اليمن بقرار ثابت.. والكيانُ بعجزٍ أعمى

تخبُّطٌ وارتباكٌ وعمى صهيوني لم
يُشهَدُ له مثيلٌ منذ أن وُجد هذا الكَيانُ الغاصب، يتجلَّى اليوم بوضوحٍ فاضحٍ في
كُـلّ خطوة يخطوها، حتى صار كالعاجز الأعمى الذي فقد البوصلة، فلا يعرف أين يضع
قدمه، ولا كيف يفرّ من قدره. فمن كان بالأمس يزهو بغطرسته، صار اليوم حائرًا في
قراراته، يرتجف كمن فقد توازنه على حافة هاوية سحيقة، يترنح بين الوهم والهلع،
والحقائق تصفعه من كُـلّ جانب.
فها هو الكيان الصهيوني، في مشهد لا
يوصف إلا بالجنون الهستيري، يمعن في قصف المنشآت المدنية، ويعتدي على الطائرات
المدنية في مطار صنعاء، في تصرف أحمق يفضح ما وصل إليه من ذعر هستيري، وخوف بلغ
العظم، وارتباك جعله لا يفرّق بين المقاتل والمدني، بين المطار والميدان. إنه
الذعر بعينه، ذعر من الضربات اليمنية التي أربكت كيانه وأرعدت أوصاله، والحصار
الذي ضرب عليه من البحر والجو حتى صار كالحيوان المحبوس في قفصه، يئن تحت وطأة
الألم، ولا يجد سبيلًا للهروب.
هذا الكيان لم يكن ليخطر في حساباته
أن يجد نفسه في مثل هذا المأزق، فلم يكن يتوقع أن اليمن، الذي طالما نظر إليه
باستخفاف، سيكون شوكة دامية في حلقه، بل طوفانًا يجرف غروره. واليوم، ها هو يعيش
أزمة اقتصادية خانقة، ذعرًا متصاعدًا، وخوفًا يتسرب إلى مفاصله، حتى صار المستقبل
بالنسبة له كابوسًا مظلمًا، لا يرى فيه سوى نهايته القريبة التي تلوح في الأفق
كسيف مصلت على عنقه.
لكل هذا، صار واضحًا أن استهداف
الكيان لمطار صنعاء والمنشآت المدنية ليس إلا محاولة يائسة لتطويق الجبهة اليمنية،
تلك الجبهة التي قصمت ظهره، وأدمت قلبه، وزلزلت أمنه الموهوم. أرادوا بتحييدها أن
يسكتوا صوت الحق، أن يطفئوا نور الإيمان، أن يكسروا إرادَة الصمود، ولكنهم واهمون!
فاليمن، قيادة وشعبًا، قد تعود على مواجهة الصعاب، وارتضع من لبن المعاناة صبرًا
لا ينفد، ورضع مع الكرامة عزة لا تلين، ولم تعد هذه الأُمَّــة ترى في التحديات
إلا فرصة للثبات، ولا في المصاعب إلا طريقًا إلى المجد.
إن اليمني يرى أن نصرة غزة ليست
خيارًا سياسيًّا ولا موقفًا عابرًا، بل فرضًا من فروض الله، كالزكاة والصلاة، لا
يُفرط فيه ولا يُساوَم عليه، والتخلي عن غزة خيانة لدين الله قبل أن يكون خيانة
لفلسطين، والسكوت على مظلوميتها تفريط في شرف الإنسان وأخلاقه.
ولذلك، فلا قلق على الطائرات، ولا
على المصانع، ولا على الأبنية، فكل شيء يُعوّض، وكل ما يُهدم يُبنى من جديد، أما
الدين والكرامة والإنسانية، فهي إذَا ضاعت، ضاع معها كُـلّ شيء، ولا تعوّضها كنوز
الدنيا ولو مُلئت ذهبًا. إن اليمنيين يدركون تمامًا أن القضية اليوم ليست قضية
مطار أَو ميناء، بل قضية وجود ومبدأ وكرامة، ولهذا اتُخذ القرار، وانتهى الجدل،
ولا رجعة فيه: اليمن ثابت على موقفه، مهما عظمت التضحيات، ومهما بلغ الثمن، ومهما
اشتد العدوان.
هذا هو اليمن... وهذه هي روحه التي
لا تُقهر، وهذه هي إرادته التي لا تُكسر، قرار لا رجوع عنه، مهما كلف ذلك، حتى
يتحقّق وعد الله بالنصر.

باحث لبناني: اليمن حطم اقتصاد كيان العدو والأمريكي ذليل في معركة باب المندب
خاص| المسيرة نت: أكد الباحث اللبناني المتخصص في الشؤون الاستراتيجية، الدكتور محمد هزيمة، أن اليمن يلعب دوراً كبيراً في "بداية نهاية وتفكك كيان العدو الإسرائيلي". وقال الدكتور هزيمة خلال حديثه لقناة "المسيرة" إن الصواريخ والمسيرات اليمنية لم تعد تقاس بقدرتها التدميرية أو حجم المكان الذي تقصده، بل بقدرتها التأثيرية على استقرار العدو الإسرائيلي والخوف الذي تشكله عليه.
تقديرات العدوان على سوريا.. قراءة في الأهداف والمآلات الصهيونية والموقف العربي
خاص | منصور البكالي | المسيرة نت: يمثل العدوان الصهيوني الأخير على سوريا خطوة جريئة في مشروع استراتيجي استعماري طويل الأمد يستهدف إعادة صياغة خارطة السيطرة في المنطقة انطلاقًا من الجولان المحتل.
الخارجية الإيرانية تنفي الادعاءات الأمريكية بشأن إرسال معدات عسكرية إلى اليمن
متابعات| المسيرة نت: نفت الخارجية الإيرانية الادعاءات الأمريكية بشأن إرسال إيران معدات عسكرية إلى اليمن.-
04:02مصادر سورية: 4 غارات للعدو الإسرائيلي على محافظة السويداء
-
04:01الرئيس البرازيلي لشبكة سي إن إن: لن تقبل البرازيل بأي شيء يفرض عليها، نحن نقبل التفاوض لا الإملاء
-
04:00الرئيس البرازيلي لشبكة سي إن إن: ترامب انتخب رئيسًا للولايات المتحدة وليس ليكون إمبراطور العالم
-
02:48مصادر فلسطينية: جيش العدو الإسرائيلي ينسف منازل سكنية شرقي مدينة غزة
-
02:28مصادر فلسطينية: إصابة شاب برصاص قوات العدو الإسرائيلي خلال اقتحام مدينة نابلس
-
01:31مصادر فلسطينية: 5 شهداء وعدد من الإصابات جراء قصف العدو الإسرائيلي خيام النازحين في مواصي خان يونس