يؤكّـد
كولن ديمايست في موقع "إكسيوس" أن الجيش الأمريكي لا يمكنه الانسحاب من
هذه المنطقة، حَيثُ تتركز قواته بشكل أكبر من أية منطقة أُخرى، بما في ذلك منطقة
المحيط الهادئ، مُشيرًا إلى تورط الولايات المتحدة في المنطقة المضطربة، رغم
وعودها بالتحول نحو مواجهة التهديد الأكبر المتمثل في الصين، ويصف الوضع بأنه
"لُعبة شدِّ الحبل الجيوسياسية".
لقد
أنفقت الولايات المتحدة تريليونات الدولارات في حروب العراق وسوريا واليمن ولبنان
وفلسطين، بالإضافة إلى الضربات على المنشآت النووية الإيرانية، وتزايد سخط الشارع
الأمريكي؛ بسَببِ ما يُعتبَر تبديد أموال دافعي الضرائب في خدمة أجندات أجنبية، خَاصَّةً
تلك المرتبطة بكيان العدوّ الإسرائيلي، والمشروع الصهيوني.. هنا تُظهِرُ الصحافةُ
الأمريكية قلقًا متزايدًا حول استغلال الأموال الأمريكية من قبل جماعات لا ترتبط
بمستقبل البلاد.
وخلال
عقود متتالية، لم تحقّق الولايات المتحدة من حروبها الخارجية، خَاصَّة في هذه
المنطقة، سوى ديون متزايدة وفوائد استراتيجية ضئيلة، حَيثُ بلغت تكاليف هذه الحروب
تريليونات الدولارات، دون أن تحل المشاكل المالية أَو الاقتصادية التي تعاني منها،
فقد ارتفعت الديون الأمريكية من 10.6 تريليونات دولار في عهد جورج بوش الابن إلى 19.9
تريليون دولار في عهد باراك أوباما.
وفي عام
2017، وعد دونالد ترامب بتقليص الديون، لكن الدين العام زاد بمقدار 8 تريليونات
دولار خلال فترة رئاسته، واستمر هذا الاتّجاه في عهد بايدن، واليوم، تجاوز الدَّين
الأمريكي 36 تريليون دولار؛ مما يثقل كاهل البلاد، حَيثُ تزداد التزاماتها
العسكرية الخارجية؛ مما يجعلها غير قادرة على تحمُّلِ المزيد من المسؤوليات خارج
القارَّة.
ويشير
المحلل والسياسي الأمريكي برايان كارتر، إلى وجود فجوة بين تصريحات الولايات
المتحدة واستراتيجياتها الدفاعية وما يحدث على الأرض، حَيثُ يُظهِرُ البنتاغون
قلقه من طموحات بكين وموسكو، لكن الموارد اللازمة لمواجهة هذه التحديات، مثل
المعدات العسكرية الثقيلة، مطلوبةٌ في مناطق أُخرى، مؤكّـدًا أن واشنطن تعطي الأولوية
لما تسمِّيه "الشرق الأوسط" على حساب الصين أحيانًا، لكنها لم تبذل جُهدًا
كافيًا لضمان استقرار الأوضاع في المنطقة.
وبحسب
وكيل وزارة الحرب الأمريكية إلبريدج كولبي، فإن الجيش الأمريكي يفتقر إلى القدرة
على خوض حروب متعددة، كما أن الدعمَ المقدم للكيان المؤقَّت وأوكرانيا يستنزف
مخزونات الأسلحة الأمريكية، كاشفًا أن عملية نقل كتيبة دفاع جوي من طراز باتريوت
تستغرق 73 رحلة جوية على الأقل.
وفي
السياق، يصرّح الأدميرال جيمس كيلبي بأن البحرية الأمريكية تستهلك صواريخَ ستاندرد
ميسايل-3 بمعدل مقلق، حَيثُ استخدمت ذخائرَ تزيد قيمتها عن مليار دولار في العدوان
الأمريكي على اليمن، مُشيرًا إلى وجود خسائر كبيرة يتكبدها الجيش الأمريكي، بما في
ذلك فقدان حاملة الطائرات هاري إس ترومان لثلاث طائرات سوبر هورنت.

تغطية إخبارية | حول تطورات العدوان الصهيوني على غزة وآخر مستجدات لبنان والاسناد اليمني لغزة | مع العقيد أكرم سيروي و د. علي شكر و د. نزار نزال 23-01-1447هـ 18-07-2025م

الحقيقة لاغير | في #صنعاء عملة جديدة وفي #تعز وعدن يبحث المواطنون عن شربة ماء 20-01-1447هـ 15-07-2025م

الحقيقة لاغير | لماذا يهتم الأمريكان بسحب السلاح من المواطنين في الدول العربية 19-01-1447هـ 14-07-2025م

الحقيقة لاغير | #لبنان في دائرة المؤامرة الأمريكية والمقاومة ستنتصر وتسقط مشاريع الفتنة والتقسيم 18-01-1447هـ 13-07-2025م