مؤتمر علماء اليمن، في ختام
مؤتمره السنوي الذي عقد تحت عنوان "موقف علماء الأمة تجاه حرب التجويع في غزة
ومخطط 'إسرائيل الكبرى'"، بياناً جامعاً تناول فيه أبرز القضايا التي تواجه
الأمة الإسلامية.
وفي ما يلي أبرز نقاط البيان:
المولد النبوي: بارك المؤتمر للأمة
الإسلامية ذكرى المولد النبوي الشريف، ودعا إلى الاستفادة من هذه المناسبة في
التأسي بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، في شجاعته وجهاده، وترسيخ قيم المحبة
والسلام.
الوحدة ونبذ الفرقة: دعا البيان إلى
نبذ كل أشكال الفرقة والشتات، والوقوف صفاً واحداً في مواجهة المخاطر والمؤامرات
التي تواجه الأمة.
إدانة الجرائم: أدان العلماء جرائم العدو
الصهيوني في غزة والضفة ولبنان وسوريا واليمن، واستخدامه "سلاح التجويع"
بهدف الضغط والتهجير.
التقاعس عن النصرة: أدان البيان
"تقاعس المسلمين" أنظمة وشعوباً وجيوشاً وعلماء عن نصرة غزة، مؤكداً أن
وجوب نصرة فلسطين يتأكد كلما استمرت حرب الإبادة والتجويع.
التطبيع والمواطأة: اعتبر المؤتمر أن
التطبيع مع كيان العدو الصهيوني جريمة تتضاعف حرمتها باستمرار إجرامه ومجازره،
وإعلانه الصريح عن مخطط "إسرائيل الكبرى".
حرمة التخاذل: شدد البيان على حرمة
التخاذل والتهاون، فضلاً عن حرمة التواطؤ وعقد الصفقات مع العدو الصهيوني بأي شكل
كان.
دعوة الأنظمة الموالية: دعا المؤتمر
الأنظمة التي تساند كيان العدو الصهيوني وتمدّه بالبضائع أو السلاح إلى سرعة
التوبة وقطع العلاقات.
إدانة الإسراف: أدان العلماء "كل
مظاهر العبث والإسراف وإعطاء ترليونات الدولارات إلى عدو المسلمين"، في الوقت
الذي يموت فيه الناس بغزة جوعاً وعطشاً.
التأكيد على المقاومة: أكد البيان على
وجوب التمسك بسلاح المقاومة في غزة ولبنان وسائر بلاد المسلمين، وندد بمحاولات بعض
الأنظمة العربية لتجريد الأمة من عناصر قوتها ونزع سلاحها خدمة لـ "العدو الصهيوني".




















مفتاح يدعو لتجريم الصهيونية ويؤكد على مركزية اليمن في مواجهة الطغيان العالمي
خاص| المسيرة نت: دعا النائب الأول لرئيس وزراء حكومة التغيير والبناء، العلامة محمد أحمد مفتاح، إلى تجريم الصهيونية وقيادتها، واعتبارها منظومة فاسدة تهدد البشرية.
العدو يقر بإصابة جنود صهاينة خلال هجوم للمقاومة على نقطة عسكرية شمالي رفح
متابعات | المسيرة نت: أصيب عدد من جنود العدو الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، جراء هجوم للمقاومين على نقطة تمركز للجيش شمالي رفح جنوبي قطاع غزة.
وزير الدفاع الإيراني: سنستخدم صواريخ جديدة أكثر تطوراً في حال تكرار العدوان الإسرائيلي
متابعات | المسيرة نت: أكد وزير الدفاع الإيراني، العميد الطيار أمير نصيرزاده، أن إيران تمتلك صواريخ أكثر تطوراً من تلك التي استُخدمت في الحرب التي استمرت 12 يوماً، مشدداً على أنه سيتم استخدامها في حال شنّ العدو الإسرائيلي هجوماً جديداً.-
12:53القسام: استمر الهجوم لعدة ساعات ورصد مجاهدونا هبوط الطيران المروحي للإخلاء
-
12:52القسام: فور وصول قوة الإنقاذ قام أحد الاستشهاديين بتفجير نفسه في الجنود وأوقعهم بين قتيل وجريح
-
12:52القسام: تمكنا من قنص قائد دبابة "ميركافا 4" وإصابته إصابة قاتلة، ودك المواقع المحيطة لمكان العملية بعدد من قذائف الهاون
-
12:46القسام: اقتحمنا عدد من المنازل وأجهزنا بداخلها على عدد من جنود العدو من المسافة صفر بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدية
-
12:46القسام: استهدفنا عددًا من المنازل التي يتحصن بداخلها جنود العدو لتثبيتها بـ 6 قذائف مضادة للتحصينات والأفراد ونيران الأسلحة الرشاشة
-
12:45القسام: اقتحمنا الموقع واستهدفنا عددًا من دبابات الحراسة من نوع "ميركافا 4" بعدد من عبوات الشواظ وعبوات العمل الفدائي وقذائف "الياسين105"