خدعة الإبراهيمية.. بين وهم التقارب وحقيقة الواقع السياسي

دفعني درس اليوم وما قبله للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) والذي يتحدث فيهما عن قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام وما عاناه في حياته من صد وعداء، إلى التطرق إلى مصطلح "الديانة الإبراهيمية" أو "الاتفاقيات الإبراهيمية" الذي برز في السنوات الأخيرة، كعنوان لمجموعة من المبادرات السياسية والدينية والثقافية التي يروّج لها الغرب الكافر بالله ورسله،
وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وكيان العدو الصهيوني؛ وذلك بغية خلق تقارب انتهازي بين أتباع الديانات السماوية الثلاث: الإسلام، المسيحية، واليهودية لا يخدم إلا المجرمين اليهود.
فمع أن هذه المبادرات تبدو في ظاهرها دعوة للسلام والتفاهم، إلا أنها في باطنها لا تخدم إلا الصهاينة، ولذا فإن الكثير من الباحثين والمفكرين يسمونها بـ"خدعة الإبراهيمية"، ويصفونها بأنها غطاء لتمرير أجندات سياسية، وتطبيع ثقافي، وتذويب للهوية العقائدية للشعوب المسلمة.
ما هي "الديانة الإبراهيمية"؟
المقصود بالديانة الإبراهيمية هو: فكرة توحيد المبادئ والطقوس والمعتقدات بين الديانات الثلاث تحت عنوان مشترك يعود إلى النبي إبراهيم عليه السلام، بوصفه "أبًا روحانيًا" لكل أنبياء الله ورسله وللديانات الثلاث، وقد ترافقت هذه الفكرة مع مشاريع هيمنة سياسية كـ"الاتفاقيات الإبراهيمية" بين بعض الدول العربية والعدو الإسرائيلي، التي رُوّج لها كخطوة نحو "سلام ديني شامل".
المظاهر الخادعة للمشروع:
رغم العناوين الجذابة التي ترفعها هذه المبادرات، إلا أن الكثيرين يرون أنها تتستر خلف شعارات السلام لتمرير ما يلي:
1. التطبيع مع العدو الصهيوني: ورد مصطلح الاتفاقية الإبراهيمية قبل أيام على لسان الرئيس الأمريكي المجرم "دونالد ترامب" حين دعا ملك السعودية إلى ضرورة الانضمام إلى الاتفاقية؛ في إشارة مبطنة إلى ضرورة التطبيع السعودي مع كيان العدو الصهيوني، وهنا ندرك أن "الإبراهيمية" قد اُستخدمت كأداة لتسويق اتفاقيات سياسية سيتم أو تم توقيعها دون تحقيق أي سلام أو عدالة تذكر للفلسطينيين، إذا أن العدالة تقتضي إعادة الحق المغتصب لأهله، وما نراه اليوم هو العكس فعدالة الغرب تعني شرعية إبادة الصهاينة للفلسطينيين وتجويعهم وتهجيرهم وسلبهم أرضهم من خلال أقذر عدوان وحشي في التاريخ، ما زال يمارس ضدهم إلى اليوم في قطاع غزة، وبالطبع فهذا العدوان يُعد تجسيدًا حيًا للثقافة الإجرامية للصهاينة اليهود والغرب الكافر، والتي تقوم على ضرورة إبادة الصغير والكبير دون رحمة بحسب ما تنص عليه توراتهم المحرفة.
وإزاء كل جرائم الإبادة والتجويع التي ارتكبها ويرتكبها الصهاينة بدم بارد، بحق الفلسطينيين في غزة نجد أن الإبراهيمية ليست إلا يافطة خادعة لتمرير الجرائم والمخططات الصهيونية وخداع الشعوب والأنظمة الإسلامية، والطريف أن هذه اليافطة لا يؤمن بها من يروج لها أصلًا من الصهاينة اليهود.
2. التلاعب بالمفاهيم الدينية: تسعى بعض هذه المبادرات عبر التلاعب بالمفاهيم الدينية الإلهية الواضحة والغير قابلة للتغيير أو النقاش، إلى خلق نسخة "مخففة" من الأديان، تتوافق مع أمزجة المستكبرين، وتقوم على تجريد العقيدة من التميّز العقدي، ما يؤدي إلى تذويب الهويات وإضعاف التمسك بالمبادئ الدينية.
ومن هذه المفاهيم على سبيل المثال: ضرورة عداء المسلمين لليهود باعتبارهم أعداء الله الذين عصوه، وقتلوا رسله، وأفسدوا في الأرض بناءً على ماورد في القرآن الكريم في قوله تعالى: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) وقوله تعالى: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ)، فهنا يفضح الله تعالى النفسية الإجرامية لليهود ويكشف لنا توجهاتهم العدوانية تجاه كل من يخالف مخططاتهم، ويؤكد لنا أنهم هم العدو الحقيقي ليس للإسلام فقط بل للبشرية جمعاء، وفي الآيتين أيضًا نجد توجيهًا ضمنيًا بضرورة معاداة هؤلاء القوم ومجافاتهم بل وقتالهم متى لزم الأمر، وبالتالي لا يمكن أن يكون هؤلاء المجرمين "إبراهيميين" أو دعاة سلام وهم على شاكلة قبيحة بينها لنا الله تعالى في كتابه الكريم.
3. إنتاج خطاب ديني "مطيع": لا شك في أن التلاعب بالمفاهيم الدينية يحتاج لإنجاحه وتمريره على العقول، إلى إنتاج خطاب ديني مغاير للخطاب المعهود.. خطاب مطيع للاتجاه المشبوه لمزعوم الإبراهيمية، وهذا يتم عبر دعم رجال دين ومؤسسات دينية تعيد تأويل النصوص الدينية بما يخدم الرؤية السياسية للقوى المهيمنة، ويبرر التطبيع والسكوت عن المظالم.
الموقف الإسلامي والاعتراضات:
الغاية الحقيقية للمشروع:

باحث لبناني: اليمن حطم اقتصاد كيان العدو والأمريكي ذليل في معركة باب المندب
خاص| المسيرة نت: أكد الباحث اللبناني المتخصص في الشؤون الاستراتيجية، الدكتور محمد هزيمة، أن اليمن يلعب دوراً كبيراً في "بداية نهاية وتفكك كيان العدو الإسرائيلي". وقال الدكتور هزيمة خلال حديثه لقناة "المسيرة" إن الصواريخ والمسيرات اليمنية لم تعد تقاس بقدرتها التدميرية أو حجم المكان الذي تقصده، بل بقدرتها التأثيرية على استقرار العدو الإسرائيلي والخوف الذي تشكله عليه.
تطورات متسارعة تهز دمشق وجنوب سوريا وتحليق صهيوني مكثف
متابعات| المسيرة نت: تشهد سوريا فجر اليوم الجمعة تطورات أمنية وسياسية متسارعة وغير مسبوقة، تثير قلقًا عميقًا بشأن مستقبل البلاد. ففي مؤشرات على تصدع داخلي متزايد داخل صفوف الجماعات المسلحة وتزايد حالة الارتباك، أكدت مصادر مطلعة لقناة الميادين مغادرة ما يسمى بالرئيس "الجولاني"، المدعو أحمد الشرع، دمشق بشكل مفاجئ برفقة أفراد عائلته.
بعد فشلها في اليمن حاملة الطائرات الأمريكية "كارل فينسون" تدخل بحر الصين الجنوبي
وكالات| المسيرة نت: أعلن موقع "USNI News" التابع لمعهد البحرية الأمريكية أن حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" دخلت بحر الصين الجنوبي، بعد هروبها المذل من البحر العربي في مواجهة القوات المسلحة اليمنية، وإعلان الرئيس الأمريكي العدوان على الجمهورية اليمنية، في خطوة تمثل تحولًا استراتيجيًا في انتشار القوات الأمريكية نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وسط تصاعد التوترات مع الصين.-
06:06مصادر فلسطينية: الزوارق الحربية للعدو الإسرائيلي تقصف المناطق الغربية لمدينة غزة
-
05:48مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم مدينة دورا جنوب الخليل وضاحية شويكة شمال طولكرم وتداهم عدة منازل
-
05:48مصادر فلسطينية: قصف مدفعي للعدو الإسرائيلي يستهدف المناطق الشرقية لمدينة غزة
-
04:02مصادر سورية: 4 غارات للعدو الإسرائيلي على محافظة السويداء
-
04:01الرئيس البرازيلي لشبكة سي إن إن: لن تقبل البرازيل بأي شيء يفرض عليها، نحن نقبل التفاوض لا الإملاء
-
04:00الرئيس البرازيلي لشبكة سي إن إن: ترامب انتخب رئيسًا للولايات المتحدة وليس ليكون إمبراطور العالم