ما وراء فشل كيان العدوّ الإسرائيلي في عملية "الراية السوداء" ضد اليمن؟ [الحقيقة لا غير]
آخر تحديث 13-07-2025 16:16

خاص| عباس القاعدي | المسيرة نت: يحمل اليهود حقدًا شديدًا جِـدًّا على الشعب اليمني، وعلى قيادته المجاهدة؛ نتيجة المساندة العظيمة لغزة على كافة المستويات شعبيًّا وسياسيًّا وعسكريًّا.

وعلى الرغم من تفاخر كيان العدوّ بتحقيق إنجازات عسكرية ضد محور المقاومة في لبنان وسوريا وفلسطين وإيران، إلا أن الجبهة اليمنية عصية على الانكسار، وعصية على الاختراق، وهذا ما يشكل كابوسًا لدى الصهاينة، حَيثُ تتلاشى قوتهم وتنهار أمام قوة وبأس اليمنيين؛ ما يثير الكثير من التساؤلات عن أسرار هذه القوة؟

  في فجر يوم الاثنين، السابع من الشهر الجاري، قرّر العدوّ الصهيوني تنفيذ جانب من تهديداته ضد اليمن، متوعدًا بتطبيق قانون إيران على اليمن، ومعلنًا عن انطلاق عملية "الراية السوداء"، في خطوة أراد من خلالها اليهود الصهاينة صناعة انتصار لهم بعد الهزيمة المدوية مع إيران؛ ولهذا كان الإعلام العبري يكثّـف حملته ضد اليمن، زاعمًا بأنه قد انتصر على إيران، وأنه أكمل تصفية حساباته مع طهران، ولم يتبق سوى صنعاء.

ومنذ وقف العدوان الإسرائيلي على إيران، صدرت عن قادة العدوّ الكثير من التهديدات، والاستعدادات والتحضيرات والتجهيزات لتنفيذ عمليات عسكرية عدوانية واسعة وكبيرة، تشبه عمليات الصهاينة المباغتة في طهران.

وأعلن وزير الحرب الصهيوني أنه وجَّه جيشَ العدوّ الإسرائيلي لتجهيز الخطط اللازمة لشن عدوانٍ واسع على اليمن، وفي المقابل، كان الشعب اليمني والقوات المسلحة اليمنية يترقَّبون في أية لحظة العدوانَ الصهيوني في مرحلته الجديدة.

هذه المشاهد كلها قديمة، أما العدوّ الإسرائيلي، وعلى الرغم من انطلاق عشرات الطائرات مؤخرا لشن العدوان على مناطق واسعة في اليمن، ومقارنة بمستوى التهديد المعلَن من قبل كبار قادة العدوّ الإسرائيلي العسكريين والسياسيين، ومقارنة بمستوى التحضير والإعداد من قبل جيش العدوالصهيوني، فَــإنَّ العدوّ نفسه تلقى صفعةً عسكرية، ومني بهزيمة وانتكاسة لم تخطر على بال قادته.

لقد كان الإعداد والترتيب الصهيوني لضربة واسعة تشمل معظم المحافظات، في وقت متزامن، وبكثافة نارية غير عادية، لإحداث الصدمة والإرباك، وقتل من يمكن قتله، سواء من القيادات أَو حتى المدنيين، وتدمير مؤسّسات مدنية كانت أَو عسكرية، أهلية أَو حكومية؛ بهَدفِ أن يستعيد الصهاينة الردع، وأن يكسروا شوكة الموقف اليمني، ويعيدوا تقديم أنفسهم كالقوة التي لا تُقهر، وأنهم أصحاب اليد الطولى التي لا تستثني أحدًا، لكن كُـلّ ذلك تحول إلى ما يشبه عملية اللص، الذي يضطر إلى رمي أغراضه قبل أن يلوذَ مسرعًا بالفرار.

جميع المراقبين كانوا في حالة من الدهشة والاستغراب بعد أن تحول تهويل العدوّ الإسرائيلي وتهديده تجاه اليمن إلى عملية روتينية استهدفت للمرة الرابعة أَو الخامسة، أَو ربما السادسة، ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى، ومحطة كهرباء في الحديدة.

 هذه الأهداف سبق أن أعلن العدوّ الإسرائيلي عن قصفها وتدميرها، وكذلك الأمريكي عدة مرات، ولهذا فَــإنَّ ما تم الإعلانُ عنه كانت مشاهدَ تعبيرية أُخذت من الأرشيف.

ولتوضيح ذلك، أكّـد المتحدّث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أن الدفاعات الجوية اليمنية تصدت بفاعلية للعدوان الإسرائيلي وأجبرت جزءًا كَبيرًا من تشكيلاته على المغادرة، وذلك بدفعة كبيرة من صواريخ أرض جو محلية الصنع؛ مما تسبّب في إحداث حالة إرباك كبيرة لدى طياري العدوّ وغرف العمليات التابعة له.

العدوّ الإسرائيلي -ورغم حملة الطائرات المشاركة في تنفيذ العدوان على اليمن- فشل وأجبرته القوات المسلحة اليمنية ودفاعاتها الجوية على مغادرة الأجواء والعودة خائبًا مدحورًا، ولا يدري كيف أُصيب طياروه بالرعب والهلع، واكتفوا من الغنيمة بالإياب، كما يقال.

الكلام السابق هو ما كان يتحضّر له العدوّ الإسرائيلي لتنفيذه في عدوان أرادوه مباغتًا، وبفضل الله لم يكن مباغتًا كما أرادوه، فموجات واسعة وكبيرة من الغارات تشمل مختلف الأراضي اليمنية، تشبه ما قام به العدوّ الصهيوني في إيران... هذا الكلام هو ما قاله وزير حرب العدوّ الصهيوني، وقد ردّده أكثر من مرة.

مخطّط العدوان الإسرائيلي على اليمن، لم يكن مقتصِرًا على الموانئ في محافظة الحديدة، وإنما لتوسيع الأهداف لتطال مواقعَ أُخرى في معظم المحافظات اليمنية، لكن القصف لم يطَلْ سوى ميناء الحديدة والصليف، وهو أما أظهر العدوّ بأنه مفلِس، وأن لا جديدَ في بنك الأهداف الخَاصَّة به، إضافةً إلى أن استهدافَ موانئ الحديدة المتكرّر هو فضيحة تضاف إلى فضائح وهزائم العدوّ.

الخبر السابق ليس جديدًا، بل يعودُ إلى حوالي ستة أشهر، لكنها ليست المرة الأولى أَيْـضًا التي يشتكي فيها العدوّ الإسرائيلي إلى مجلس الأمن من ضربات من سمّاهم "الحوثيين".

الشاهد فيما سبق أن العربَ والدول العربية دائمًا في موقعِ المفعول به، وهم من يشتكون إلى مجلس الأمن ويناشدون المجتمع الدولي لحمايتهم من "إسرائيل"، بينما اليمنُ وشعبُه المجاهد وقواتُه المسلحة قلبوا المعادلة، وجعلوا "إسرائيل" في موقع من يشكو ويبكي ويطلب من مجلس الأمن الاجتماع والتدخل. هذه هي عزةُ الإسلام والإيمان، يقول الله سبحانه وتعالى: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ).

الحقيقة أن ما نشاهده هو بفضل الله وبعونه وتوفيقه لنا ولشعبنا، وهو أَيْـضًا ببركة القيادة، وإلا لكان شأنُنا ووضعنا في اليمن كسائر البلدان والشعوب العربية.

 ولذلك، ما نمتلكُه في اليمن من سلاح لا يمتلكه أحدٌ في هذا العالم، وَهو الثقة بالله، والالتحام بين الشعب والقيادة، والوعي، والاستفادة من الأحداث والمتغيرات التي تجري من حولنا؛ ولهذا لا يمكنُ لأية قوة في الأرض أن تهزمَ أُمَّـةً أَو شعبًا متوحِّدًا، يعيشُ الوعيَ والثبات والبصيرة، ولديه قيادةٌ قرآنية كالسيد عبد الملك الحوثي -حفظه الله-.

الشموخ، والإباء، والرجولة، والانتصارات، والتأييد الإلهي الذي يحظى به الشعبُ اليمني، غيرُ مسبوق في تاريخ الأُمَّــة؛ ولذلك، علينا أن ندركَ قيمةَ وأهميّةَ ما نحن عليه من توجّـه، ومِن ثقافة، ومن موقف، ومن عمل، ومن جهات، وأن نرى ما حولنا: كيف يعيش العربُ والمسلمون الذلةَ والمهانة والاستباحة من قبل الأعداء؛ بسَببِ التفرقة. لذلك، ما يتميَّزُ به الشعبُ اليمني هو الوعيُ والإدراك والتحَرّك الاستباقي.


السيد القائد يدعو للخروج المليوني الكبير غدًا الجمعة جهادًا ونصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم
المسيرة نت| خاص: دعا السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- الشعب اليمني العزيز إلى الخروج المليوني غدًا الجمعة، في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، مؤكدًا أن "حركة وموقف شعبنا فيما هو فيه من شرف وجهاد وغزة وكرامة هي نعمةٌ كبيرة جدًا".
سرايا القدس تدك مغتصبات "غلاف غزة" بالصواريخ
متابعات | المسيرة نت: أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الخميس، عن استهدافها بالصواريخ لمغتصبات "غلاف غزة".
موقع بريطاني السفن تتجنب الرسو في موانئ فلسطين المحتلة لعدم الحصول على التأمين
ترجمات| المسيرة نت: نقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن مصادر في مجال الشحن، أن كيان الاحتلال الصهيوني يسعى جاهدًا لمعالجة تجميد التأمين البحري بعد الهجمات اليمنية.
الأخبار العاجلة
  • 18:32
    الشيخ الخليلي: نهيب بالشعب السوري أن يجمع شتاته ويوحد صفه ويواجه العدو وأشياعه بكل عزم وحزم
  • 18:32
    الشيخ الخليلي: الكيان الصهيوني منظمة إرهابية اجتمع فيها شذاذ الآفاق، فما هو عذر من طبع وأي حكمة لدى من نوى!
  • 18:32
    مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي: يؤسفنا العدوان السافر من الكيان الصهيوني على الشعب السوري وتحطيمه قواه واحتلاله أراضيه
  • 18:21
    وزير خارجية سلوفينيا: سنمنع وزيرين "إسرائيليين" من دخول أراضينا كشخصين غير مرغوب فيهما
  • 18:21
    معاريف الصهيونية: تضاعفت الميزانية لإعادة تأهيل المصابين من الجنود بحالات نفسية من 3.8 مليار شيكل إلى 8.3 مليار شيكل
  • 18:20
    معاريف الصهيونية: ارتفاع حالات الجنود المصابين بحالات نفسية في قسم إعادة التأهيل بـ"وزارة الدفاع" من 60 ألفاً إلى 80 ألفاً، 65% منهم جنود احتياط