• العنوان:
    طبيبة أطفال: فقدان الشهية شائع لكن بعض العلامات تستدعي التدخل الطبي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أكدت الدكتورة هناء الأديمي، استشاري أول طب أطفال وحديثي الولادة، أن فقدان الشهية عند الأطفال يُعد من أكثر المشاكل الشائعة التي تواجه الأمهات، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة قد تكون عارضة وطبيعية في كثير من الأحيان، لكنها قد تتحول إلى مؤشر خطير إذا صاحبها نقص في الوزن أو توقف في النمو.
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديثها لقناة المسيرة الفضائية ضمن برنامج "ثائرات" اليوم الأربعاء، أوضحت الدكتورة الأديمي أن شهية الأطفال تتفاوت باختلاف مراحل النمو، فبعد الأشهر الستة الأولى يبدأ النمو في التباطؤ تدريجيًا، ما يؤدي إلى انخفاض الحاجة للسعرات الحرارية، وبالتالي تقل رغبة الطفل في تناول الطعام.

وأشارت إلى أن بدء تقديم الغذاء التكميلي غالبًا ما يؤثر على شهية الطفل، نظراً لاحتواء الأطعمة الصلبة على الألياف التي تبطئ عملية الهضم، مما يشعر الطفل بالشبع لفترات أطول، لافتة إلى أهمية تقديم الطعام بكميات صغيرة ومناسبة للعمر، وتدرج قوامه من السائل إلى الصلب مع مرور الأشهر.

وشددت على أن فقدان الشهية يتحول إلى مؤشر خطر عندما يصاحبه نقصان في الوزن أو عدم زيادته بالشكل الطبيعي، وهو ما يستدعي مراجعة طبيب الأطفال لتقييم حالة النمو والبحث عن أسباب صحية أو نفسية كامنة.

ومن أبرز أسباب فقدان الشهية التي ذكرتها الدكتورة الأديمي: "القلق والتوتر النفسي داخل الأسرة، التسنين وما يصاحبه من آلام واضطرابات في الشهية، نقص بعض العناصر الغذائية، مثل الزنك، الضروري لتحفيز الشهية والنمو، الربط السلبي للطعام بالتوتر أو الإجبار على تناول الطعام".

كما حذرت من الإفراط في تقديم العصائر الصناعية والمقرمشات والسكريات، التي تملأ معدة الطفل دون أن تقدم له قيمة غذائية حقيقية، مما يسهم في سوء التغذية وفقدان الرغبة في تناول الطعام المفيد.

ودعت إلى تنويع وجبات الطفل الغذائية لتجنب الملل، مع مراعاة تقديم الوجبات على فترات منتظمة، بمعدل كل ثلاث إلى أربع ساعات، مؤكدة على أهمية أن يُمنح الطفل الوقت ليشعر بالجوع بشكل طبيعي دون ضغط أو إجبار.

ونبهت الدكتورة الأديمي إلى أن العلامات التي تستدعي القلق تشمل: نقص الوزن، فقدان الطاقة، تغير السلوك الغذائي بشكل مفاجئ، أو استمرار فقدان الشهية لفترة طويلة، مما يتطلب تقييمًا طبيًا شاملًا لضمان سلامة الطفل الصحية والنفسية.