• العنوان:
    وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي تحيي ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أحيت وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي، اليوم، الفعالية السنوية لذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي (عليه السلام)، بحضور رسمي وأكاديمي واسع، أكّـد عمقَ ارتباط الشعب اليمني بنهج أهل البيت (عليهم السلام) ومسيرتهم الثورية في وجه الطغاة.
  • التصنيفات:
    محلي
  • كلمات مفتاحية:

الفعالية التي أقيمت في مقر الوزارة، شهدت كلمات مؤثرة قدّمها الدكتور يحيى قاسم أبو عواضة، والأُستاذ صالح دبيس، استعرضا خلالها سيرة الإمام زيد ومواقفه البطولية، مؤكّـدَينِ أن خروج الإمام زيد لم يكن سعيًا وراء حكم أَو سلطة، بل ثورة إيمانية هدفها إحياء مبادئ الحق والعدل في زمن انتشر فيه الظلم والفساد.

وفي كلمته، تحدث الدكتور أبو عواضة عن التحولات التاريخية التي أعقبت وفاةَ الرسول الأكرم محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-، مُشيرًا إلى "الانحراف الذي قاده المشروع الأموي، الذي اختطف الإسلام وحوّله إلى أدَاة بيد الطُّغاة لقمع الشعوب وتزييف الوعي".

واعتبر أن "استشهاد الإمام زيد جاء امتدادًا لمشروع التصحيح الإسلامي الذي بدأه الإمام الحسين (عليه السلام)، في وجه الطغيان الأموي، التي أعادت إنتاج الاستبداد والتبعية".

وربط أبو عواضة بين واقع الأُمَّــة اليوم وما واجهه الإمام زيد، معتبرًا أن "الإسلام الرسمي" السائد في معظم الدول العربية بات يُدار من قصور التبعية، ويغض الطرف عن جرائم الاحتلال في غزة واليمن وسوريا، في مشهد يعكس الانفصال الكامل عن جوهر الدين ومبادئه.

من جانبه، شدّد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور حاتم الدعيس، في كلمته الترحيبية، على أهميّة إحياء هذه الذكرى كمنطلق لترسيخ القيم الثورية في وجدان الأجيال، والتأكيد على موقف الشعب اليمني الثابت في مواجهة الهيمنة الأمريكية والصهيونية.

وأكّـد أن المسيرة التي يقودها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- تمضي على خطى الإمام زيد في نصرة قضايا الأُمَّــة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي وصفها بأنها "الامتحان الحقيقي للإيمان والمبادئ".

وأكّـد الدعيس أن الصمت عن المجازر في غزة خيانة لمبادئ الإسلام، ومؤشر على تواطؤ أنظمة النفاق مع أعداء الأُمَّــة، داعيًا إلى تحويل التربية والتعليم إلى منبر للمقاومة الثقافية والتعبئة الواعية.

واختُتمت الفعالية بتأكيد واضح على أن مدرسة الإمام زيد لا تزال حاضرة في ضمير الشعب اليمني، وأن معركة الوعي مُستمرّة في مواجهة الطغيان، عبر بوابة التربية والتعليم؛ باعتبَارها جبهةً استراتيجيةً لبناء أجيال مؤمنة بالحق ورافضة للهيمنة والاستعمار.