المصطلحات سلاح

محمد عبدالمؤمن الشامي
في زمن يتزاحمُ فيه الزيفُ لتشويه الحقائق وتزييف الوعي، تصبح الكلمة المبدئية والمصطلح الصادق طلقات وعي تصيب قلب العدوّ وتفكّك أركان روايته المصطنعة.
من هذا المنطلق، تتجلى أهميّة ما أكّـده قائد
الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته بتاريخ 26 شوال 1446هـ، عندما
عرّى توتر الكيان الصهيوني من مُجَـرّد تسمية الطائرة اليمنية المسيّرة
بـ"يافا"، ووصف المدينة، كما سائر المدن الفلسطينية، بأنها
"محتلّة".
ليس هذا الانزعَـاج تفصيلًا ثانويًا؛
بل هو نافذة كاشفة على طبيعة الصراع، فالمعركة ليست محصورة في ميادين القتال أَو
الأجواء، بل امتدت إلى الميدان الأخطر: ميدان المصطلحات. الكلمات لم تعد مُجَـرّد
أدوات وصف، بل باتت خنادق مقاومة. وعندما نُطلق على الأمور مسمياتها الحقيقية،
نزعزع ركائز شرعية العدوّ المزعومة، ونفضح زيفه أمام العالم. نحن لا نصف واقعًا
فحسب، بل نمارس فعل المقاومة بالنطق.
العدوّ الصهيوني، منذ أن زرع كيانه
على أرض فلسطين، وهو يشن حربًا نفسية ومعرفية ممنهجة: تحويل فلسطين إلى
"إسرائيل"، والمسجد الأقصى إلى "جبل الهيكل"، والاحتلال إلى
"دولة ذات سيادة"، ويافا إلى "تل أبيب". لكن حين تعود الأسماء
إلى حقيقتها، يعود التاريخ إلى مساره، وتُستعاد الجغرافيا من بين أنياب التحريف.
"يافا المحتلّة" ليست
مُجَـرّد تركيب لغوي، بل هي قنبلة وعي. هي جرس إنذار بأن ذاكرة الأُمَّــة لم
تُمحَ، وأن حقوقها لم تُفرَّط. تسمية الطائرات المسيّرة بأسماء المدن الفلسطينية
المحتلّة ليس إجراء شكليًّا، بل عمل مقاوم محض، يبعث برسالة سياسية وعقائدية: هذه
الأرض لنا، اسمًا ورسمًا، ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا.
وعليه، فإن من أوجب واجبات الإعلام
المقاوم، والخطاب العربي والإسلامي عُمُـومًا، أن يلتزم الصدق في المصطلح،
والصلابة في التوصيف. لا مكان للغة التطبيع، ولا حيز لتزوير الجغرافيا. فالكلمة
المقاومة ترهب العدوّ أكثر من السلاح أحيانًا، ومسيّرة "يافا" خير شاهد
على ذلك.
نحن في قلب معركة تحرّر شاملة، أحد أعمدتها هو ميدان الوعي. والمصطلح فيه ليس ترفًا بل ذخيرة، ليس تزيينًا بل سلاحًا. وكل من يحمل وعيًا، يحمل مسؤولية استخدام المصطلح كمن يقبض على الزناد.

تظاهراتٌ حاشدة في صنعاء المحافظة هاتفةً: موقفُنا ثابتٌ ضد مخططات الأعداء بفلسطين وسوريا
احتشد أبناء مديريات القطاع الغربي بمحافظة صنعاء اليوم الجمعة، في مسيرات جماهيرية حاشدة تحت شعار "مُستمرّون في نصرة غزة ومواجهة الاستباحة الصهيونية للأُمَّـة"، استمرارا للمواقف الثابتة والمساندة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
المجاهدين الفلسطينية: القتل بالتجويع وصمة عار على جبين الإنسانية والمجتمع الدولي العاجز
أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية، سياسة القتل بالتجويع والحصار الخانق التي يمارسها كيان العدو الصهيوني ضد سكان قطاع غزة، وسط صمت مخجل يمثل وصمة عار على جبين الإنسانية والمجتمع الدولي العاجز.
الأورومتوسطي: الموقف الأوروبي يغذي الإبادة في غزة ويكرس احتلال الأرض
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الموقف الأوروبي يغذي الإبادة الجماعية بغزة ويكرس الاحتلال للأرض الفلسطينية.-
16:51مصادر فلسطينية: إصابة نازحين بنيران مسيّرات العدو الإسرائيلي شمال غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع
-
16:49لجان المقاومة في فلسطين: ندعو الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم لإشعال انتفاضة وثورة عالمية تنتصر للإنسان الفلسطيني
-
16:46لجان المقاومة في فلسطين: ما كان ليستمر العدو الإسرائيلي في إجرامه دون دعم وغطاء ومشاركة أمريكية
-
16:46لجان المقاومة في فلسطين: جريمة التجويع الصهيونية بحق أهلنا في قطاع غزة تكشف أننا امام كيان صهيوني نازي فاق بإجرامه كل الحدود
-
16:45لجان المقاومة في فلسطين: من يهرب من القصف الإسرائيلي في غزة يواجه الموت البطيء جوعا في مشهد سيظل وصمة عار على جبين البشرية
-
16:43لجان المقاومة في فلسطين: المواطنون باتوا يتساقطون في شوارع غزة نتيجة التجويع الصهيوني