أفدي لزيد نفسي الحوباء... للشاعر العراقي عبدالكاظم الفتلاوي

أفدي لزيد نفسي الحوباءَ والأقربين لدي والأبناءَ وفداك من فديت نفسك دونهم كي لا يعيشوا أعبدا وإماءَ

أفدي لزيد نفسي الحوباءَ

والأقربين لدي والأبناءَ

وفداك من فدّيت نفسك دونهم

كي لا يعيشوا أعبدا وإماءَ

آليت إلا أن تخوض غمارها

ضد الطغاة ملاحما شعواءَ

الباخسين المؤمنين حقوقهم

الناهبين الخرج والأفياءَ

المسرفين على الجواري والخنا

الشاربين الخمرة الصهباءَ

..

ماذا جرى يا ابن الرسول أإنّهم

صلبوك أم أنت انتصبت لواءَ

لله درك علقوك كأنما

بدر سما لينور الأرجاء

نبشوا ترابك حاسدين لأنك ال_

دأماء يحيي فيضها الغبراءَ

قد صرت برئا يشفي الأدواء

مذ كنت نبعا يذهب الإظماءَ

وتظل منهاجا لكل مجاهد

يفنى ليحمي الشرعة السمحاءَ

هذا مزارك آية قدسية

ولك الجنان مثوبة وعطاءَ

وهشام لا قبر أو ذكر له

وجزاؤه سقر وبئس جزاء

أنت الكتاب هداية ومحجة

أو ذو الفقار صرامة ومضاءَ

صلى الإله عليك ما ران الدجى

أو لاح صبح يوقظ الأحياءَ