-
العنوان:التطبيع مع أمريكا و(إسرائيل) لم يشفع للجولاني من ضربات الكيان الإسرائيلي
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:شَتَّانَ ما بين من يُقتَل وهو يجاهدُ في سبيل الله، وبين من يُقتل مطبِّعًا مع أمريكا و(إسرائيل).
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
في مشهد يعيد صياغة معادلات الولاء والخيانة، تلقى زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني ضربة مباشرة من الكيان الإسرائيلي، رغم كُـلّ محاولاته الحثيثة للتقرب من واشنطن وتل أبيب، وتقديم أوراق الطاعة عبر خطاب سياسي وإعلامي يدّعي "الاعتدال" والتخلي عن العداء التاريخي للصهيونية وأمريكا.
لسنوات، اجتهد الجولاني في تحسين
صورته لدى الغرب، فظهر في مقابلات إعلامية مرتديًا ربطة عنق، محاولًا أن يغازل
الرأي العام الأمريكي، ويروّج لهيئته ككيان محلي لا يحمل مشروعًا أيديولوجيًّا عابرًا
للحدود، ولا يشكل خطرًا على المصالح الأمريكية أَو الإسرائيلية. لم يكتفِ بذلك، بل
مضى في استقبال وفود أمريكية وأُورُوبية، وفتح قنوات تواصل خلفية، أملًا في الحصول
على ضمانات بعدم استهدافه مقابل تعهد واضح بعدم التعرض لأيٍّ من مصالح الغرب أَو الكيان
الصهيوني.
لكن الضربة الإسرائيلية الأخيرة كانت
كفيلة بكشف زيف كُـلّ تلك الحسابات، وسقوط كُـلّ الأقنعة. سقط الجولاني ومعه الوهم
الكبير الذي يسوّق لفكرة أن الخضوع للعدو، والتطبيع معه، يمكن أن يمنح الحماية أَو
الاعتراف. الحقيقة التي أثبتها هذا المشهد أن التطبيع لا يصنع حصانة، وأن من يتخلى
عن قضايا أمته ويتحول إلى أدَاة في يد أعدائها، يُطعن من ذات اليد التي صافحها.
شتان — بل بعد ما بينهما — بين من
يُقتل وهو ثابت في خندق الجهاد والحق، وبين من يُقتل وهو منبطح تحت أقدام العدوّ، يتوسل
رضاه، ويقدم له الولاء على طبق من دماء الأبرياء، وتنازلات مؤلمة.
في فلسطين ولبنان واليمن، مقاومون
يسيرون على طريق العزة، يرسمون بدمائهم ملامح المجد، ويدفعون ثمن الموقف والكرامة.
رجال لا تغريهم العواصم ولا ترهبهم الجيوش ولا تفتنهم المؤتمرات الدولية. يدركون
أن الشهادة رفعة، وأن السقوط في ميدان العزة خير من حياة الذل والارتهان. بينما أُولئك
الذين يحاولون إعادة تعريف المقاومة وفق معايير أمريكية وصهيونية، لا يحصدون إلا
الخزي، ولا ينالون من العدوّ إلا الازدراء والخيانة.
الجولاني وأمثاله، هم مُجَـرّد أدوات
يتم استخدامها ثم التخلص منها، لا يحظون لا بالاحترام من خصومهم، ولا بالثقة من
شعوبهم، ولا بالمصداقية في التاريخ. بل يُسجلون في صفحات الخيانة، بعدما باعوا
المبادئ باسم "الواقعية"، وتخلوا عن الثوابت تحت شعار
"المرحلة" و"المصالح".
ما حدث للجولاني ليس إلا تذكيرٌ بدرس
قديم جديد: من يركن إلى العدوّ، يسقط على يده. ومن يتخلَّ عن خط المواجهة، يفقد
شرف الموقف، ويُسحق تحت عجلة المشاريع الاستعمارية مهما طال به الأمد. العدوّ لا
يثق إلا بمن يقاومه، ويحسب ألف حساب لمن يرفضه، أما أُولئك الذين يطلبون وده، فلن
ينالوا سوى الذل.
تبقى دماء الشهداء منارات على طريق النصر، وتظل أرواح
المجاهدين مشاعل للكرامة، وتتهاوى كُـلّ رايات الخيانة مهما تلونت أَو تزخرفت. من
يموت في سبيل الله، لا يموت في ذاكرة الأُمَّــة، أما من يموت في سبيل العدوّ، فلا
يُبكى عليه، ولا يُذكر إلا في سجلات العار.

المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م

بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ

مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة