كيف تحوّلت جريمة استهداف التلفزيون الإيراني إلى محطات نصر متعدّدة "البث"؟!
آخر تحديث 17-06-2025 03:46

خاص | نوح جلّاس | المسيرة نت: ارتكب العدو الصهيوني المجرم، جريمةً جديدةً باستهداف هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، ما أسفر عن استشهاد وجرح أعدادٍ من الإعلاميين والمدنيين؛ لكن أوهامه بحجب الصورة عن إجرامه وإسكات الصوت المقاوم تبدّدت بسرعة فائقة؛ ليجد نفسه أمام هزيمة جديدةٍ ومتنوعة المسارات "والموجات".

 

جُملة من الردود الإيرانية الموثّقة بالصوت والصورة والصواريخ، خلقت انتصاراتٍ عمّقت انكسارات العدو المجرم، حيث بدأت من ثبات الشاشات ومسارات الأثير، مروراً بمواكبة الموجة التاسعة من الردع، وصولاً إلى الاستهداف المباشر لمصدر الاعتداء الذي طال الهيئة، وما بينها التفاف واسع للمقاومة والصادقين في حرب الكلمة والبيان.

بداية الصفعات التي تلّقاها العدو، كانت من لحظة القصف الغادر، حيث أظهر التلفزيون الإيراني، ثباتاً لافتاً رغم الدمار الذي حلّ بالمبنى ومحتوياته، في حين تحوّلت المذيعة "سحر إمامي" إلى أيقونة لشاشات الحرّية والمقاومة والشجاعة.

تحت القصف استمرت "إمامي" في ثباتها أثناء تقديمها لأحد البرامج الإخبارية المباشرة، على إحدى شاشات التلفزيون الإيراني "شبكة خبر"، وإدلائها بكلمات الصمود والكرامة وقوة الموقف، لحظة وصول الأضرار إلى الاستوديو وتساقط الديكورات وانقطاع المؤثرات الفنّية المرئية.

الغدر الصهيوني لم يحجب الصورة أو يسكت الصوت، بل كان بمثابة فاصل إعلاني أظهر إجرام الكيان على الهواء مباشرةً، حيث استمرت شاشة التلفزيون الإيراني بعرض برنامج مسجّل استمر دقائق قليلة بعد انقطاع البث المباشر، والذي سرعان ما عاد مجدداً بصورة "سحر" وصوتها الجهوري الثوري، وفي تلك الأثناء كان غُبار الدمار يترجم معانِ الإجرام "الإسرائيلي"، وكانت لُغة القوة والثبات تبث نصراً جديداً لإيران ومنابر المقاومة الصّادحة بالحقيقة وقوّة الموقف.

 وسائل إعلام العدو سلطت الضوء على الشاشة الإيرانية وأيقونتها "إمامي"، وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تعليقاً على المشهد: ما حصل أن المذيعة تمكنت من إخبار المشاهدين بأن الاستوديو يمتلئ بالغبار بسبب العدوان على الوطن".

بدورهم تداول روّاد التواصل الاجتماعي، وآلاف الإعلاميين حول العالم، المشاهد، معلّقين بعبارات متنوعة عن شجاعة "سحر" وطاقم هيئة الإذاعة والتلفزيون في طهران، معتبرين المشهد إحدى صور الفشل الصهيوني والتفوّق الإيراني الذي راكم رصيده في قلب الطاولة على العدو، وهذه المرّة عبر الأثير.

هذه الجريمة وانعكاساتها السلبية على العدو، عزّزت موقف الجمهورية الإسلامية بالتفاف عربي وإسلامي ودولي واسع، حيث أصدرت مئات الشبكات الإعلامية الدولية بيانات الإدانة للعدو والتضامن مع إيران، فيما فتح العدو نافذةً جديدةً للعالم؛ كي يرى قُبحه وإفلاسه وإجرامه بوضوح ودقّة عالية.

 وفي سياق متّصل، راكم التلفزيون الإيراني انتصاراته بعد القصف "الإسرائيلي"، حيث استبق الموجة التاسعة من عمليات الوعد الصادق3، بأخبار عاجلة، استنفرت العدو وجميع مفاصلة.

وواكبت محطات الإذاعة والقنوات التلفزيونية في إيران مجريات الموجة التاسعة، منذ بدايتها وحتى نهايتها مطلع الفجر، وأظهرت أن الغدر الصهيوني مثّل حافزاً قوياً لمواصلة الأداء بوتيرة عاليةٍ، وتعزيز تأثيراتها في هذه المعركة المقدّسة ضد العدو.

إلى ذلك، توّج الحرس الثوري انتصارات الجانب الإيراني المتوالية، بالانتقام من العدو وطائراته التي نفذت الاعتداء على هيئة الإذاعة والتلفزيون في طهران.

وفي بيان مقتضب – أثناء تنفيذ عمليات الموجة التاسعة – قال الحرس الثوري الإيراني: "استهدفنا القاعدة التي انطلق منها العدوان على مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون"، فيما اعترفت وسائل إعلام العدو بذلك وذكرت أن حريقاً اندلع من إحدى القواعد العسكرية التي طالتها الصواريخ الإيرانية، مشيرةً إلى أن عدم ذكر اسمها يأتي استجابة لتعميم حكومة العدو بما يسمى "تحذيرات الرقابة العسكرية".

هذه العملية تثبّت انتصاراً ثالثاً للإعلام الإيراني، وتراكم خسائر العدو، في حين تكشف عن قدرات جديدة لحرس الثورة الإسلامية، في رصد وتتبع مصادر الاعتداءات والقدرة على ردمها وإعاقة أي عدوان آخر منها.

معطيات متعددة وواضحة تؤكد أن مسار المعركة يتّجه لتثبيت التفوق الإيراني، وتحويل كل المخططات الصهيونية إلى واقع فعلي في عمق الاحتلال، فالاعتداء على طهران تحوّل إلى جحيم في عموم المدن الفلسطينية المحتلة، واستهداف منشآت النفط والطاقة الإيرانية بات حرائق عملاقة في حيفا عطّلت أهم المصافي وأخرجت شريان العدو النفطي الرئيسي عن الخدمة، وبات الكيان مهدداً بأزمات خانقة، هذا بخلاف الرعب والنزوح والهجرة العكسية وتفاقم الحصار الجوي والبحري، وغيرها من النتائج الناتجة عن المؤامرات "الإسرائيلية" التي انفجرت بوجه الكيان.


تظاهراتٌ حاشدة في صنعاء المحافظة هاتفةً: موقفُنا ثابتٌ ضد مخططات الأعداء بفلسطين وسوريا
احتشد أبناء مديريات القطاع الغربي بمحافظة صنعاء اليوم الجمعة، في مسيرات جماهيرية حاشدة تحت شعار "مُستمرّون في نصرة غزة ومواجهة الاستباحة الصهيونية للأُمَّـة"، استمرارا للمواقف الثابتة والمساندة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
المجاهدين الفلسطينية: القتل بالتجويع وصمة عار على جبين الإنسانية والمجتمع الدولي العاجز
أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية، سياسة القتل بالتجويع والحصار الخانق التي يمارسها كيان العدو الصهيوني ضد سكان قطاع غزة، وسط صمت مخجل يمثل وصمة عار على جبين الإنسانية والمجتمع الدولي العاجز.
الأورومتوسطي: الموقف الأوروبي يغذي الإبادة في غزة ويكرس احتلال الأرض
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الموقف الأوروبي يغذي الإبادة الجماعية بغزة ويكرس الاحتلال للأرض الفلسطينية.
الأخبار العاجلة
  • 16:51
    مصادر فلسطينية: إصابة نازحين بنيران مسيّرات العدو الإسرائيلي شمال غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع
  • 16:49
    لجان المقاومة في فلسطين: ندعو الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم لإشعال انتفاضة وثورة عالمية تنتصر للإنسان الفلسطيني
  • 16:46
    لجان المقاومة في فلسطين: ما كان ليستمر العدو الإسرائيلي في إجرامه دون دعم وغطاء ومشاركة أمريكية
  • 16:46
    لجان المقاومة في فلسطين: جريمة التجويع الصهيونية بحق أهلنا في قطاع غزة تكشف أننا امام كيان صهيوني نازي فاق بإجرامه كل الحدود
  • 16:45
    لجان المقاومة في فلسطين: من يهرب من القصف الإسرائيلي في غزة يواجه الموت البطيء جوعا في مشهد سيظل وصمة عار على جبين البشرية
  • 16:43
    لجان المقاومة في فلسطين: المواطنون باتوا يتساقطون في شوارع غزة نتيجة التجويع الصهيوني