-
العنوان:تقديرات العدوان على سوريا.. قراءة في الأهداف والمآلات الصهيونية والموقف العربي
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:خاص | منصور البكالي | المسيرة نت: يمثل العدوان الصهيوني الأخير على سوريا خطوة جريئة في مشروع استراتيجي استعماري طويل الأمد يستهدف إعادة صياغة خارطة السيطرة في المنطقة انطلاقًا من الجولان المحتل.
-
التصنيفات:عربي
-
كلمات مفتاحية:
وبينما تروج بعض الدوائر الصهيونية لما يُسمى بـ"ممر داود" بهدف عزل المنطقة الدرزية عن الدولة السورية، فإن الأهداف تتعدى ذلك نحو فرض وقائع سياسية وعسكرية جديدة، تُكرّس هيمنة "الكيان" وتمنح واشنطن مزيدًا من النفوذ التفاوضي في ملفي التطبيع والتقسيم.
الغطاء الأمريكي لهذا العدوان ليس
خفيًا، بل يأتي ضمن توزيع أدوار واضحة؛ إذ تظهر واشنطن كوسيط، في حين تُمنح تل
أبيب حرية العمل العسكري.
وفي ظل هذا السياق، تزداد التساؤلات
حول موقف النظام السوري الجديد، الذي يواجه تحديًا مركبًا بين الحفاظ على وحدة
البلاد وبين الإحراج السياسي والعسكري الناتج عن غارات تُنفذ دون رد فعل يوازي حجم
الاعتداءات.
اللافت أن هذا العدوان يجري في بيئة
عربية متراخية أو متواطئة، يرى محللون أن بعض الأنظمة العربية باتت تتعامل مع
الإرادة الأمريكية كأنها "فوق إرادة الله"، وهو ما يصفه الباحث وسيم بزي
بأنه نوع من "الخضوع القاتل" الذي يعادل في تأثيره القتل المباشر.
هذا الخضوع، الذي يهيئ الأرضية
للاستباحة الصهيونية، يُفسح المجال أمام استمرار سياسة التفتيت وإعادة تشكيل
المنطقة على أسس طائفية وعرقية، تُدار من الخارج وتُنفذ من الداخل
وفي مقابل هذا المشهد، يرى الخبير
عادل شديد أن ما بلغه كيان العدو الصهيوني من توسع وغطرسة في الضفة وغزة وسوريا
ولبنان وإيران لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية. فالمشروع الصهيوني، وفق تقييمه،
بلغ ذروة تمدده، ما يعني أن لحظة الانحدار قد بدأت، شريطة وجود إرادة عربية موحدة
قادرة على قلب المعادلة، وهو أمر لا يتحقق مع استمرار صمت الأنظمة وتفكك القرار
الرسمي.
ويرى خبراء أن العدوان على سوريا لا
يُفهم فقط في سياق عسكري، بل كترجمة عملية لمسار "التطبيع بالهيمنة".
ويشير الباحث السياسي جهاد سعد إلى
أن استهداف مقار سيادية سورية هو إشارة صريحة لطبيعة العلاقة التي يُراد فرضها على
دمشق والعواصم العربية، حيث تتحول الدولة إلى كيان بلا إرادة، يخضع لتوازنات القوة
التي تصنعها أمريكا ويحسمها العدو إسرائيل.
هذا النموذج – الذي يسعى لتفكيك
الدولة العربية إلى كيانات طائفية صغيرة – لا يمكن مواجهته إلا بإعادة الاعتبار
لخيار المقاومة، وتوحيد الجهود، كما يؤكد عماد أبو الحسن، الذي يرى أن العدو
الإسرائيلي يعيش ويتمدد بالقوة، ويفرض ما يسميه "السلام بالقوة".
وما لم تُقابل هذه العقيدة بعقيدة
مضادة تستند إلى المقاومة الفعلية، فإن المنطقة ستدخل في مرحلة استسلام استراتيجي
لا رجعة فيه. أما في الميدان، فإن نموذج المقاومة لا يزال قائمًا، كما في غزة
وصنعاء، حيث تتوافر الإرادة والقدرة على الردع.
ويوضح الباحث عدنان الصباح أن العجز
لا يكمن في الشعوب، بل في غياب المشروع المقاوم المتكامل.
ورغم ذلك، فإن ما تملكه غزة من قدرة
عسكرية، وما تمتلكه صنعاء من زخم سياسي وعسكري وشعبي، يمثلان مؤشرين مهمين على أن
خيار المقاومة لم يُغلق بعد، بل قد يكون هو الخيار الوحيد القادر على كسر
المعادلات المفروضة.
في السياق ذاته، يوضح طالب الحسني أن
العدوان الصهيوني الأخير لم يكن استهدافًا تقليديًا، بل كان ضربة معنوية للدولة
السورية، عرّت حجم العجز والتردد، وفتحت الباب أمام سيناريو التقسيم والانهيار،
خصوصًا مع الانسحاب الغامض من السويداء الذي فُسّر على أنه "صلح"، بينما
هو في حقيقته تمهيد للفراغ السيادي واستدعاء للتدخل الخارجي.
استنتاجات وتوصيات: إن العدوان
الصهيوني على سوريا ليس مجرد عملية عسكرية، بل هو مشروع تفتيت سياسي وجغرافي يتم
تحت غطاء أمريكي وتواطؤ عربي. إن استمرار الصمت الرسمي العربي يسهم في ترسيخ
معادلة الهيمنة، ويُفقد سوريا والدول العربية أوراق الردع.
وهذا يضعنا أمام ضرورة ملحة لبناء
محور مقاومة متكامل، سياسيًا وعسكريًا وإعلاميًا، يستفيد من تجربة غزة وصنعاء،
ويستعيد زمام المبادرة.
والمطلوب اليوم ليس فقط شجب العدوان،
بل صياغة مشروع عربي-إسلامي مقاوم يعيد تعريف العلاقة مع الكيان الصهيوني وأدواته،
ويمنع تحويل المنطقة إلى فسيفساء طائفية تخدم أطماع الهيمنة.
إننا اليوم أمام مفترق حاسم: إما
مواجهة شاملة تستعيد كرامة المنطقة وسيادتها، أو انحدار متسارع نحو تفتيت لا رجعة
فيه، والقرار بيد القوى الحية في الأمة، المدعوة اليوم للانتصار لسوريا كما تنتصر
لغزة.
"فمن يتقاعس اليوم عن اتخاذ
مواقف قوية دفاعاً عن السيادة السورية والشعب السوري، كمن يتقاعس عن الدور الديني
والأخلاقي في الدفاع عن القدس والضفة الغربية، رغم عمالة وخيانة دمشق والضفة، ولا
فرق بين العمالة والخذلان."

المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م

بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ

مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة