-
العنوان:قالتها غزة: اليمن الموجود في حرب الوجود
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:غزة تصرخ غضبًا وحزنًا ليس على ظالمٍ عابر، بل على قلوبٍ اعتادت السقوط والذُلَّ، وأفواه أكلت الخزي والهوان حتى أختلط في لحمها ودّمها!
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
غضبنا على شعّوب نسيت كيف تصرخ، لا على حاكمًا باع نفسه.
غضبنا
على كُـلّ متجاهل ومتناسٍ لغزة فردًا فردًا.
في
ذروة حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني الجبان على غزة، تبرز الكلمات الصادقة
في ساحة المعركة كأنها قذائف ذات بُعدٍ آخر.. كلماتٌ لا تُلقى عبثًا، بل تُصاغ من
نار الصمود ووعي القيادة، لتصبح سلاحًا نفسيًّا وسياسيًّا يوازي الرصاصَ ويكسر
الحصار المعنوي.
صنعاء
مثالية بارزة على الصراعات المُستمرّة في العالم العربي، حَيثُ تمثل نموذجًا مختلفًا
لاستراتيجية المقاومة ضد الكيان الصهيوني على غزة وَتتداخل هذه الاستراتيجيات مع
معادلات الردع الجديدة التي تشكلت في ظل التغيرات الإقليمية والدولية.
إن
كلمة الناطق الرسمي أبو عبيدة: عندما قال في خطابة الأخير "ألا تستطيع
أُمَّـة كبيرة إدخَال طعام ودواء وماء للمجوَّعين في غزة؟!" سيبقى هذا السؤال
مفتوحًا للتاريخ والمستقبل، وسيبقى وصمة عارٍ على جبين أُمَّـة المليارَين.. يا
لعجز الأُمَّــة.
لماذا
شعوب الأُمَّــة لم تستيقظ من سباتها العميق؟
لو
شعوب الأُمَّــة كانت يقظة، لو كانوا مسلمين حقًّا، لو تحَرّكوا ولم تخاذلوا
لكانوا
بقربهم وأسلحتهم ومالهم وكل ما امتلكوا، أعظم من شعبنا الفقير!
لكانت
مواقفهم أجل من موقفنا ولأضحى اليمن أقل جبهة فاعلة! لكن تخيلوا أن أضعفَ الإيمان
الذي نقدمه نحن بين جوعنا وإنهاكنا الاقتصادي وتدخلات الخارج وحجز مواردنا الاقتصادية..
وقصفٍ إسرائيلي تارة وتارة أمريكي..
نحن
الذين نصنع الصاروخ من جلدنا!
ثمّ
نطلقه، ثمّ نستغفر اللّٰه عن تقصيرنا..
ونخرج
الساحات ونعود شاعرين بثقلِ العالم؛ لأَنَّنا لم نقدم ما هو أكبر..
هذا
القليل المقدم بين هذه الأُمَّــة فقط ما استذكره أبو عبيدة!
ما
أرذل العرب!
لكن
الله سبحانه اللّٰه!
ما
كان ليذر المؤمنين على ما هم عليه!
حتى
يميز الخبيث من الطيّب!
حيثٌ
يقول الله سبحانه وتعالى:
(وَلَا
عَلَى الَّذِينَ إذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا
أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا
أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ)! صدق الله العظيم
لقد
اختزل "أبو عبيدة" في خطابه حالة الصمود، حين طمأن الجميع قائلًا:
"نطمئن أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم بأننا بخير، وبألف خير، وبأن
مقاومتنا لم تزل قويةً ضاربةً راسخة..." لتتجسد هنا حقيقة أن النصر لا يُقاس
فقط بعدد القتلى أَو الجرحى، بل بعنفوان الإرادَة وعُمق الثقة التي تحيط
بالمجاهدين وأهلهم.
في
خضم هذا المشهد، لا يمكن الفصلُ بين الكلمة والرصاصة، فكلاهما جزء من معادلة
المقاومة الشاملة، التي تقول للعالم على لسان ناطق العزة والكرامة من قلب غزة
بالقول: "المقاومة في جهوزية تامة لمواصلة معركة استنزاف طويلة ضد قوات الاحتلال
مهما كان شكل عدوانه وخططه" فهذه ليست مُجَـرّدَ حرب، بل مواجهة وجودية
تفرضها إرادَة شعب صامد لا يمكن قهره.
من
غزة إلى اليمن إن هذه الإشارة النوعية إلى اليمن تمثل نقلة في الخطاب السياسي
المقاوم، حَيثُ لم تعد فلسطين وحدَها على الساحة، بل صارت المقاومة اليمنية رقمًا
صعبًا في معادلة الكبح والاستنزاف، تضرب من البحر الأحمر، وتُربِك ممرات الدعم
الصهيوني، وتقدّم نموذجًا ملهِمًا في التحدي والصمود. وهنا يتقاطع الموقف اليمني
مع قلب الكلمة ورسالتها الأوسع تقول: أن غزة لم تعد وحدها.. اليمن بجانبها.
لقد
أصبح واضحًا أن كتائب القسام والمجاهدين في غزة ينظرون إلى الشعب اليمني، لا كداعم
من بعيد، بل كشقيق يقف معهم في ذات الخندق الواحد، يرسل لهم عبر البحر رياحًا من
الصدق والوفاء، ويمنحهم سندًا أخلاقيًّا وعسكريًّا في زمـن الغدر العربي..
ومن
هنا، فَــإنَّ تحية مجاهدي القسام لليمن ليست تكريمًا ماضويًّا، بل إشادة بدور
راهن ومتسارع في ميدان الصراع.
إن
اليمن الأصيل، كما رأته غزة وأهلها، لم يعد خلف الستار.. بل أصبح بقواه الحية
ومقاومته في واجهة الاصطفاف النبيل، في زمن تناثر فيه السقوط.. ومن صنعاء، كما من
غزة، تصدح الحقيقة بالقول والفعل:
هذه
الأُمَّــة ما زالت تنجب من يصنعُ المجد ويقاوم الظلم والاضطهاد، ولو خذلها من خذل..

السيد القائد: الشعب الفلسطيني في غزة في أصعب مرحلة من مراحل التجويع وتفرُّجُ الأُمَّــة حالة مخزية جدًّا

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام 25 محرم 1447هـ 20 يوليو 2025م

المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م

بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ

مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة