خاص| المسيرة نت: أكّد الكاتب والباحث في شؤون كيان العدوّ الإسرائيلي عليان الهندي، أن الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأحياناً بدرجة أقل في الضفة الغربية، تحظى بدعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي حديثه لقناة "المسيرة" أوضح الهندي أن الهدف الأساسي من هذه الجرائم هو إنشاء ما يسمى بـ "الجزر والمحميات البشرية"، وهو مشروع ظهر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأشار إلى أن هذا المشروع يهدف إلى حصر الفلسطينيين في مناطق محددة من قطاع غزة، تقتصر على مساحة قريبة من شاطئ البحر، بحوالي 70 إلى 80 كيلومتراً، تمهيداً لتهيئة الظروف لطرد الفلسطينيين من القطاع بالكامل، موضحًا أن هذا النهج يشبه ما حدث عام 1948 خلال النكبة الفلسطينية، حيث استخدم الاحتلال الإسرائيلي القتل والإبادة كوسيلة لإجبار الشعب الفلسطيني على مغادرة أرضه ووطنه.

وذكر أن الشعب الفلسطيني، الذي تحمل ما يقارب العامين من القصف والقتل، بالإضافة إلى أكثر من عشرين عاماً من الحصار الخانق، لم ولن يسمح بتحقيق أهداف الاحتلال في إخلاء قطاع غزة، الذي يشكل منطقة حيوية جداً في فلسطين التاريخية، لافتًا إلى أن موقع غزة الجغرافي القريب من المدن الفلسطينية المحتلة المركزية ومنطقة النقب يجعلها ذات أهمية استراتيجية كبيرة، خصوصاً في ظل وجود فلسطينيي النقب البدويين الذين يشكلون أغلبية في جنوب فلسطين التاريخية.

واستطرد الهندي في توضيح أن الكيان الصهيوني يحظى بدعم أمريكي مطلق في هذه المرحلة، بينما تخلت معظم الدول الإقليمية، باستثناء اليمن، عن مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني. وبدلاً من أن تكون إلى جانب الفلسطينيين، أصبحت بعض الدول تتصرف كوسيط بين الطرفين، في ظل أوهام تساوي القوة والعتاد بين (إسرائيل) والفلسطينيين.

 

وخلص الباحث عليان الهندي إلى أن هذه السياسات لن تنجح في إنهاء القضية الفلسطينية، وأن الشعب الفلسطيني سيظل صامداً في مواجهة محاولات التهجير والاحتلال، مؤكدًا أن المقاومة والصمود هما السبيل الوحيد للحفاظ على حقوق الفلسطينيين وأرضهم.