سايكس بيكو من جديد

من السابق ﻷوانه التنبؤ بشكل وحجم التغييرات الجيوسياسية المنتظرة كنتائج محتملة للصراعات المسلحة والمستعرة نيرانها حاليًا في بعض الدول العربية والتي كشفت مجريات أحداثها وخلفياتها ضلوع أمريكا وإسرائيل وحلفائهم في إشعالها. لكننا نعرف أن إشعال الصراعات في المنطقة وتغذيتها تهدف إلى تغيير موازين القوى وإضعاف وتفكيك التحالفات المضادة للمشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة تسبق وتمهد لخطوات أخرى في إطار تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في تقسيم سوريا واليمن والعراق. كما أن هذا ناجم أيضا عن التوافق الاستراتيجي بين أمريكا وإسرائيل والسعودية كمقدمات لمشروع التقسيم الرامي إلى تنفيذ تغييرات جيوسياسية تعيد تشكيل المنطقة العربية وفقًا لتصورات أمنية استراتيجية من أولوياتها مواجهة التهديد الاستراتيجي الكامن في محور المقاومة والممانعة.
من السابق ﻷوانه التنبؤ بشكل وحجم التغييرات الجيوسياسية المنتظرة كنتائج محتملة للصراعات المسلحة والمستعرة نيرانها حاليًا في بعض الدول العربية والتي كشفت مجريات أحداثها وخلفياتها ضلوع أمريكا وإسرائيل وحلفائهم في إشعالها.
لكننا نعرف أن إشعال الصراعات في المنطقة وتغذيتها تهدف إلى تغيير موازين القوى وإضعاف وتفكيك التحالفات المضادة للمشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة تسبق وتمهد لخطوات أخرى في إطار تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في تقسيم سوريا واليمن والعراق.
كما أن هذا ناجم أيضا عن التوافق الاستراتيجي بين أمريكا وإسرائيل والسعودية كمقدمات لمشروع التقسيم الرامي إلى تنفيذ تغييرات جيوسياسية تعيد تشكيل المنطقة العربية وفقًا لتصورات أمنية استراتيجية من أولوياتها مواجهة التهديد الاستراتيجي الكامن في محور المقاومة والممانعة.
وباستثناء انتصار العرب في ما يسمى عام 1973 م الذي لم تكتمل فصوله في إسقاط قوة الردع الصهيونية التي كانت تمثل محورًا مركزيًا في منظومة الهيمنة الغربية في المنطقة.
إلا أن انتصار حزب الله في العام 2000م له قيمته الاستراتيجية النوعية باعتباره إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق، زعزع تلك المنظومة وحدثًا مفصليًا أثبت فاعلية محور المقاومة والممانعة، وكان له الأثر الأكبر في تصويب مسار الرأي العام الفلسطيني والعربي الذي أدرك أنه لا مجال لانتزاع الحقوق واستعادتها إلا عن طريق خيارات المقاومة المسلحة في مواجهة الكيان الصهيوني.
كما أنه أعطى دافعًا كبيرًا لحركات المقاومة الفلسطينية الإسلامية والقومية لتوسيع نشاطها المقاوم وتطوير قدراتها العسكرية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في غزة التي انسحب منها في 2005م.
ومما لا شك فيه أن تبنّي معسكر الممانعة ممثلاً بقطبيه إيران وسوريا لخيارات المقاومة وسياسة الممانعة في مواجهة الكيان الصهيوني والتدخلات الأمريكية في المنطقة كان انطلاقًا من الإيمان بالثوابت والمبادئ الإسلامية والقومية التي تجلت في دعم إيران لحركات المقاومة في لبنان وفلسطين وبشقيها الإسلامية والقومية واحتضان سوريا لها، وقد شكل ضربة قوية لرأس الأفعى في المنطقة، وعزز من روح المقاومة والنضال.
وهو ما جعل من إيران وسوريا شركاء في صناعة انتصار 2000 ،2005 م في جنوب لبنان، وغزة.
وفي الوقت ذاته عزز من مواقفهما وحضورهما السياسي الإقليمي والدولي وفتح آفاق واسعة لمزيد من العلاقات بدول المنطقة والقوى والتيارات السياسية الإسلامية والقومية العربية للعمل المشترك في إطار محور المقاومة والممانعة الذي اتسع نطاق نشاطه ليشمل العراق واليمن إلى جانب لبنان وفلسطين وسوريا وإيران.
هذا الأمر أوجد تكافؤًا وتوزانًا سياسيًا، وتوزع أدوارًا في مواجهة المشروع الأمريكي الإسرائيلي وله مؤشرات مستقبلية خطيرة قد تحد من الدور الأمريكي وتحجم أدواته في المنطقة وتهدد المصالح المشتركة الأمريكية والإسرائيلية ولها أثرها الأمني على حلفائهم.
كما أن هذه المؤشرات وتأثيراتها أضحت بواعث قلق وخوف أمريكية واسرائيلية ظهرت مفاعيلها في التوافق الاستراتيجي بين أمريكا وإسرائيل والسعودية وتحولت إلى عامل أساسي لبلورة التصورات الأمنية الاستراتيجية السالفة الذكر والتي أعدت لمواجهة التهديدات والأخطار.
والآن ما يجري في سوريا واليمن والعراق هو استنزاف لمحور المقاومة والممانعة بحروب لا نهاية لها إلا بالقضاء عليه كونه يعتبر العقبة الحقيقة في وجه المشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة، وفي سياق مشروع التقسيم الذي لاحت أول خطوات تنفيذه في الظهور في سوريا واليمن والعراق، اتضح حجم الدور الإسرائيلي والسعودي المحوري وكذلك طبيعة علاقتهما من خلال العمل على استمرار القتال في سوريا واليمن والمشاركة فيه كضرورة حيوية وحتى وجودية لبقاء الكيانين الصهيوني، والسعودي.
وهو ما أكدته اللقاءات المتلاحقة بين الصهاينة والسعوديين وكذلك تقاطع المصالح بينهما والتوافق في المواقف السياسية إزاء ما يجري في سوريا والتي تنبئ عن تعاون إسرائيلي سعودي أكثر، من أجل إسقاط النظام السوري وتوزيع أدوار.
وما ورد على لسان الوزير الإسرائيلي بدون حقيبة (تساحي هانغبي ) المقرب من رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو يؤكد التماهي والانسجام بين إسرائيل والسعودية؛ الممول بالمال والداعم بالسلاح للتنظيمات والجماعات التكفيرية التي تقاتل النظام السوري؛ حيث قال: "إنا نبارك القوى التي تعمل بالنيابة عنا أي عن إسرائيل" من يطلق عليهم صفة الثوار السورين، والذي يضيف أيضا "دعم التنظيمات الفلسطينية في حربها (الإرهابية) ضد إسرائيل ويرى (تساحي هانغبي ) أن سقوط النظام السوري سيؤدي إلى انهيار المدماك الأساس في محور المقاومة والممانعة والذي يعد تهديدًا فعليًا لإسرائيل التي لم تستطيع نسيان دور سوريا كحاضنة لمحور المقاومة والممانعة في تحويل شمال إسرائيل إلى أكبر خطر استراتيجي في وجهها ."
كما أن المصلحة الاستراتيجية تحتم إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد كما قال رئيس مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي الجنرال ( عاموس بدلين ) وستؤدي إلى إضعاف إيران وستقطع التواصل الإقليمي بين إيران وجنوب، وبالتالي توقف دعم حركات المقاومة بالسلاح في كلٍ من لبنان وسوريا.
نحن نتذكر جميعا الذريعة التي تتذرع بها إسرائيل في شن غارات جوية على سوريا مؤخرًا بينما أن حقيقة تلك الغارات هي نوع من الضغط والدعم العسكري للتنظيمات والجماعات التكفيرية التي تكبدت هزائم كبيرة على أيدي الجيش السوري وحزب الله وعانت من انكسارات متلاحقة بفعل تدخل سلاح الجو الروسي.
كل هذه التطورات على الساحة السورية تزامن مع قيام الإعلام الأمريكي والإسرائيلي والإعلام العربي الحليف بش حملات إعلامية محرضة على قتال النظام السوري وحزب الله مستخدمة صيغًا إعلامية مشحونة بالطائفية والمذهبية والعرقية سعيًا منها في إيجاد انقسام في المجتمع السوري على أسس طائفية ومذهبية وعرقية تمهيدًا لتقسيم سوريا جغرافيًا وسياسيًا باعتبارها المدافع عن نظام الدولة القومية في الشرق الأوسط.
لكن تقسيمها سيكون له تأثير كبير على نظام الدولة السيادية في المنطقة، وسيزيد من عوامل التفوق والقوة الإسرائيلية في المواجهة العربية الإسرائيلية ويعزز من نزعات الاستقلال للأقليات ويحقق لإسرائيل أهدافها المستقبلية.
وعلى ما يبدو أن المنطقة العربية دخلت في مرحلة مخاض متعسر يسبق استنساخ سايكس بيكو جديدة تعيد رسم خارطة الوطن العربي بأيدي أمريكية، إسرائيلية وبتمويل سعودي.
وأخيرًا سنكمل قراءة مجريات تنفيذها في اليمن .... لاحقا.

احتجاجات في "نيويورك" و"باريس" تطالب أمريكا والدول الأوروبية بالضغط لوقف الإبادة في غزة
متابعات | المسيرة نت: تجددت التظاهرات الغاضبة أمام مبنى الأمم المتحدة في ولاية نيويورك الأمريكية، بالتزامن مع احتجاجات ساخطة في العاصمة الفرنسية باريس، تنديداً بجرائم العدو الصهيوني في غزة.
احتجاجات في "نيويورك" و"باريس" تطالب أمريكا والدول الأوروبية بالضغط لوقف الإبادة في غزة
متابعات | المسيرة نت: تجددت التظاهرات الغاضبة أمام مبنى الأمم المتحدة في ولاية نيويورك الأمريكية، بالتزامن مع احتجاجات ساخطة في العاصمة الفرنسية باريس، تنديداً بجرائم العدو الصهيوني في غزة.
العفو الدولية: "إسرائيل" تنوي مواصلة الإبادة والاعتراف البريطاني بفلسطين لن يوقف المجازر
متابعات | المسيرة نت: أكدت منظمة العفو الدولية أن كيان العدو ينوي مواصلة جرائم الإبادة الجماعية في غزة، رغم الضغوط الدولية الكبيرة، فيما أكدت مسؤولة في المنظمة أن إعلان بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطين لا يكفي لوقف الإجرام الصهيوني.-
01:45مصادر فلسطينية: إصابة شابين بجراح إثر محاولة دهسهم من قبل جيب للعدو الإسرائيلي في شارع المدارس بمدينة قلقيلية
-
01:42حضرموت: استمرار الاحتجاجات في المحافظة ومحتجون يقطعون الخط الدولي بين تريم والمهرة ويوقفون حركة شاحنات النقل تنديدا بانهيار الخدمات وانقطاع الكهرباء وتدهور العملة
-
01:33مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم قرية دير ابزيع غربي مدينة رام الله
-
01:15مصادر محلية بمحافظة حضرموت: اتساع رقعة الاحتجاجات المنددة بتدهور الأوضاع المعيشية وانهيار الخدمات العامة إلى مدينة سيئون
-
00:54مصادر فلسطينية: جيش العدو الإسرائيلي ينفذ عمليات نسف لمباني سكنية في جباليا شمالي قطاع غزة
-
00:36جوليا دورشو: التجويع المتعمد للسكان المدنيين في غزة يعد جريمة حرب وفقا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية