" يومُ الوسام " للشاعر عبدالحفيظ حسن الخزان

أنسيتَ ويحكَ كيف تنسى؟! يوماً غَدَا في الدهرِ شمسَا يوماً أَبَى أنْ ينطَوي في دورةِ الأيامِ أمسَا

أنسيتَ ويحكَ كيف تنسى؟! 

يوماً غَدَا في الدهرِ شمسَا

يوماً أَبَى أنْ ينطَوي

في دورةِ الأيامِ أمسَا

عظُمَتْ شعائرُهُ فَطَــ

ــابَ وجاوَزَ الأعيادَ أُنسَا

ماذَا ستكتُبُ والقريــ

ــحةُ في مقامِ الوحي خَرْسَا؟!

وعظَائِمُ الأيامِ قد

عرَكتْكَ أنفاساً ونفسَا

لما رأيت المسلميــ

ـًنَ تمزقوا نهجاً وجنسَا

ودماؤُهُمْ تحكي الغديــ

ــرَ وغَدْرُهُمْ بالوحي أقسَى

يُستَأْصلُونَ كأنَّهُم

ما أوغَلُوا في الأرضِ غرسَا

وكأنَّ "مرحب" ما ثَوى

بيديكِ يوم الفتحِ رمسَا

هذا "المغيرةُ" لم يزَلْ

يُعطِي بُغاةَ اليوم درسَا

يتلو عليهم "هلْ أتَى"

ويُمارسُ التفسيرَ عكْسَا !

أهلاً بيومٍ صارَ للكرَّ

ارِ والأشياعِ عُرْسَا

يوم به يتبيَّنُ الإيــ

ــمان منطلقاً ومرسَى

يوم به يمتازُ أهــ

ــلُ النّصْبِ يزدادونَ رجسَا

يا يومَ "هارون" الوصي

وقد غَدَا صنواً "لموسى"

مازلتَ في ذكرى الزمــ

ــانِ مباركاً ضوءاً وجرْسَا

يوم الوسامِ لــ"حيدرٍ"

هيهاتَ في الأيامِ تُنَسَى