رسائل وتداعيات الاستهداف الثالث لـ"اللد".. الحصار يتمدّد و"الكيان" ينكمش
آخر تحديث 13-05-2025 23:30

خاص | 13 مايو | نوح جلّاس | المسيرة نت: استهدفت القوات المسلحة اليمنية، مساء الثلاثاء، مطار "اللد"، للمرة الثالثة في إطار الحصار الجوي الشامل المفروض على العدو منذ أوائل مايو الجاري، ما أسفر عن جملةٍ من التداعيات وتوسيع الفجوة بين الكيان ومفاصله الحيوية. 

جاء بيان العملية بعد نحو ساعتين ونصف من دوّامةٍ عصفت بالعدو على المستويين الداخلي والخارجي، لكن العميد سريع عقّد المشهد على الكيان ورعاته وداعميه بعدم تسمية اسم الصاروخ الذي استهدف "اللد"، والاكتفاء بتحديد مواصفاته "باليستي فرط صوتي"، ما يراكم رسائل القوات المسلحة اليمنية بشأن إدخال طراز جديد من الصواريخ إلى خطوط النار. 

الصاروخ الذي ربما قد يكون جديداً، تظهر مواصفاته من خلال استنفار الكيان الصهيوني بشكل طال عن المعتاد، حيث ذكر إعلام العدو ووثّقت عدسات قطّاعه، محاولات متعددة لاعتراضه بصواريخ مضادة، أسفرت عن سقوط شظاياه المشتعلة في مناطق متعددة بالقدس ويافا، ما أدى إلى اشتعال النيران بعدة مناطق، وهذا بدوره استنفر إسعافات الاحتلال ودفاعه المدني وزاد من تهديد سلامة الغاصبين.

محاولات الاعتراض كانت بزخم مكثّف، فالعدو زاد من طبقات المضادات كمحاولة لكبح جماح الردع اليمني الجديد، لكن النتيجة كانت فشلاً مضاعفاً ومكثّفاً، حيث حقق الصاروخ هدفه وفق تأكيد العميد سريع. 

وبغضّ النظر عن ادعاءات العدو اعتراض الصاروخ، مقابل المشاهد التي تفنّد مزاعمه واعترافات بعض الصحف العبرية بفشل التصدي، فقد حققت العملية الهدف العام منها، وهو توسيع دائرة الحصار الجوي الشامل الذي فرضته القوات المسلّحة اليمنية، حيث مدّدت شركات النقل الدولية فترات تعليق وإلغاء الرحلات من وإلى فلسطين المحتلة لفترات طويلة عقب هذا الاستهداف. 

الملاحظ في إعلانات التمديد هذه المرّة، أن الشركات باتت على يقين باستمرار حالة الحصار لفترة أطول، وليس كما كانت تعتقد في وعود سلطات العدو بوضع حلول لكسره، فالفترات التي كانت تعلن بأسبوع أو أسبوعين حتى استئناف الرحلات، باتت أطول بكثير.

إعلام العدو أفاد بأنّ الشركات التي مددت إلغاء تعاملاتها مع مطارات الكيان تستمر لثلاثة أشهر، أو على الأقل شهر كامل بعد هذه العملية مباشرة. 

ومن أبرز الشركات التي مدّدت عزوفها عن "اللد" وباقي مطارات الاحتلال، مجموعة "لوفتهانزا" العالمية، التي سمّت يونيو المقبل موعدًا لعودتها، في حين أن هذه هي المرة الثالثة التي تعلن فيها المجموعة تعليق الرحلات، وذلك بسبب تجدد العمليات اليمنية، ما يعني أن الاستهداف القادم للمطار سيواصل سلسلة إعلانات التمديد، ويطيل أمد الحصار بشكل عام. 

شركات طيران كندا أعلنت أنها لن تعود حتى سبتمبر القادم، فيما شركة الطيران الأمريكية "يونايتد" دوّنت على تذاكرها تاريخًا يبدأ من منتصف يونيو للسفر إلى فلسطين المحتلة. 

الثامن عشر من الشهر الجاري كان أقرب موعد حددته الشركات الدولية سابقًا لاستئناف الرحلات، لكن من المرجح أن تقوم بتمديده شهرًا على الأقل، وذلك غرار "لوفتهانزا" ومجموعة شركاتها وخطوطها الجوية، فأسطولها الجوي الضخم وسمعتها بأنها "ثاني أكبر شركة في أوروبا"، يجعل بقية الشركات تنخرط في مسار تعليق الرحلات، كما حدث عقب الإعلانيين السابقين لها في الرابع والتاسع من هذا الشهر.

كما أن رسالة العميد سريع أن "القوات المسلحة اليمنية ستواصل عملياتها الإسنادية، وكذلك حظر الملاحة الجوية على مطار اللد"، والدعوة التي وجهها لـ"الشركات التي لم تعلن وقف رحلاتها أن تحذو حذو الشركات التي سبق وأن أعلنت وقف رحلاتها إلى مطارات فلسطين المحتلة"، تشير إلى أن الزخم الصاروخي سيتصاعد أكثر؛ لإطالة أمد الحصار على الكيان. 

أما تداعيات العملية على مستوى جبهة العدو الداخلية، فقد ارتفعت صفارات الاستهجان الداخلية، بالتزامن مع فرار الملايين إلى الملاجئ، ودوي صافرات الإنذار، وسقوط الشظايا، وتصاعد ألسنة النيران في القدس ويافا، فيما المعارضون كثفّوا هجماتهم السياسية على المجرم نتنياهو وحكومته. 

وأكدت وسائل إعلام العدو أنه، ورغم أزمة النقل الجوي، إلا أن هناك تزايدًا كبيرًا في أعداد الغاصبين الذين ينوون مغادرة فلسطين المحتلة إلى أجل غير مسمى، ما يؤكد أن الهجرة العكسية ستزداد وتيرتها على وقع هذا النوع من العمليات وأخطارها المحدقة على قطعان "المستوطنين".

المشاهد التي بثها الغاصبون أكدت أن الهلع في صفوفهم يتزايد، نظراً لارتفاع أعداد الهاربين إلى الملاجئ في مناطق متعددة، فيما إعلان العدو عن إصابات في أوساط قطعانه بسبب كثافة التدافع والهروب، يشير إلى أن ثقتهم في الحماية باتت "مضروبة" وأن المخاطر تضاعفت عليهم بشكل أكبر، وهذا يدفعهم لخيار المغادرة من الأراضي الفلسطينية، حدّ تأكيد وسائل إعلام العدو.

المعطيات تؤكد أن الحصار الجوي الشامل المفروض يمنياً جعل الكيان يدخل في حالة تآكل مستمرة على كل المستويات، فمع استمرار الضربات وتوسّع العزلة الدولية والفرار "الداخلي"، تستمر الانهيارات الاقتصادية في أهم قطاعات العدو الحيوية، كالاستثمار في عموم مجالاته، والسياحة، والبناء والتشييد، وأزماتٍ أخرى سياسية وأمنية وعسكرية، ما يجعل ضغوط الجبهة اليمنية تتراكم وتُضعف العدو على كل الأصعدة.

 

الرئيس التنفيذي لميناء إيلات: اليمنيون حققوا نجاحاً دولياً لم يحققه أي من أعدائنا من قبل
متابعات| المسيرة نت: في اعتراف لافت، وصف الرئيس التنفيذي لميناء "إيلات" في فلسطين المحتلة إغلاق الميناء بأنه "نجاح دولي هائل لليمنيين" لم تتمكن من تحقيقه أي من الجهات التي واجهت الكيان الصهيوني في السابق.
650 يوماً من الإبادة تُفضح هشاشة مخطط الكيان والأسرى على شفير الموت البطيء
خاص| المسيرة نت: سلّط الكاتب والمحلل السياسي عصري فيّاض الضوء، على 650 يوماً من الجرائم المنظمة التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة، بدءاً بالإبادة الجماعية، ومروراً بالتجويع والتعطيش، وانتهاءً بمنع دخول الغذاء والدواء والتدمير المتواصل للأحياء السكنية.
الخارجية الإيرانية تنفي الادعاءات الأمريكية بشأن إرسال معدات عسكرية إلى اليمن
متابعات| المسيرة نت: نفت الخارجية الإيرانية الادعاءات الأمريكية بشأن إرسال إيران معدات عسكرية إلى اليمن.
الأخبار العاجلة
  • 02:48
    مصادر فلسطينية: جيش العدو الإسرائيلي ينسف منازل سكنية شرقي مدينة غزة
  • 02:28
    مصادر فلسطينية: إصابة شاب برصاص قوات العدو الإسرائيلي خلال اقتحام مدينة نابلس
  • 01:31
    مصادر فلسطينية: 5 شهداء وعدد من الإصابات جراء قصف العدو الإسرائيلي خيام النازحين في مواصي خان يونس
  • 01:21
    الرئيس التنفيذي لميناء "إيلات": تقرر إغلاق ميناء "إيلات" الأسبوع المقبل بسبب الديون الكبيرة ولعدم وفاء "الحكومة" بتقديم مساعدة ضئيلة للميناء قدرها 15 مليون شيكل
  • 01:21
    الرئيس التنفيذي لميناء "إيلات" لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل: إغلاق ميناء "إيلات" الاستراتيجي نجاح دولي هائل لليمنيين، لم يحققه أي من أعدائنا من قبل
  • 01:09
    مصادر فلسطينية: استشهاد طفل وعدد من الجرحى عقب استهداف العدو خيام النازحين بمواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة