-
العنوان:مفاتيحُ النجاح الستة في قصة الشهيد القائد..
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:"الثقةُ بالله" هي المفتاحُ الأولُ في قصة الشهيد القائد؛ فرغمِ انعدام الإمْكَانات المادية، لكن ثقته التامة بالله أفضت بعد مقتله بعشرين عاماً إلى أن يُصبح أتباعه هم رأس حربة العزة، التي تتحدى طاغوت أمريكا وتكسر صنمَها؛ لتتجاوَزَ ذُلَّ هذه الأُمَّــة إن شاء الله.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
وهذا ما يدُلُّنا على المفتاح الثاني في قصة الشهيد القائد ألا وهو ضرورة "موالاة أولياء الله ومعادَاة أعدائه".
لكنَّ المفتاحين السابقين لا يفتحان شيئاً دون حضور المفتاح الثالث؛ فكما أكّـد الشهيدُ القائدُ لا بد "من البدء في التحَرّك العملي الجاد" ثم ستأتي الفتوحاتُ ولو بعد حين.. لكن تحقيق هذه الفتوحات الدنيوية ليس هو الهدف من التحَرّك العملي (كما يطمح الأشخاصُ الماديون) بل الهدفُ عند الشهيد القائد هو "القيام بواجب الجهاد" وَ"تنفيذ توجيهات القرآن" دون النظر للنتائج عملاً بقوله تعالى: "أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ"، وقوله تعالى: "أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ، أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ".
فاللفظ هنا "أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ" ينفي بوضوحٍ تام أن يتخيَّلَ أحدٌ أنه سيدخُلُ الجنةَ ما لم يستوفِ ما اشترطته الآيةُ من "الجهاد والصبر والتعرض للبأساء والضراء والزلزلة إلى حَــدِّ يقول معه المؤمنون "مَتَى نَصْرُ اللَّهِ؟".
فهذا الوصفُ الدقيقُ يبيِّنُ بوضوح أن الجهادَ واجبٌ مطلوبٌ بحدِّ ذاته، وهو المفتاحُ الرابعُ في قصة الشهيد القائد، أما الفتوحات الدنيوية فستأتي مستقبلاً بعد بذل العديد من التضحيات والصبر العظيم، وَإذَا لم تأتِ الفتوحاتُ فلا يهم طالما يؤدي الإنسان واجبَهُ الجهادي إذَا أراد دخولَ الجنة.
وهناك ننتهي إلى مفتاح خامس في قصة الشهيد القائد ألا وهو "الرغبة فيما عند الله"؛ فهذه الرغبة هي سِرُّ القوة والتحرّر؛ لأَنَّ الإنسانَ إذَا تحلَّى بها حينئذ لن يخشى من الموت كما لن يخشى من بذلِ مختلفِ التضحياتِ الدنيويةِ فيكونُ بذلك أقوى ممن يحرصون على الحياة ولا يرَون أبعدَ من الدنيا!
يقولُ الحَقُّ -جَلَّ وعلا-:
١- "وما الحياةُ الدّنيا إلا لَعِبٌ ولهوٌ وللدّارُ الآخرةُ خيرٌ للذينَ يتّقونَ أفلا تَعقلونَ".
٢- "وَمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ، وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ، لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ".
٣- "فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى".
٤- "تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا".
٥- "مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا، وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا، كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ، وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا، انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا".
٦- "وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ، وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى".
لكن الاهتداء بالآيات السابقة لا يعني الانصرافَ عما يحِلُّ من شهوات الدنيا ولا عن تعميرها، كما لا يعني التفريط في امتلاك أسبابِ القوة والعزة والغنى فيها.. فقد أمر اللهُ في كتابه قائلاً: "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ، وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ"، وهذا "الأخذ بالأسباب" هو المفتاح السادس.

تغطية إخبارية | عن آخر تطورات حرب الإبادة الجماعية في قطاع #غزة | مع عمر معربوني و عماد أبو الحسن و محمد طاهر أنعم 26-01-1447هـ 21-07-2025م

تغطية خاصة | قراءة في كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام | مع قيس الطل و محمد الفرح و زهير مخلوف 25-01-1447هـ 20-07-2025م

تغطية إخبارية | عن آخر تطورات حرب الإبادة الجماعية في قطاع #غزة | مع وليد محمد علي و عمر عساف و عمر الحامد و محمد الشيخ و فادية الحسيني 25-01-1447هـ 20-07-2025م

الحقيقة لاغير | ما هو دور العرب حكامًا وشعوبًا في جريمة الإبادة الصهيونية الأمريكية بحق أبناء #غزة 26-01-1447هـ 21-07-2025م

الحقيقة لاغير | أبو عبيدة يشيد بمواقف #اليمن، وشعوب وحكام العرب سيدفعون ثمن خذلان #غزة غاليًا 24-01-1447هـ 19-07-2025م

الحقيقة لاغير | في #صنعاء عملة جديدة وفي #تعز وعدن يبحث المواطنون عن شربة ماء 20-01-1447هـ 15-07-2025م

الحقيقة لاغير | لماذا يهتم الأمريكان بسحب السلاح من المواطنين في الدول العربية 19-01-1447هـ 14-07-2025م