وصيَّة الصَمَّاد ...للشاعر معاذ الجنيد
آخر تحديث 29-04-2018 09:50

( الحَمدُ لله مَنْ لَمْ يَتَّخِذ وَلَدَا ) لَكنَّهُ اتَّخَذَ ( الصَمَّادَ ) في الشُهَدَا سُبحانَهُ .. يصطفي من خَلقِهِ رُسُلَاً وأولياءً بِهِم يستعجِلُ الأمَدَا

( الحَمدُ لله مَنْ لَمْ يَتَّخِذ وَلَدَا )

لَكنَّهُ اتَّخَذَ ( الصَمَّادَ ) في الشُهَدَا

سُبحانَهُ .. يصطفي من خَلقِهِ رُسُلَاً

وأولياءً بِهِم يستعجِلُ الأمَدَا

ليبلُغَ الشعبُ أعلى التضحياتِ بما

أعطى .. فيُظفَرُ بالنصرِ الذي وُعِدَا

ما دامَ أصغرُنا ضحَّى .. وأكبرُنا

وبحرُنا في سبيلِ الله ما نفَدَا

فليعلم الكونُ أنَّ النصرَ موعدنا

غداً يُدوِّي .. فيهتزُّ الوجودُ غَدَا

تعاظَمَتْ بدمِ (الصَمَّاد) قُوَّتُنا

وبارِقُ النصرِ باستشهادهِ رَعَدَا

فلا تَظُنُّ بِهِ ( امريكا ) قد انتصرت

ما دام ( صمَّادُنا ) فينا .. فما فُقِدَا

أخافها ( صالحٌ ) فرداً .. فكيف بها

و ( صالحُ ) اليوم لا تُحصي لهُ عددا

ما اختارهُ الله إلا كي يُعَمِّمَهُ

على بنادقِ كلِّ المؤمنين رَدَى

يا شعب كُنْ (صالح الصَمَّاد) مُجتَمِعَاً

فـَ(صالحٌ) كانَ كل الشعبِ مُنفَرِدَا

من يهدِهِ الله .. فهوَ المُهتدي معكُمْ

على خُطاهُ .. ( ومن يُضلِلْ فلن تَجِدَا )

 

* * *

هُم حاصرونا .. وطافوا كلَّ عاصمةٍ

ليحشدوا ضدَّ شعبي كل من جَحَدَا

ولَمْ يَطُفْ بسوى الساحات قائدُنا

وما التقى غيرَ جُندِ الله مُذ صَعَدَا

يا من إذا قابَلُوا (فرعونَهُم) فَرِحُوا

(صمَّادُنا) اليوم لاقى الواحدَ الصَمَدَا

تحدَّثَا عن خياراتٍ مُزلزِلةٍ

لها ستسمعُ كلُّ الكائناتِ صدى

وقال يا شعب إنَّ الله قائدكُمْ

وما أنا غير جُنديٍّ بهِ اعتمدا

سيروا بنهج (ابن بدر الدين) واتَّبِعوا

لتلمسوا من سماوات العُلى مَدَدَا

إلى (الحُديدةِ) هبُّوا وانفروا نَكَفَاً

إنِّي لها قد بذلتُ الروحَ والجسدا

ولم أزل من جوار الله أرقبها

حتى أرى أنَّ شعبي كلَّهُ احتشدا

وأنَّ نارَ (التِهامِيِّين) ما هدأتْ

وسَيفَهُمْ في سبيل الله ما غُمِدَا

(الخوخةُ) اليوم تستجدي بنخوتكُم

لا سامحَ الله من عن عِرضِهِ قَعَدَا

لا تتركوا أيَّ شِبرٍ من سواحِلكُمْ

فمن يُسلِّمُ شِبراً .. سَلَّمَ البَلَدَا

لا تأمنوا مكرَ (أمريكا) وخِسَّتها

إن أعلنوا هدنةً .. فاستنفِروا جَلَدَا

لو ما بقى غيرُ فردٍ من جحافِلهِمْ

فلا مُحاورةٌ إلا وقد طُرِدَا

وواصِلوا سيركُم .. لا ترجعوا أبداً

إلى المنازِلِ .. ما لَمْ تُرجِعوا ( العَنَدَا )

وسوف تلقونَ أنَّ الحرب تهيئةً

كُبرى من الله للفتح الذي عَهِدَا

تطهيرُ (مكَّة) ملقيٌّ بعاتِقِكُم

وخاطِرُ (القُدسِ) عنكُمْ قطّ ما شَرَدَا

فإن تلاقَى بِـ(نصرِ الله) موكِبكُم

قولوا لهُ أنَّ قلبي بينكُم وفَدَا

إنِّي وجدتُ بآلِ البيت مُعتقَدي

ولم أجِد غيرهُمْ حلَّاً ومُعتَقَدَا

يا سيدي يا (أبى جبريل) إنَّ دمي

لله والمصطفى والآل كانَ فِدا

للدينِ .. للأرضِ .. للمُستضعفين .. وقد

تجسَّدَ الوعيُ من أفعالِهِمْ وبَدَا

لولا يقيني بنصرٍ أنتَ تعلَمهُ

لما قدرتُ على توديعكُم أبدا

 

أُوصيكَ يا جيشنا المُمتد من دمنا

ويا (لِجاناً) رآها الموتُ فابتلَدَا

إذا عهدتُم لأولادي بثأرِ دمي

فإنَّ كُلَ (سميحٍ) كانَ لي وَلَدَا

ما دام أنَّ العِدا يبغونها عِوَجَاً

توكلُّوا وأحيلوا جمعهُمْ بَدَدَا

وزلزِلوا باليدِ الطُولَى عواصِمهم

صفعاً على خدِّ (أمريكا) .. فُديتِ يَدَا

* * *

 

هذا هوَ القائدُ (الصَمَّادُ) يا أُمَمَاً

كم داسَها الحاكِمُ الباغي وكم جَلَدَا

لم يشهدِ الدهرُ من أيامِ ( حيدرةٍ )

مجاهداً بعد نيل الحُكم ما فَسَدَا

لا دبلوماسيةً والَى اليهودَ .. ولا

خوفاً .. بل ازداد رفضاً مُعلَناَ وعِدَا

لو لم يرَ الحُكمَ مسئوليةً فُرَضَت

لما ارتضاهُ ولا لبَّى إليه نِدا

كُنَّا نراهُ شهيداً قبل مقتلهِ

فكُلُّ أوصافهِ من عالَمِ الشُهَدا

نورٌ، يقين، شموخٌ، عزةٌ، ثِقةٌ

طُهرٌ، خُشوعٌ، سخاءٌ، رحمةٌ ونَدى

يفيضُ وعياً وقُرآناً لأُمَّتِهِ

كأنَّهُ من سنى آياتِهِ وُجِدَا

إذا توعَّدَ أردَى كلَّ طاغيةٍ

وإن تحدَّثَ أحيا أُمَّةً وهَدَى

لأنَّهُ كان أنقانا وأنزَهنا

فلمْ يَكُنْ عن هُمومِ الناسِ مُبتَعِدَا

ترأسَ الشعبَ في أقسى مراحلهِ

وكان أصدقُ من ضحَّى ومن صَمَدَا

 

فإن نكُن قد تألَّمنا لمقتلهِ

ففي قبائلنا ما يُطفئُ الكَمَدَا

قد يكتسي جبلٌ بالحُزنِ محترقاً

لكنهُ جبلٌ يا حُزنُ .. ما ارتعَدَا

ما كان أكرمُنا ردَّاً .. وأصدقُنا

وعداً .. وأطولنا في العالمين مَدَى

عامُ ( البراكين ) يغلي الآن داخلنا

قد يُصبحُ المرءُ صاروخاً إذا اتَّقَدَا

وسوف يعلمُ حلفُ الشرِّ ما جَلَبَتْ

عليهِ كفَّاهُ من ويلٍ بما عَمِدَا

عهدٌ علينا سيغدو كل طاغيةٍ

من ردِّنا يلعنُ اليوم الذي ولدا

ثأراً لصمَّادِ كل الصامدين .. قِفي

يا ارض حتى نُحيلَ المجرمين سُدى

فاخلف لنا يا إله الفضل منكَ (أبَى

فضلٍ) (وَهَيِّئ لَنَا مِنْ أمرِنَا رَشَدَا)

باحث اقتصادي عربي: الحصار الذي يفرضه اليمن قيد العدو الصهيوني صناعيًا واقتصاديًا وعسكريًا
خاص | المسيرة نت: أكد أكاديمي وباحث لبناني في الشؤون الاقتصادية أن العمليات اليمنية سببت حصارًا استراتيجيًا للعدو الصهيوني، وكبّلته اقتصاديًا وعسكريًا وسياسيًا.
العفو الدولية: الحديث البريطاني عن معاناة غزة فارغ ما لم تتوقف "لندن" عن دعم "إسرائيل"
متابعات | المسيرة نت: اعتبرت منظمة العفو الدولية أن حديث وزير الخارجية البريطاني بشأن معاناة أبناء غزة فارغ ما لم توقف لندن الدعم الذي تقدمه للكيان الصهيوني.
واشنطن بوست: إحداث الشلل الكامل في "ميناء إيلات" يكشف فاعلية العمليات اليمنية
وكالات | المسيرة نت: أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إغلاق ميناء أم الرشراش بصورة نهائية يعكس فاعلية وقوة الضربات اليمنية.
الأخبار العاجلة
  • 01:08
    المدير العام لوزارة الصحة بغزة: نستقبل يوميا نحو 100 شهيد ، والعدو الإسرائيلي يقتل ما معدله 28 طفلا يوميا
  • 01:08
    المدير العام لوزارة الصحة بغزة: نستقبل يوميا نحو 100 شهيد ، والعدو الإسرائيلي يقتل ما معدله 28 طفلا يوميا
  • 00:53
    سلطة عباس تعلن اعتقال مجموعة للمقاومة في مدينة نابلس ومصادرة عشرات العبوات المحلية المعدة للتصدي لقوات العدو الإسرائيلي.
  • 00:49
    مصادر فلسطينية: وفاة إمرأة فلسطينية 32 عاما في مجمع ناصر الطبي جنوب قطاع غزة بسبب سوء التغذية
  • 00:48
    تيدروس: "الجيش الإسرائيلي" قيد موظفينا وعائلاتهم في دير البلح واستجوبهم تحت تهديد السلاح، ولايزال أحدهم رهن الاعتقال
  • 00:46
    مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس اهانوم : مقر إقامة موظفي المنظمة ومستودعها الرئيسي في دير البلح وسط غزة تعرض للهجوم اليوم 3 مرات