السيد القائد: الإمام زيد رمز عظيم أرسى مدرسةً ستبقى إلى قيام الساعة

خاص| المسيرة نت: اعتبر السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي –يحفظُه الله- أن "الإمَـام زيدًا -عليه السلام- يمثل رمزًا عظيمًا من رموز الإسلام وهُداة الأُمَّــة"، مُشيرًا إلى أننا "نحيي هذه الذكرى لما يعنيه لنا الإمَـام زيد كرمزٍ عظيمٍ له إسهامُه في إحياء الحق وإقامة الدين الإسلامي والتصدي للطاغوت".
وأشَارَ السيدُ القائدُ في خطابٍ له اليوم الأحد، بمناسبة إحياء ذكرى استشهاد الإمَـام زيد بن علي -عليهما السلام- إلى أن "إسهامَ الإمَـام زيد امتدَّ في الأُمَّــة جيلًا بعد جيل" موضحًا أننا نحيي هذه الذكرى لنستلهمَ منه الدروس العظيمة التي نحن في، أمس الحاجة إليها في عصرنا.
وقال: "نحن فيْ أمسِّ الحاجة
كأمة تواجه التحديات والأخطار إلى الاستفادة من تاريخها بما يزيدها وعيًا وبصيرة
وشعورًا بالمسؤولية"، موضحًا أن "الإمَـام زيدًا -عليه السلام- معروفٌ
بين كُـلّ الأُمَّــة بكماله الإيماني العظيم ومنزلته الكبيرة والعالية ودوره
المميز، وأنه يحظى بالمكانةِ المحترمة بين كُـلّ فِرَقِ الأُمَّــة ويعترفُ الجميع
له بعلو المنزلة وعظيم الشأن".
وَأَضَـافَ أننا عندما نتحدثُ عن الإمَـام
زيد وعما كان عليه وعن قضيته ودوره في الأُمَّــة فنحن نتحدث عنه كرمز عظيم من
رموز الإسلام ومن هُداة الأُمَّــة، مبينًا أن المرحلة التي نهض فيها الإمَـام زيد
عليه السلام كانت مرحلة حساسة وخطيرة جِـدًّا استحكمت فيها سيطرة الطغيان الأموي
على الأُمَّــة.
ولفت السيد القائد إلى أن "الطغيانَ
الأمويَّ دمّـر وأحرق الكعبةَ المشرِّفة واستباح المدينةَ المنورة وأباد عترة رسول
الله وصحابتَه أَيْـضًا، كما أن الطغيان الأموي استهتر بكل المقدسات الإسلامية
واستخف بالقرآن الكريم وبرسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ-، وأن
اليهود كانوا يحضرون مجالس حكام بني أمية ويحظون بالمكانة الكبيرة ويوجهون منها
سبهم وإساءتهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله".
وأكّـد أن "حكام بني أمية كثّـفوا
كُـلّ جهودهم لإذلال الأُمَّــة وتحريف مفاهيم الإسلام وطمس الكثير من معالمه، كما
عمل حكام بني أمية بشكل كبير على أن تتحوَّلَ وضعيةُ الأُمَّــة تحت سيطرتهم وضعية
الاستعباد والإذلال والخضوع التام".
ونوّه إلى أن "الإمَـام زيد تحَرَّكَ
في ظروف صعبة جِـدًّا، وكان تحَرُّكًا مهمًّا وعظيمًا يستندُ إلى دافع إيماني عظيم"،
موضحًا أن "نهضة الإمَـام زيد عليه السلام سعت لإعادة ارتباط الأُمَّــة بالقرآن
الكريم على أَسَاس الاهتداء والاتباع العملي، وأن علاقة الأُمَّــة بالقرآن الكريم
في ظل سيطرة الطغاة والظالمين والمجرمين والمضلين تتحول إلى علاقة شكلية، كما أن
الشعائر تبقى في ظل سيطرة الطغاة محدودة، وتتحَرّك فيها الأُمَّــة ويقبل بها
الطغاة بعد أن يفرغوها من محتواها المهم والمؤثر".
وبيّن أن "الإمَـام زيدًا
عليه السلام كانت صلتُه بالقرآن وثيقةً وعلاقتُه به عظيمةً حتى عُرِفَ في المدينة
المنورة بحليف القرآن".
وتطرق السيد القائد إلى العناوين
التي ركّز عليها الإمَـام زيد عليه السلام، في مسيرته الجهادية، ومنها العنوان
الجامع "عنوان البصيرة"، مؤكّـدًا أن "من أهم ما تحتاج إليه
الأُمَّــة هو الوعي القرآني الذي يعطي الأُمَّــة بصيرة عالية وفهمًا صحيحًا عن
الإسلام وعن مسؤوليتها وعن أعدائها وعن واجباتها"، منوِّهًا إلى أن "الوعي
القرآني تحتاج إليه الأُمَّــة في مواجهة كُـلّ فئات الضلال وكل الظالمين
والمستكبرين والطغاة".
وأوضح السيد القائد أن "من
أهم عطاءات القرآن الكريم هو الوعي العالي الذي يحصّن الأُمَّــة من كُـلّ أشكال
الاستهداف بما يسمى بالحرب الناعمة، وَبدون البصيرة تعمى القلوب، وتغيب عن الناس
الكثير من الحقائق وتكون الأُمَّــة في قابلية تامة لأن تُخدَع ويُضِلُّها المضلون".
ومن العناوين التي سعى الإمَـام زيد
عليه السلام لإحيائها -بحسب السيد القائد- مبدأُ الأمر بالمعروف والنهي والذي هو من
المهام الكبرى للأُمَّـة الإسلامية وارتبطت خيرية هذه الأُمَّــة به، مُشيرًا إلى أن
"محاربة المنكر والسعي لإزالته من أهم مسؤوليات الأُمَّــة المقدسة ومن أهم دلائل
إيمانها".
وأوضح السيد القائد أنه "إذَا
أضاعت الأُمَّــة مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اتجهت الأمور بشكل
معاكس فيكون المعروف محارَبًا حتى في أوساطها"، لافتًا إلى أن "مسيرة
اليهود وأعوانهم تبرز فيما يفرضونه على الناس في كُـلّ المجالات بأن يكون المنكر
هو السائد والمسيطر والمهيمن في الساحة".
وواصل قائلًا: "يعمل اليهود وأعوانهم
على أن يتحول المعروف إلى غريب في واقع الأُمَّــة يواجَه بالسخرية والازدراء
وبالمحاربة والمنع"، موضحًا أن "شطب مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
يحوّل الإسلام إلى حالة شكلية فيه القليل من الطقوس"، مؤكّـدًا أن "ثمرةَ
الإسلام هي الحَقُّ والعدلُ ومكارمُ الأخلاق وكل ما يعبر عن الخير في امتداداته في
واقع الحياة".
وبيّن أن "الإمَـام زيد عليه
السلام كان يدرك أهميّة إحياء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المقدّسة
والعظيمة وخطورة نقصها في الدين؛ لأَنَّه عندما يصبح دين الأُمَّــة ناقصًا تغيبُ
ثمرتُه عن واقع حياتها؛ ولهذا كان الإمَـام زيد يكرّر مقولة "واللهِ ما يدعُني
كتابُ الله أن أسكُت" ليذكر الأُمَّــة بالمسؤولية ويسعى إلى تحريرِها من العبودية
للطاغوت.
وأكّـد السيد القائد أنه "عندما
تفقد الأُمَّــة تربيةَ القرآن تصلُ إلى حالةِ التهيب والتخوف من مواجهة الباطل
والضلالُ فتقبل بالإذلال والهوان، وأنه حينما يصبح هَمُّ الإنسان فقط أن يبقى في
هذه الحياة تتحول حالته إلى حالة سيئة يتهيب من أن يتحَرّك في سبيل الله مخافة أن
يستشهد".
وبيَّن أن تضحياتِ الإمَـام زيد
عليه السلام وجهودَه الكبيرة لم تضع سُدَىً بل امتدت عبرَ الأجيال كمدرسة لامتداد
الحق تبقى في كُـلّ زمن"، مؤكّـدًا أن "الإمَـام زيدَ أرسى مدرسة
ستبقى إلى قيام الساعة"، منوِّهًا إلى أن "تصميمَ وعزم وثبات الإمَـام
زيد بلغ إلى أن قال: لو لم يخرج معي إلا ابني يحيى لقاتلتهم".
وأشَارَ إلى أن "طُغاةَ بني أُمية
بعد قتل الإمَـام زيد صلبوا جسدَه لأربع سنوات وبعدها قاموا بإحراق جسده حتى حوّلوه
إلى رماد، وأن طغاة بني أمية حاولوا كذلك ألا يبقى من الإمَـام زيد شيء وظنوا أنهم
بذلك يطفئون نهجه وينهون أثره في الأُمَّــة لكنهم فشلوا فشلًا تامًّا، حَيثُ واصل
يحيى بن زيد عليهم السلام مسار والده وحمل رايته واستمر في جهاده واستشهد بعد استشهاد
أبيه بأربع سنوات".
ولفت إلى أنه "بعد استشهاد الإمَـام
زيد عليه السلام لم يبق الطغيان الأموي والسلطة الأموية في سيطرتها على الأُمَّــة
سوى عشر سنوات وانتهت تمامًا، مؤكّـدًا أن جهاد الإمَـام زيد وتضحياته أعطى للحق
دفعًا وامتدادًا في أوساط الأُمَّــة ليستمر جيلًا بعد جيل".
وشدّد السيد القائد عبد الملك بدر
الدين الحوثي -يحفظه الله- على أهميّة البصيرة والوعي في إطار العنوان الجامع
والكامل الذي ركَّزَ عليه الإمَـامُ زيدٌ -عليه السلام-، حَيثُ أكّـد على ضرورة
الوعي القرآني الذي يمنح الأُمَّــة فهمًا صحيحًا عن دينها، مسؤولياتها، أعدائها، وواجباتها،
بالإضافة إلى التعرف على المخاطر الحقيقية التي تواجهها".
ورأى أن "الوعي يُعد من أهم العوامل
التي تحتاجها الأُمَّــة لمواجهة جميع فئات الضلال، الباطل، الظالمين، المستكبرين،
والطغاة".
وأشَارَ إلى أن من "أعظم
عطايا القرآن الكريم هو تزويدُ الأُمَّــة بوعي عالٍ يحميها من جميع أشكال الاستهداف،
خَاصَّةً ما يُعرف بالحرب الناعمة، والتي تشملُ الاستهدافَ الفكري، الإعلامي، والثقافي،
وكلها تصُبُّ في إطار الضلال والإضلال".
وأكّـد أنها "من أخطر
التهديدات التي تواجِه الأُمَّــة من قبل فئات الضلال، سواءٌ أكانوا من اليهود، النصارى،
أَو سائر الكافرين، بالإضافة إلى فئات الضلال التي تعمل لصالح أعداء الأُمَّــة".
واستدل السيد القائد بقول الله عز
وجل: (قد جاءكم بصائرُ من ربكم، فمن أبصر فلنفسه، ومن عَمِيَ فعليها)؛ ما يؤكّـد
على "أهميّة الوعي والبصيرة؛ إذ بدونها تتعرض القلوب للغفلة، وتُخفى على
الناس الحقائق، ويجعل الكثير من أبناء الأُمَّــة عرضة للخداع والتضليل من قبل أعدائهم،
خَاصَّة من خلال الحملات الدعائية، والتثقيفية، والفكرية المليئة بالشبه والأباطيل،
والتي تهدف إلى إضلال الناس وإبعادهم عن هدى الله ومفاهيم القرآن".
وأشَارَ إلى أن "بصيرةَ القرآن
تعمل على قلوب الناس؛ فهي لا تعمَى الأبصار، وإنما تعمى القلوب التي في الصدور؛ مما
يبرز أهميّة الوعي القرآني في حفظ الأُمَّــة من الضلال، وتمكينها من مواجهة
التحديات الفكرية والثقافية التي تستهدفها، من خلال استنارة القلب والبصيرة التي
يمنحها القرآن الكريم".
أكّـد السيد القائد أن نهضة الإمَـام
زيد بن علي عليه السلام تمثل منارة خالدة في مسار الأُمَّــة الإسلامية، ودعوة
عملية لإحياء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، محذرًا من مخاطر الانحراف عن
هذا المبدأ القرآني الذي يؤدي إلى طمس الإسلام وتحويله إلى حالة شكلية لا تُثمر
حقًّا ولا عدلًا.
وأشَارَ السيد القائد إلى أنَّ "من
أبرز أهداف اليهود وأعوانهم هو فرض المنكر وتطبيعه في المجتمعات، والعمل على جعل
المعروف غريبًا مستهجنًا يُحارب ويُمنع، وهو ما يسهم في تغييب القيم والأخلاق
وتحويل الحياة إلى واقع مظلم مليء بالمفاسد والجرائم".
وشدّد على أن "الإمَـام زيدًا
عليه السلام أدرك مبكرًا خطورة هذا الانحراف؛ فنهض مجاهدًا صابرًا رغم تخاذل
الكثير، مؤكّـدًا أن مقولته الشهيرة: "واللهِ ما يدعُني كتابُ الله أن أسكُت"
تختصرُ مسؤوليته الإيمانية في مواجهة الطغاة، وتعبّر عن وعيه العميق بمكانة القرآن
في حياة الأُمَّــة".
وبيّن أن "تضحيات الإمَـام زيد
وجهوده لم تذهب سدى، بل أرست مدرسةً تمتدُّ أثرَها إلى يومنا هذا، مُضيفًا أن مسارَ
الإمَـام زيد استمر من خلال ولده يحيى بن زيد الذي واصل الجهاد واستشهد بعد أربع
سنوات من استشهاد والده، ليكون الامتدادَ الحقيقيَّ لنهج الحق".
[https://twitter.com/TvAlmasirah/status/1946991034702917820]

برلماني تونسي: اليمنيون يجسدون ثقافة جامعة تنصر الحق والمظلوم انطلاقاً من الانتماء الأصيل
خاص | المسيرة نت: أكد نائب سابق في البرلمان التونسي أن التحرك اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني ومقارعة قوى الشر والاستكبار يأتي انطلاقاً من الانتماء الحقيقي لنهج أئمة آل البيت الأطهار، وفي مقدمتهم الإمام الأعظم زيد ابن علي عليهما السلام.
"الغذاء العالمي": الجوع في غزة بلغ مستويات كارثية تزامناً مع قتل الباحثين عن المساعدات
متابعات | المسيرة نت: اعترف برنامج الأغذية العالمي بأن التجويع في غزة وصل إلى درجة كارثية، في ظل جرائم القتل الجماعية التي يرتكبها العدو الأمريكي والصهيوني بحق الباحثين عن المساعدات.
رئيس البرلمان الإيراني: الكيان الصهيوني عدو لكافة أشكال السلام ولا يفهم سوى لغة القوة
متابعات| المسيرة نت: أكَّــدَ رئيسُ البرلمان الإيراني "محمد باقر قاليباف" أنَّ الكَيانَ الصهيوني عدوٌّ لكافة أشكال السلام والاستقرار والسيادة الوطنية في المنطقة ولا يفهم سوى لغة القوة.-
01:07المقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيزي: "إسرائيل" تتعمد تجويع الملايين وقتل الأطفال في غزة
-
00:31برنامج الأغذية العالمي: ندعو المجتمع الدولي بشكل عاجل إلى الدعوة إلى تسهيل إيصال المساعدات الغذائية المنقذة للحياة إلى السكان الجائعين داخل غزة
-
00:24برنامج الأغذية العالمي: يتفاقم سوء التغذية مع وجود 90 ألف امرأة وطفل في حاجة ماسة إلى العلاج
-
00:24برنامج الأغذية العالمي: ما يقرب من شخص واحد من كل ثلاثة أشخاص لا يأكل الطعام لأيام
-
00:23برنامج الأغذية العالمي: أزمة الجوع في غزة بلغت مستويات غير مسبوقة والناس يموتون لنقص المساعدات
-
00:23برنامج الأغذية العالمي: القتلى من منتظري المساعدات لم يفعلوا سوى محاولة الحصول على غذاء وهم على شفا المجاعة