وأوضح سلهب في تصريح خاص لقناة "المسيرة"، اليوم السبت، ضمن برنامج التاسعة صباحاً، أن الشرع سلم سوريا إلى الأمريكي والإسرائيلي استكمالاً للمشروع الذي تريده واشنطن، مشيراً إلى ما يسمى الثورة في سوريا والثورة في إيران ضد النظام.

وأفاد بأن الثورة الإسلامية في إيران التي قادها الإمام الخميني ضد نظام الشاه لقيت ضغوطاً كبيرة من الغرب؛ لأنها ترفض الاستعمار الأمريكي والبريطاني وحلف الناتو، مبيناً أن الأمريكي يأتي المنطقة وإلى بعض البلدان لأخذ كلّ ما يريد من الرياض وقطر والإمارات، بمقابل تعليق مؤقت للعقوبات على سوريا التي تخضع اليوم للحكم الأمريكي والصهيوني، منوهاً أن أمريكا تقوم برفع من تريد وإنزال من تريد بحسب رغبتها وسياستها في المنطقة، حتى أن فرض العقوبات على أي دولة يكون من أجل مصالحها فقط.

وأشار الباحث اللبناني إلى أن أمريكا تمارس ضغوطاً كبيرة على الحكومة اللبنانية وتهييج الشعب اللبناني ضد حركة المقاومة "حزب الله"، وإيجاد تفرقة في الداخل وإبقاء الأجواء متوترة بين المقاومة والحكومة، مندداً بمماطلة الحكومة اللبنانية في إخراج العدوّ الصهيوني من الأراضي المحتلة، مستغرباً أن يتم التطرق إلى نزع سلاح حزب الله قبل الحديث عن طرد المحتل وإعادة الإعمار.

وذكر أنه كان من الأجدر على الحكومة اللبنانية لو كانت تمتلك استراتيجية وطنية أن تقوم بالضغط على الدول الخارجية الراعية لهذا الاتفاق؛ من أجل وقف العدوان الصهيوني ووقف الخروقات وإخراج الاحتلال من الأراضي اللبنانية، مضيفاً: "خاب وخسر من يمد يده على سلاح المقاومة، خصوصاً في ظل العدوان الصهيوني"، مؤكداً وجود بيئة حاضنة للمقاومة داخل لبنان، وأن الشعب قد فهم مخطط أمريكا بزرع بذور الفتنة والتهيئة لحرب أهلية بين اللبنانيين، لافتاً إلى أن الأمريكي والإسرائيلي ومن يمثلهم لا يستطيعون نزع سلاح المقاومة وسيفشلون في ذلك كما فشلوا عسكرياً.

وقال: "إن الاعتداءات الصهيونية المتكررة على سيادة لبنان وسفك الدم اللبناني يؤكد على أهمية سلاح المقاومة، بعكس ما يروج له عن خطر المقاومة على أمن لبنان"، مبيناً أن الأمريكي والإسرائيلي يريدون أن يبقى لبنان ضعيفاً من خلال المطالبة بتسليم سلاح "حزب الله".

وأردف قائلاً: "لن نقبل في لبنان بأن يتم نزع سلاح المخيمات الفلسطينية بعد أن فشلوا في تجريد المقاومة اللبنانية من السلاح"، مشيراً إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس غير المرغوب فيه يريد اليوم تحقيق المشروع الإسرائيلي والأمريكي في لبنان ليعود بنا إلى أحداث "صبرا وشاتيلا".