مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة ليوم السبت 02-03-2019م

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة ليوم السبت 02-03-2019م

ترتفع أسهم التصعيد على حساب التهدئة في الساحل الغربي، فالإمارات لم تتوقف عن عدوانيتها إذ استقدمت مؤخراً سفينة حربية إلى ميناء المخاء على متنها أكثرُ من ثلاثين مدرعة وآلية عسكرية، واستدعت مرتزقتها، بعد أن تجاوزت خروقها تسعة آلاف منذ سريان الاتفاق وفق المتحدث باسم القوات المسلحة ما يؤكد سوء نواياهم وعدم جديتهم في تنفيذ الاتفاق.

لجنة التنسيق وإعادة الانتشار هي الأخرى لم تتجاوز العراقيل والمطبات بسبب اشتراطات قوى العدوان ومساعيها الانقلابية على مضامين الاتفاق، وتهديدها لحياة وجهود رئيس لجنة المراقبة الأممية لوليسغارد بإطلاق النيران على موكبه وللمرة الثانية منذ فتح ممر إنساني باتجاه مطاحن البحر الأحمر ليثبتوا مرتين أنهم أعداء للإنسانية وأعداء للسلام.

ومن خارج السياق الدبلوماسي، خرج وزير الخارجية البريطاني من الرياض ليغرد خارج السرب وبعيداً عن مضامين اتفاق السويد مطالباً بالانسحاب الفوري من الحديدة، وهي تصريحات تتعارض مع تصريحات سابقة له في مسقط زعم فيها حرصه على الدفع بعملية السلام إلى الأمام، وتؤكد أنه طرف في الحرب.

أمام كل المساعي الانقلابية والتصعيدية تُمسك صنعاء العصا من المنتصف، بتمسكها بالاتفاق وحرصها على تنفيذه واستعدادها للمبادرة بالخطوة الأولى من إعادة الانتشار إن طلبت الأمم المتحدة ذلك، وإن استمرت في صمتها عن المعرقل والمعطل وذهب العدو نحو أي حماقة أو خطوات تصعيدية، فثمة خيارات رادعة ستتجاوز مسرح الساحل الغربي تقول صنعاء، و لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ.

&&vid&&