وكشف الرئيس المشاط في تصريح خاص لوكالة الأنباء اليمنية سبأ اليوم الأربعاء عن رسالة وجهت للولايات المتحدة الأمريكية بشكل غير مباشر مفادها أن "استمرار التصعيد سيؤثر على زيارة المجرم ترامب للمنطقة، ولا شيء غير هذا أبلغناهم به".

وأكد أنه إذا أراد المجرم ترامب وقف عدوانه وتعويض ما خلفه فهذا راجع إليه.

ويأتي هذا التصريح بعد الإعلان عن توقيع اتفاق بين الجمهورية اليمنية والولايات المتحدة الأمريكية يتضمن وقف إطلاق النار، بعد التزام أمريكا بالتخلي عن حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، وعدم الاعتراض على المساندة اليمنية للمظلومين في غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية وتجويع من قبل كيان العدو الإسرائيلي.

وكان رئيس الوفد الوطني المتحدث باسم أنصار الله قد أكد في لقاء له مع "قناة المسيرة" مساء الثلاثاء "أننا لا نزال نقيم هذا الموقف الأمريكي حتى لا تكون الوقائع على الأرض تخالف التصريحات"، مؤكداً أنه إذا لم يلتزم الأمريكي بما تم الاتفاق عليه بأي شكل من الأشكال، فإن الرد حاصل، وأنه إذا عاد العدوان علينا من أي طرف كان بأي شكل من الأشكال، فإن من حق اليمن الطبيعي، وفقاً للمبدأ الديني والأخلاقي والإنساني، الرد على هذا العدوان من أي جهة كانت.

وكان الرئيس مهدي المشاط، قد أكد مساء أمس الثلاثاء، أن "موقف اليمن الثابت والداعم لقطاع غزة لن يتغيَّرَ مهما بلغت التضحياتُ والثمن".

وشدّد الرئيس المشاط  على أن "ما حدث مؤخّرًا من تطوُّرات ميدانية يُثبِتُ أن الضربات اليمنية موجعة ومؤثِّرة، وأنها ستستمرُّ في إطار معركة الإسناد للشعب الفلسطيني".

وأوضح أن "العدوان الإسرائيلي المُستمرَّ على اليمن يؤكّـدُ للشعب اليمني صوابيةَ تحَرُّكِه وجهاده، ويعزِّزُ من اطمئنانه بأنه يواجهُ "أقذرَ عدوٍّ عرفته البشرية".

ووجّه الرئيسُ المشاط تحذيرًا شديدَ اللهجة للكيان الصهيوني والمستوطنين، قائلًا: إن "الردَّ اليمني القادم بإذن الله سيكون مزلزلًا، مؤلِمًا، ولن يكونَ بمقدور العدوّ الإسرائيلي والأمريكي تحمُّـــلُه".

وَأَضَـافَ مخاطبًا جميعَ المحتلين الصهاينة: "من الآن وصاعدًا، الزموا الملاجئ، أَو غادروا إلى أوطانكم فورًا؛ فلن يكون بمقدور حكومتكم الفاشلة حمايتُكم بعد اليوم".

واختتم الرئيس تصريحه بالتأكيد على أن "المعتدي سيُدرِكُ أن الثمنَ الذي سيدفعُه جراء عدوانه سيكون باهظًا"، مشددا على أن "أيَّ عدوانٍ لن يُثنِيَ اليمنَ عن قراره المُحِقِّ في مساندة الأشقاء في فلسطينَ، حتى يتوقَّفَ العدوانُ ويُرفَعَ الحصارُ الظالمُ عن قطاع غزة".