• العنوان:
    تطورات متسارعة تهز دمشق وجنوب سوريا وتحليق صهيوني مكثف
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    متابعات| المسيرة نت: تشهد سوريا فجر اليوم الجمعة تطورات أمنية وسياسية متسارعة وغير مسبوقة، تثير قلقًا عميقًا بشأن مستقبل البلاد. ففي مؤشرات على تصدع داخلي متزايد داخل صفوف الجماعات المسلحة وتزايد حالة الارتباك، أكدت مصادر مطلعة لقناة الميادين مغادرة ما يسمى بالرئيس "الجولاني"، المدعو أحمد الشرع، دمشق بشكل مفاجئ برفقة أفراد عائلته.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

 

تحركات عسكرية مفاجئة واغتيالات لشخصيات بارزة

تزامنت مغادرة الجولاني مع دخول فرقة عسكرية بشكل مفاجئ إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون في دمشق، حيث تولت الإشراف الكامل على المؤسسة، في خطوة تعكس حجم التوتر والانقسامات داخل تركيبة السلطة الانتقالية، بحسب المصادر ذاتها.

وفي سياق الأحداث المتصاعدة، تعرضت ثلاث شخصيات بارزة في الإدارة المرتبطة بالجماعات المسلحة لعملية اغتيال، من بينهم وزير الدفاع في تلك السلطة، مرهف أبو قصرة، ترجح هذه الاغتيالات دخول البلاد مرحلة أكثر تعقيدًا على المستويين الأمني والسياسي.

غارات صهيونية وقطع اتصالات في السويداء

وفي تطور لافت، نقلت الميادين عن مصادر محلية أن طائرات تابعة لـ"كيان العدو الصهيوني" شنت غارة استهدفت رتلاً لمسلحي العشائر على طريق تدمر–حمص، ما يثير تساؤلات حول التنسيق المحتمل بين العدو وبعض الفصائل المسلحة في الداخل السوري.

وفي محافظة السويداء، أكدت المصادر انقطاعًا كاملاً للاتصالات والإنترنت والكهرباء، وسط تضارب في الأنباء عن هوية الجهات المسيطرة على المحافظة. وفي حين أطلقت بعض وسائل الإعلام حملة مضللة تتحدث عن سيطرة "مجموعات من البدو والعشائر" على السويداء، أفادت المصادر بوجود تمركز فعلي لمسلحين من العشائر والبدو في ثلاث نقاط محيطة بالمحافظة، وسط تخوف من تحشيد عسكري عند الحدود الإدارية.

تتزامن هذه التطورات مع تحليق مكثف لطائرات العدو الصهيوني في أجواء العاصمة دمشق، في وقت لا تزال فيه ساحة الأمويين مغلقة منذ الساعات الأولى بعد انفجار كبير هزّ المنطقة.

مخاوف من التفكك وتدخل خارجي

تظهر التطورات الأخيرة حالة من التفكك المتزايد داخل سلطة الجماعات المسلحة المدعومة خارجيًا، وسط تنامي الدور الصهيوني في تأزيم الوضع الداخلي السوري. وتدل تحركات "العدو الإسرائيلي" المتزامنة مع الاضطرابات في الجنوب، على وجود نوايا لتوسيع حالة الفوضى، وربما فرض أمر واقع جديد يمهّد لمخطط التقسيم، لا سيما مع تكرار سيناريوهات مشبوهة كالتي حصلت سابقًا في الجولان المحتل.

ويخشى مراقبون أن تكون تحركات الجولاني وأطراف مرتبطة بـ المشروع الصهيوني – الأمريكي،  تسعى لتقويض أي إمكانية لاستقرار حقيقي في سوريا، ودفع البلاد نحو مزيد من الخضوع والارتهان لـلعدو الإسرائيلي، في ظل صمت دولي وتواطؤ إقليمي وانبطاح عربي إسلامي.

يبقى السؤال مطروحًا بقوة: هل ستتشكل قوى وطنية حقيقية داخل سوريا لإفشال هذا السيناريو الخطير والذود عن السيادة السورية ووحدة أراضيها، وتوجيه البوصلة والسلاح نحو العدو الصهيوني المتسلل نحو دمشق؟ أم أن المشهد ماضٍ نحو مزيد من التفتيت والارتهان للخارج؟