-
العنوان:نحو عُملة عربية موحَّدة: اقتصادُنا.. مصيرُنا المشترك
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:في عالمٍ تحكمه المصالح وتُدار سياساته بالأرقام والعملات، لا يزال العرب يراوحون مكانهم، متوزعين على خرائط صنعها الآخر، ومربوطين بأنظمة نقدية مستقلة شكليًّا، خاضعة فعليًّا لمنظومة الغرب الاقتصادية. ورغم ما يجمع شعوب الأُمَّــة من دينٍ واحد، ولُغةٍ واحدة، وتاريخٍ واحد، وقضيةٍ مشتركة، ما زالت العملة العربية الموحدة مُجَـرّد حلم مؤجل.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
لكن… ماذا لو لم تكن مُجَـرّد
"فكرة مثالية"؟
ماذا لو كانت الخطوة الأولى نحو
سيادة اقتصادية حقيقية، وتحرّر من التبعية النقدية التي ترهن قراراتنا وسياساتنا
لأسعار الفائدة في واشنطن، وتقارير التصنيف في باريس، وتقلبات الأسواق في لندن؟
اليمن… البداية من الخاص إلى العام
حين قرّرت صنعاء طباعة عملتها
الوطنية لحماية اقتصادها من العبث الخارجي والتلاعب السياسي، لم تكن تلك خطوة فنية
فحسب، بل كانت إعلانا ضمنيًّا بأن الاستقلال المالي جزء لا يتجزأ من السيادة
الوطنية.
وفي سياق عربي أشمل، تمثل هذه الخطوة
دعوة مفتوحة للتفكير في مشروع أوسع: عملة عربية موحدة توازي الحلم الحضاري بوحدة
المصير والقرار.
هل ما زال الحلم واقعيًّا؟
قد يسأل البعض: في ظل الانقسامات
والاختلافات بين الأنظمة، هل يمكن أن تتوحد العملة؟
الجواب ليس سهلًا، لكنه ليس مستحيلًا.
فالاتّحاد الأُورُوبي، بكل تاريخه الدموي وخلافاته السياسية، نجح في إنتاج
"اليورو"، رغم الفوارق بين دوله. أما نحن العرب، فلدينا من المشتركات ما
هو أعمق:
منظومة قيم موحدة مستمدة من الشريعة
الإسلامية، تقدم بديلًا أخلاقيًّا حقيقيًّا للنظام المالي الربوي السائد.
تشابه سكاني وتكامل جغرافي واقتصادي
يسمح بتشكيل تكتل نقدي مستقر.
رغبة شعبيّة في الوحدة الاقتصادية
تتجاوز الاعتبارات السياسية.
الغرب… المستفيد الأول من الانقسام:
الحقيقة أن النظام المالي الغربي لم
يكن يومًا محايدًا، بل هو أدَاة استعمارية ناعمة، تستخدم لتكريس التبعية ونهب
الثروات وتعميق الفجوات بين الشعوب. وقد أَدَّى ربط عملاتنا بالدولار إلى فقدان
الاستقلال النقدي، وجعل اقتصاداتنا عرضة للتضخم المستورد والأزمات المفتعلة.
ليس في مصلحة الغرب أن يوحد العرب
عملتهم؛ لأَنَّ ذلك سيعني:
تقليص الحاجة للاحتياطي الأجنبي
بالدولار.
تشكيل سوق عربية موحدة تقلب موازين
التجارة الدولية.
تحجيم الهيمنة الغربية على القرار
الاقتصادي في منطقتنا.
من العملة إلى الكرامة:
العملة ليست مُجَـرّد ورقة مالية، بل
هي رمز سيادة، وأدَاة سيطرة، وآلية ضبط.
وحين تكون لنا عملة واحدة… سنكون
أقرب إلى امتلاك قرار واحد، وسنقترب أكثر من كسر حدود سايكس بيكو، لا بالحرب، بل
بالاقتصاد.
هي ليست فقط فكرة قابلة للدراسة، بل
ضرورة وجودية، إذَا أردنا أن ننجو من مستقبل تُصاغ ملامحه في الخارج… ويُفرض علينا
بالديون والعقوبات.
فلنبدأ بالسؤال:
إذا لم نتوحد نقديًّا اليوم… فمتى؟
وإذا كنا نملك كُـلّ مقومات الوحدة…
فما الذي يمنعنا؟
وإذا لم تكن السيادة هدفنا… فماذا
تبقى لنا؟
من التوكل إلى الفعل:
في زمن تتآكل فيه السيادة من أطرافها،
وتُصادر القرارات من عواصمنا إلى بنوك الخارج، تصبح الوحدة الاقتصادية واجبًا حضاريًّا
لا ترفًا فكريًّا.
لسنا بحاجة إلى معجزة… بل إلى إرادَة
تُترجم الإيمان إلى سياسات، والوعي إلى قرارات، والتوكل إلى فعل.
> قال تعالى: {إِنَّ هَٰذِهِ
أُمَّتُكُمْ أُمَّـة وَاحِدَةً وَأَنَا۠ رَبُّكُمْ فَٱعْبُدُونِ} – [الأنبياء: 92]
فكما نعبد ربًا واحدًا، فلتكن لنا
عملةٌ واحدة…
وكما نرجو نصرًا واحدًا، فلنصنع
اقتصادًا موحّدًا…
فالوحدة لا تبدأ بالبيان السياسي… بل
بورقة نقدية موحّدة تعلن أن العرب أُمَّـة لا تُشترى ولا تُباع.

المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م

بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ

مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة