عين الإنسانية يدين جريمة تعذيب وقتل مواطن يمني في سجون العدو السعودي

أدان مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية بأشد العبارات الجريمة المروعة التي ارتكبها حرس الحدود التابع لجيش العدو السعودي، والتي أدت إلى استشهاد مواطن يمني تحت وطأة التعذيب واعتقال ثلاثة آخرين من أبناء مديرية الظاهر بمحافظة صعدة المحاذية للحدود السعودية.

وأفاد المركز في بيان صادر عنه، أن قوات العدو السعودي أقدمت على اعتقال أربعة مواطنين يمنيين بشكل تعسفي، ومارست بحقهم "أقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، وقد أسفر ذلك عن استشهاد أحدهم، بينما يرقد الثلاثة الآخرون في حالة حرجة نتيجة "الإصابات البليغة" التي تعرضوا لها داخل المعتقلات.

وأكد البيان أن هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، وإنما تأتي في سياق ممنهج من الانتهاكات الجسيمة والمخالفة الصريحة لأحكام القانون الدولي الإنساني، مشيراً إلى أنه قد وثّق، بالتعاون مع عشرات المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، حالات تعذيب وقتل متكررة بحق المعتقلين والأسرى في سجون النظام السعودي، ومنها سجون أبو عريش وخميس مشيط، والتي تحولت إلى مراكز للتعذيب الوحشي والمعاملة اللاإنسانية المهينة للكرامة البشرية، دون محاكمة عادلة أو تهم واضحة، في تجاهل صارخ لكافة المواثيق الدولية.

وقال مركز عين الإنسانية إن ما ارتكبه الجيش السعودي يرقى إلى جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين والمعتقلين وقت النزاعات المسلحة، داعياً اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية والقانونية، وإرسال بعثة ميدانية عاجلة لتقصي الحقائق، وزيارة المعتقلين في السجون السعودية، والاطلاع على أوضاعهم وتوثيق حالات التعذيب والانتهاكات.

ودعا البيان، الأمم المتحدة، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، وكافة المنظمات الدولية إلى إدانة هذه الجريمة، والضغط على النظام السعودي للكف الفوري عن هذه الممارسات الوحشية، ومساءلة المتورطين قانونياً، محملاً النظام السعودي كامل المسؤولية عن حياة وسلامة المواطنين اليمنيين المحتجزين لديه، مؤكداًَ أن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم المشينة لا يبررها، بل يجعله شريكاً في إطالة أمد الانتهاكات والإفلات من العقاب.