خبراء عرب يتحدثون للمسيرة بشأن فشل أمريكا و"كيانها" امام ثبات إيران ووعدها الصادق
آخر تحديث 25-06-2025 04:05

خاص | المسيرة نت: مثّل انتصار الجمهورية الإسلامية الإيرانية على كيان العدو الصهيوني مشهداً جديداً غير مسبوق في تاريخ الصراع مع العدو "الإسرائيلي"، حيث بدى لأول مرّة متخبّطاً يبحث عن السلام عبر أحد أطراف الحرب المتمثل في العدو الأمريكي، والذي بدوره رضخ بفعل التهديدات المحيطة به. فاستعداد الجبهة اليمنية لتلقينه الدروس مرّة أخرى، واستهداف قاعدة العديد كبداية للردع ضد واشنطن، أجبر المجرم ترامب على إعلان وقف العدوان الصهيوني من جانب واحد.


مآلات هذا الانتصار كانت عديدة، في إطار القوة الإيرانية الشاملة، التي تنوعت بين الحفاظ على الوضع الداخلي، وامتصاص الصدمة الأولى وتداعياتها، وضبط الخلايا العميلة العاملة في الداخل، والتوجه لتوجيه الضربات المركّزة والنوعية لكيان العدو، وتصاعد العمليات ونوعية الأسلحة المستخدمة فيها؛ كلها عوامل خلقت هذا الانتصار. 

وفي السياق، تحدّث عددٌ من الخبراء الاستراتيجيين، في مداخلات مع قناة المسيرة، عن معطيات النصر التاريخي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، والمعادلات التي ستترسخ في مسار المقاومة ومواجهة المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة.

 

من صرخ أولاً هو الخاسر


الخبير الاستراتيجي اللبناني الدكتور حكم أمهز أكد أن أمريكا و"إسرائيل" هما من طلب وقف إطلاق النار رغم أنهما المعتديان، وهذا يكشف من المنتصر ومن الخاسر. 

ولفت إلى أن ترامب ظن أن استهداف القادة الإيرانيين وتحريك الخلايا العميلة للموساد وضرب المنشآت النووية سوف يقود لإسقاط إيران، فتورط في الحرب ولم يحسب تداعياتها، ثم فوجئ بعدة صدمات وصفعات وجهتها طهران. 

وبين أنه عندما تعرض نتنياهو والكيان الصهيوني لضربات ضاغطة، اتجه إلى ترامب وطلب منه البحث عن حل لهذا المأزق.

ونوّه إلى أن حصيلة الانتصار الإيراني أظهرت طهران متماسكة بعد أن تمكنت من ضرب العدو الصهيوني بكل قوة، وبدأت تتجه لضرب قواعد أمريكا في المنطقة.

ولفت إلى أن ترامب سيحاسب أمام الرأي العام الأمريكي لأنه أدخل القوات الأمريكية في معركة فاشلة، مؤكداً أن الحياة السياسية للمجرم نتنياهو انتهت بعد هذه الهزيمة.

 

ثمار الانتصار.. قوة جديدة


بدوره، يرى الباحث في الشؤون الاستراتيجية الفلسطيني الدكتور نزار نزال أن الأمريكي والصهيوني يحاولان استعراض صورة نصر، لكن العالم يدرك أن من استجدى وقف إطلاق النار هو المستسلم.

وأكّد أن استخدام صاروخ خيبر شكن متعدد الرؤوس كان إحدى عوامل الضغط التي دفعت العدو للانسحاب. 

وقال إن هذه الحرب كشفت الكثير من القضايا، ومنها هشاشة التحالف الأمريكي الصهيوني. 

وأضاف أن إيران ظهرت نداً حقيقياً للمشروع الصهيوأمريكي في المنطقة العربية، متبعاً حديثه: "إيران أثبتت أنها قوة صاروخية فتاكة قادرة على مواجهة التحديات". 

وبيّن أن المعطيات تؤكد استحالة إسقاط النظام في إيران وقوتها الصاروخية وبرنامجها النووي، فيما تعرضت جبهة العدو الداخلية للتدمير الأكبر عبر تاريخها وعلى كل المستويات. 

وأكّد أن "(إسرائيل) عاشت جحيماً من المستحيل أن تصمد أمامه، خصوصاً وأن الغاصبين جميعهم من الطبقة المخملية"، موضحاً أنه تواصل مع شخصيات مغربية أكدت أن مستشفيات المغرب امتلأت بمئات المصابين (الإسرائيليين) الذين تم إسعافهم. 

واستطرد: "كان للتدمير الإيراني تأثير كبير على النخب السياسية الصهيونية حيث تم استهداف أهداف حيوية وحساسة للغاية، ما جعلها تضغط باتجاه وقف (الحرب)". 

ولفت إلى أن استمرار الضربات الإيرانية القوية حتى صباح الثلاثاء يؤكد للجميع أن قدرات إيران الصاروخية ما تزال تحتفظ بقوتها. 

ونُوّه إلى أن العمليات الإيرانية جعلت طهران تدخل المفاوضات بدون أي شرط، بل وستتجه لفرض شروطها بعد أن كان الأمريكيون والصهاينة يطالبونها بالاستسلام غير المشروط. 

وأوضح أن "ضربة العديد والموجة الـ22 كانتا العامل الأكبر لإجبار العدوين الأمريكي والصهيوني على الرضوخ لخيار وقف العدوان على إيران". 

وفي ختام حديثه، أكد الدكتور نزار نزال أن "انضمام أنصار الله إلى الحرب شكل ضغطاً على الأمريكيين"، فيما أجبرت الضربات الإيرانية حتى مجرمي الحرب - وبينهم المجرم بن غفير المعروف بأنه من أكبر دعاة الإجرام - على إعلان الرفض لاستمرار المعركة.

 

إيران بمفردها هزمت كياناً بكامل رعاته


من جهته، أشار المتخصص في الشؤون الاستراتيجية الأمريكية والإقليمية الدكتور ميشال شحادة إلى أن "لهجة العدو الصهيوني وأمريكا في البداية كانت عنجهية، وكانت تتحدث عن إسقاط النظام والقضاء على البرنامج الإيراني النووي والترسانة الصاروخية لطهران"، مضيفًا "تغيرت لهجة الأمريكيين والإسرائيليين بعد الضربات الإيرانية المتعددة، وبعد أن اتضح لهم أن إيران ثابتة وترد بشكل أسطوري، ما فاجأهم وأجبرهم على التراجع".

وبيّن أن العدوان على إيران كان مخططًا له عسكريًا وأمنيًا عبر العملاء والمجموعات المسلحة من البلدان المجاورة المعادية لإيران، ثم استهداف مئات القيادات الإيرانية التي تتقلد مناصب متنوعة.

وأوضح أن "ما آلت إليه المعركة هو أن إيران لم تستخدم بعد كل ما لديها، وقاتلت بمفردها ولم تطلب من أحد المشاركة أو المساعدة، لكن الكيان كان وراءه الغرب وأمريكا، وبالتالي نحن أمام انتصار كبير لصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وبشأن الترويج الصهيوأمريكي الذي يبحث عن أدنى صورة للنصر غير الموجود، نوّه الدكتور شحادة إلى أن "البرنامج النووي ليس بنايات ولا منشآت، ولكنه يكمن في العقول والأدمغة، وإيران لديها 100 ألف عالم نووي، واليورانيوم المخصب موجود ومعدات التخصيب موجودة وتستطيع إيران أن تبدأ به متى شاءت".

وتابع في حديثه أن "إيران حافظت على برنامجها الصاروخي، رغم بذل أمريكا وإسرائيل جهوداً كبيرة لتدمير ترسانتها الضخمة". 

 وفي ختام حديثه، عرج الدكتور شحادة على مدى صمود هذا الاتفاق، مشيراً إلى أنه "عند الحديث عن ترامب، لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أنه مخادع وغادر، خصوصاً بعد اختراق اتفاق غزة في مارس الماضي، لكن الإدارة الأمريكية الحالية لم تعد قادرة على خوض حرب أمام قوة كإيران، وحتى في اليمن مني ترامب بصفعات لا يحبذ العودة لتلقيها مجدداً". 

 

الردع أعاد هندسة الوعي لدى الأعداء


أما الخبير في الشؤون الاستراتيجية، الدكتور وسيم بزي، فيرى أن "العمليات الإيرانية حفرت بعمق في وعي الغاصبين وأجبرتهم على إعادة التفكير في البقاء على أرض فلسطين".

وقال: "أصبح لدينا مجموعة عناصر، أن العدو الصهيوني بات في علاقة مهزوزة مع أمريكا، التي لم يعد بمقدورها تلقي ضربات إضافية، وأيضاً الكيان الصهيوني، وخصوصاً حكومة المجرم نتنياهو، صارت منبوذة في الداخل (الإسرائيلي)، ولم يعودوا يثقون في الوعود التي من أجلها جاؤوا إلى فلسطين".

وأضاف أن "التجربة اليمنية تجعل الأمريكيين وترامب يرتعدون أمام أي خيار للمشاركة في أي معركة قادمة ضد قوى محور المقاومة".

ولفت إلى أن "اليمن خاض غمار المواجهة طيلة سنة ونصف، واكتنز خبرة خاصة وعميقة، وواكب عبر قائده السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وإطلالاته الأسبوعية، كل مراحل المعركة، ما شكّل جبهة فاعلة ووازنة".

واختتم الدكتور وسيم بزي حديثه بالتأكيد على أنه "ما جرى مع اليمنيين في مسقط هو الذي حكم القواعد بين طهران وواشنطن"، منوهاً إلى أن ترامب سيضطر لتثبيت معالم الاتفاق. 

  

بعد الانتصار.. إيران نحو قوة أكبر


إلى ذلك، أكد المحلل الاستراتيجي الدكتور حسين رويوران أن "إسقاط النظام الإيراني كان بمثابة نكتة أكثر من اعتباره برنامج عمل".

وأضاف أن "الشعب الإيراني أثبت صموداً كبيراً، وتماسك الداخل الإيراني كان غير مسبوق". 

ولفت إلى أن "البرنامج الصاروخي الإيراني هو الذي سدد الضربة القاصمة للكيان الصهيوني"، مشيراً إلى أن "إيران لم تستخدم الصواريخ المتقدمة، وهو ما يجعل الذعر الصهيوني مستمراً ولا يجرؤ الكيان على المغامرة مرة أخرى". 

وبشأن مزاعم ترامب، نوه الدكتور رويوران إلى أن "المفاعلات سالمة ولكن تحت الردم وأحد القنابل لم تنفجر، وهذا مهم لإيران لتهندسها بشكل عكسي".

وبيّن أن "موقف إيران واضح وهو التفاوض من أجل السيادة وقوة الموقف"، مؤكداً أن "إيران تدخل المفاوضات من موقف قوة لأن العدو صرخ أولاً وذهب هو للبحث عن وقف المعركة وأوقف عدوانه". 

وفي ختام حديثه، أكد الدكتور حسين رويوران أن "إيران ستعيد النظر في كثير من الأمور داخلياً نووياً وصاروخياً ودبلوماسياً"، ما يجعل من هذه المعركة عاملاً من عوامل البناء القوي والفاعل داخل الجمهورية الإسلامية، معبراً عن ثقته في قدرة وزير الخارجية عباس عراقجي على خوض المعركة الدبلوماسية بكل اقتدار.

 

 


الرئيس التنفيذي لميناء إيلات: اليمنيون حققوا نجاحاً دولياً لم يحققه أي من أعدائنا من قبل
متابعات| المسيرة نت: في اعتراف لافت، وصف الرئيس التنفيذي لميناء "إيلات" في فلسطين المحتلة إغلاق الميناء بأنه "نجاح دولي هائل لليمنيين" لم تتمكن من تحقيقه أي من الجهات التي واجهت الكيان الصهيوني في السابق.
650 يوماً من الإبادة تُفضح هشاشة مخطط الكيان والأسرى على شفير الموت البطيء
خاص| المسيرة نت: سلّط الكاتب والمحلل السياسي عصري فيّاض الضوء، على 650 يوماً من الجرائم المنظمة التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة، بدءاً بالإبادة الجماعية، ومروراً بالتجويع والتعطيش، وانتهاءً بمنع دخول الغذاء والدواء والتدمير المتواصل للأحياء السكنية.
الخارجية الإيرانية تنفي الادعاءات الأمريكية بشأن إرسال معدات عسكرية إلى اليمن
متابعات| المسيرة نت: نفت الخارجية الإيرانية الادعاءات الأمريكية بشأن إرسال إيران معدات عسكرية إلى اليمن.
الأخبار العاجلة
  • 01:31
    مصادر فلسطينية: 5 شهداء وعدد من الإصابات جراء قصف العدو الإسرائيلي خيام النازحين في مواصي خان يونس
  • 01:21
    الرئيس التنفيذي لميناء "إيلات": تقرر إغلاق ميناء "إيلات" الأسبوع المقبل بسبب الديون الكبيرة ولعدم وفاء "الحكومة" بتقديم مساعدة ضئيلة للميناء قدرها 15 مليون شيكل
  • 01:21
    الرئيس التنفيذي لميناء "إيلات" لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل: إغلاق ميناء "إيلات" الاستراتيجي نجاح دولي هائل لليمنيين، لم يحققه أي من أعدائنا من قبل
  • 01:09
    مصادر فلسطينية: استشهاد طفل وعدد من الجرحى عقب استهداف العدو خيام النازحين بمواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • 01:09
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تنسف مبانٍ سكنية شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • 00:15
    مصادر فلسطينية: استشهاد طفل ووالدته بقصف العدو الإسرائيلي محيط مدرسة الحناوي بالقرب من سجن أصداء في مدينة خان يونس