المجتمع الدولي.. القناع الذي يختبئ خلفه العجز العربي
آخر تحديث 23-05-2025 13:26

عبدالله عبدالعزيز الحمران

في كُـلّ قمة عربية، تتكرّر المشاهد ذاتها: يجلس الزعماء، تتلى كلماتهم، تُرفع الشعارات، ثم تُختتم الجلسة ببيانٍ ختامي لا جديد فيه. لكن الملفت للنظر، أن كلما ذُكرت فلسطين، خرجت عبارة واحدة محفوظة، وكأنها شرط عبور إلى نهاية الجلسة: "نُحمّل المجتمع الدولي المسؤولية".

هذه العبارة، رغم تكرارها لعقود، لم تُحرّر أرضًا، ولم توقف عدوانًا، ولم تُغِر دمعة طفل تحت ركام غزة. تحولت إلى رداءٍ يختبئ خلفه العجز، أَو بالأحرى، قناع يرتديه النظام العربي الرسمي كي يبرّر صمته، ويتنصل عن دوره ومسؤولية.

لكن المشهد يختلف تمامًا حين تتعلق الأمور بصراعات داخلية في العالم العربي، أَو بحروب ذات طابع إقليمي. نراهم حينها يتحَرّكون بسرعة، يصدرون المواقف بجرأة، يهدّدون، يسلّحون، ويُعلنون أن الصمت عار. فجأة، لا يعود "المجتمع الدولي" ذا أهميّة، ولا يُذكر كمرجعية، بل تُستدعى قرارات السيادة، والكرامة، والهيبة.

فلماذا هذا التناقض الصارخ؟ لماذا لا تُعامَل فلسطين بما تُعامَل به ساحات النزاع الأُخرى؟ لماذا يُفزع العرب في بعض القضايا، ويخنعون في قضية هي الأصل، والبوصلة، والميزان؟

المجتمع الدولي، كما يرد في بياناتهم، ليس إلا قناعًا مفضوحًا يخفون خلفه جُبنهم السياسي وتواطؤهم الأخلاقي. شعوبهم باتت تعرف تمامًا خريطة "الفزعات":

فزعتهم العبثية، ضد اليمن، إلى جانب التحالف السعوديّ-الأمريكي.

فزعة قديمة إلى جانب صدام، وأُخرى حديثة مع تركيا حين تتقاطع المصالح.

لكن فلسطين؟ تُترَك وحيدة، ويُحال أمرها إلى "المجتمع الدولي"، وكأن القضية لا تخصهم، وكأن الدم الفلسطيني لا يحمل من العروبة شيئًا.

اليوم، لم تعد الشعوبُ تقبَلُ هذه الازدواجية، ولا تخدعُها بياناتُ القمم ولا ضجيج المؤتمرات.

فالقضية الفلسطينية كشّافة للمواقف، كاشفة للتحالفات، وفضّاحة للمتاجرين بها.

التاريخ لا ينسى، والناس لا تغفر، والحق لا يموت.

والسؤال يبقى: متى يُلقى القناع، وتُرفع راية الموقف الحقيقي؟


قبائل الجوف تحتشد في 50 ساحة وتؤكّـد استعدادها لكل الخيارات الرادعة التي يتخذها السيد القائد
في مشهد مهيب، تقاطرت قبائلُ الجوف الوفية، عصر الجمعة، إلى 50 ساحة جماهيرية حاشدة، للمشاركة في مسيرات "مُستمرّون في نصرة غزة ومواجهة الاستباحة الصهيونية للأُمَّـة".
ناطق القسَّام: نتجه لعمليات نوعية قاتلة وَإذَا أفشل العدوّ المفاوضات فلن نعود إلى البنود التي عرضناها
أكّـد ناطق كتائب القسَّام، أبو عبيدة، أن "المقاومة الفلسطينية ستتجهُ إلى تنفيذ عمليات نوعية تنهك العدوّ الصهيوني"، لافتًا إلى أن "سعي العدوّ إلى إفشال المفاوضات سيقوده إلى خسارة البنود التي كانت المقاومة قد أعلنتها، من بينها الأسرى العشرة، التي لن تعود مرة أُخرى" وفق تأكيده.
الأورومتوسطي: الموقف الأوروبي يغذي الإبادة في غزة ويكرس احتلال الأرض
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الموقف الأوروبي يغذي الإبادة الجماعية بغزة ويكرس الاحتلال للأرض الفلسطينية.
الأخبار العاجلة
  • 20:37
    مصادر فلسطينية: إصابة فتاتين جراء إطلاق قنبلة من مسيّرة "كواد كابتر" صهيونية خلف سجن أصداء في خان يونس
  • 20:36
    الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: الاتحاد الأوروبي متواطئ في جريمة التجويع التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد شعبنا في غزة
  • 20:36
    الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: الاتحاد الأوروبي متواطئ في جريمة التجويع التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد شعبنا في غزة
  • 20:02
    مصادر فلسطينية: شهيدان وجرحى في قصف مدفعية العدو مدرسة تؤوي نازحين قرب منطقة أبو اسكندر في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة
  • 19:59
    مصادر فلسطينية: استشهاد فتى برصاص العدو بعد أن تركه الصهاينة ينزف حتى ارتقائه في بلدة يعبد جنوب غرب جنين بالضفة المحتلة
  • 19:58
    مصادر فلسطينية: شهداء وجرحى في قصف مدفعية العدو مدرسة تؤوي نازحين قرب منطقة أبو اسكندر في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة