مسيرات كبرى في محافظات إب وتعز وحجّـة إحياءً لذكرى استشهاد الإمـام زيد

متابعات| المسيرة نت: أحيت محافظات إب وتعز وحجّـة، اليوم الأحد، ذكرى استشهاد حليف القرآن إمام الثائرين الإمَـام زيد بن علي عليهما السلام بخروج جماهيري كبير تحت شعار "بصيرة وجهاد".

وأكّـد المشاركون في المسيرة الكبرى بمحافظة حجّـة التي تقدمها المحافظ هلال الصوفي السير على نهج الإمَـام زيد -عليه السلام- في مواجهة الظلم والطغاة ونصرة المظلومين والمستضعفين ومقارعة طغاة العصر نصرة لدين الله، معتبرين ثورةَ الإمَـام زيد قبلةً ونبراسًا لكل الثوار والأحرار في العالم على مر العصور ومنهاجًا يعد امتدادًا للمنهج المحمدي الأصيل.

وأشاروا إلى أن السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- يمثل الامتداد لخط الإمَـام زيد عليه السلام في استنهاض الأُمَّــة وفي مواجهة الطغاة والمستكبرين.

وشدّد أبناء محافظة حجّـة على تحمُّل المسؤولية والانتصار للمظلومية التي يتعرض لها الفلسطينيون وغيرُهم تجسيدًا لمقولة الإمَـام زيد عليه السلام: (واللهِ ما يدعني كتابُ الله أن أسكت) وتعزيز حالة الثبات على الموقف ونصرة المظلومين في غزة، لافتين إلى أهميّة ترسيخ مبدأ الجهاد في سبيل الله، وهو ما تميّز به الإمَـام زيد عليه السلام واعتبره من كمال الدين، وكذا ترسيخ قيم العزة والكرامة ومسؤولية الأُمَّــة في مواجهة حكام الجور وقوى الطاغوت، والجهاد في سبيل الله.

وذكرت الكلمات أن الإمَـام زيدًا -عليه السلام- كان لحركته، ونهضته، وجهاده، واستشهاده إسهامٌ كَبيرٌ في استمرارية الإسلام المحمديِّ الأصيل: فكرًا، وثقافةً، ومشروعًا عمليًّا، وثورةً في وجه الطغيان، وتأثيرا في صناعة المتغيرات.

وبيّنت أن حليف القرآن مثل امتدادًا لنهضة جده الإمام الحسين سبط رسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-، وأعطى للحق دفعًا وحضورًا؛ كمشروع عمليٍ وكموقف، مشيرة إلى أن اليمنيين يتحَرّكون في نُصرة الأشقاء الفلسطينيين في غزة انطلاقًا من القرآن الكريم وتوجيهات الله سبحانه وتعالى، مؤكّـدةً الاستمرارَ في الموقف الإيماني في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية بلا كللٍ أَو مللٍ أَو فتور حتى يتحقّق النصر.

كما نُظِّمت في محافظة إب اليوم فعالية خطابية بذكرى استشهاد الإمَـام زيد بن علي عليهما السلام تحت شعار "بصيرة وجهاد ".

وخلال الفعالية تطرّق مسؤول التعبئة العامة عبد الفتاح غلاب إلى سيرة الإمَـام زيد وورعه وعلمه وجهاده ووقوفه ضد الطغيان والظلم، مُشيرًا إلى أهميّة إحياء ذكرى استشهاد الإمَـام زيد واستلهام الدروس والعبر والبذل والعطاء والجهاد، لافتًا إلى أن الظالمين والطغاة حاولوا تغييبَ الإمَـام زيد عن الأُمَّــة.

وأوضح غلاب أن الإمَـام زيدًا لم يكن مرتبطًا لا بمذهبٍ أَو طائفة إنما كان مرتبطًا بكتاب الله.. مؤكّـدًا أهميّةَ إحياء هذه الذكرى وكل المناسبات الدينية للاقتدَاء بهؤلاء العظماء والسير على نهجهم.

من جهته أشار رئيسُ لجنة المظالم بالمحافظة يحيى القاسمي إلى أن ثورةَ الإمَـام زيد كانت ثورة؛ مِن أجلِ تقويم الاعوجاج ومعالجة الانحرافات الكبيرة التي حصلت في واقع الأُمَّــة نتيجةً لممارسات وأعمال حكام بني أمية واستئثارهم بالسلطة وظلمهم للأُمَّـة.. متناولًا جانبًا من تحَرُّكِه الثوري ضد الظلم حتى استشهاده ودفنه وإخراج جثته وفصل رأسه عن جسده لإيصالِه لحاكم بني أمية، مؤكّـدًا أن شخصيةَ الإمَـام زيد عليه السلام جسَّدت نموذجًا يُحتذَى به في التضحية والشجاعة في مواجهة قوى الظلم والطغيان.

كما أحيت محافظةُ تعز اليوم، ذكرى استشهاد الإمَـام زيد بن علي عليهما السلام، بمسيرة وفعاليات خطابية تحت شعار "بصيرة وجهاد".

وفي المسيرة أشار مديرُ عام التدريب والتأهيل هاشم الأديب في كلمة السلطة المحلية إلى أن الإمَـام زيدًا جاء والأمةُ الإسلامية تعاني من التسلط والظلم.

وتطرق إلى أن "بني أُمية ارتكبوا جرائمَ وشوّهوا قيمَ ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف وألبسوا الحقَّ بالباطل واستباحوا المقدَّسات"، مؤكّـدًا أن "التاريخَ سلّط الضوءَ على المجازر التي اقترفوها وجحودهم ووحشيتهم واستهتارهم بالدين حتى خرج الإمَـام زيد عليهم شاهرًا سيفَه ورافعًا مقولته المشهورة "والله ما يدعُني كتابُ الله أن أسكت".

وحثَّ الأديب على العودة لكتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وآله وسلم- وجهاد الظالمين والدفاع عن المستضعفين، مبينًا أن "شهر محرم، شهد فاجعتين لم تكد تنطفئ ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في 10 محرم 61 هجرية، حتى جاءت فاجعة حفيده الإمَـام زيد عليه السلام باستشهاده في 25 محرم 122 هجرية"، مؤكّـدًا أن "نجاح ثورتَي الإمام الحسين وحفيده الإمَـام زيد في إسقاط شرعية الأنظمة المتسلطة وكشف زيف أوراق المتآمرين على الحرية والحق والعدالة".

وألقى عضو رابطة علماء اليمن العلامة طاهر الهدار كلمة العلماء، استعرض المسيرةَ الثورية للإمَـام زيد بن علي عليهما السلام.

وأشَارَ إلى دور ثورة الإمَـام زيد وصموده في انكسار الظلم والطغيان.. وقال: "لقد شهد للإمَـام زيد العلماءُ من أهل السُّنة بأنه كان أعلى شأنًا، فهو حليفُ القرآن وله رسائلُ ينبغي أن يقرأها علماء الإسلام".

وَأَضَـافَ العلامة الهدار: "إذا ضَلَّ العالِـــــمُ الطريقَ، يكونُ سببًا في انتكاس الأُمَّــة، وهو ما وصلنا إليه اليوم من ضَعف نتيجة علماء السوء والبلاط الذين لا يخافون من الله".

من جهته أكّـد الناشط الثقافي عدنان السوادي، في كلمة المناسبة، أن "ثورةَ الإمَـام زيد عليه السلام الجهادية ونهضتَه واستشهاده كان لها إسهامٌ فاعل في استمرارية الإسلام المحمدي الأصيل فكرًا وثقافةً ومشروعًا وثورةً في وجه الطغيان".

وأفَاد بأن "نهضَة الإمَـام زيد تميزت بارتباطها برمز إسلامي عظيم بإجماع الأُمَّــة الإسلامية باختلاف أطيافها"، مؤكّـدًا على الأهداف العظيمة لثورة الإمَـام زيد في إعادة الأُمَّــة إلى المسار الإسلامي الصحيح الذي انحرف بها طغاة بني أمية.

ونظم أبناء مديريات شرعب الرونة والسلام وحيفان، اليوم، فعاليات خطابية بذكرى استشهاد الإمَـام زيد بن علي عليهما السلام، كما نظّم أبناء مديرية خدير أمسيةً ثقافيةً ووقفة بمديرية الصلو بهذه الذكرى.