قراءة في ثلاث قصائد لبديع الزمان السلطان

خاص| 30 أبريل| حسن المرتضى| المسيرة نت: بديع الزمان بديع كاسمه وحروفه ترتدي كامل عتادها، تدخل قصائده الميدان بقوافي وأوزان متنوعة ويكسر رتابة الأسلوب بين الجملة الخبرية والاستفهامية..
اخترت ثلاث قصائد له اثنتان منها من بحر الكامل وواحدة من بحر البسيط وقوافيها: الأولى بقافية الجيم المكسورة والباء المضموم والراء المضموم أيضا.
بدأت بالكلام عن البحور والقوافي لأن لها دلالة وتأثير هامان في سياق قراءة الدلالة والقصيدة الأولى جيمية مكسورة ودلالة الكسر ما يحدث في غزة من عدوان صهيوني على أهلنا في فلسطين والقصائد الأخريتان مضمومتان وهما يحكيان عن غزة وموقف اليمن الذي قام بضم القضية واعتبارها قضيته الأولى.
وأما بخصوص الوزن فالكامل والبسيط والوافر أكثر الأوزان تداولا بين الشعراء وخصوصا بحر البسيط
الجملة الافتتاحية في القصيدة الأولى تبدأ بنداء محمل التقريع فيقول يا "أُمّةً" تمشي... بدون سراجِ
بينما صدر البيت الأول من القصيدة الثانية استفهام استنكار تقريعي
مَن يغسلُ العارَ عنكم أيُّها العَرَبُ؟!
وأما الصدر الأول من القصيدة الثالثة
السّاكنون بـجُرحِ "غ ز ة" كَـبَّروا...
هنا نجد الشاعر تجاوز الأمة وذكر أهل غزة فقط وللصدر الأول من القصيدة أهمية كبيرة عند قدماء النقاد خصوصا أن بعض المعلقات كانت تسمى بالصدر الأول من البيت الأول أما في العصر الحالي فعنوان القصيدة يحمل المعنى الكامل خصوصا عند الشعراء الذين يتمتعون بالوحدة الموضوعية على صعيد القصيدة الواحدة أو على صعيد الديوان ولكون الشاعر بديع الزمان السلطان لم يقم بعنونة الثلاث القصائد قيد الدراسة فلجأت لأساليب النقاد القدماء للمقارنة بين المطالع الثلاثة وتدريج المعنى بينها خصوصا بما يتعلق القضية التي تجمع بنين القصائد الثلاث وهي غزة وفلسطين ومن المطلع فقط يتبين تنوع أساليب الشاعر في تناول القضية وهو ما ينعكس على كامل القصائد الثلاث من تنوع في أدوات الكتابة الشعرية
وننتقل إلى تناوله لآخر بيت في القصائد الثلاث ودراسة الأسلوب بينها
ففي القصيدة الأولى يقول في ختام القصيدة
و"المسجدُ الأقصى" يصيحُ وأَهْلُهُ:
يا أُمّــةَ الإسراءِ والمعراجِ
وهو نفس أسلوب المطلع الذي بدأه بالنداء
يا "أُمّةً" تمشي... بدون سراجِ
وتتيهُ في ليلِ الضّلالِ الدّاجي
بينما البيت الأخير من القصيدة الثانية يقول فيه
لا يغسلُ "الدّمَّ" إلّا الدّمُّ فاغتسلوا
مِن عارِكم بـدَمِ الأعداءِ واختضبوا
وهو كأنه جواب عن بيت المطلع في القصيدة وختام القصيدة هو بيت القصيد وخلاصتها
وأما البيت الأخير من القصيدة الثالثة يقول فيه
لا عُذْرَ للمليارِ والنّصفِ الذي
غضَّ العيونَ وجُرحُ غز ة يَقْطُرُ
وهذا نص القصائد الثلاث التي تناولت الدراسة بعضا من للشاعر بديع الزمان السلطان
1
يا "أُمّةً" تمشي... بدون سراجِ
وتتيهُ في ليلِ الضّلالِ الدّاجي
تحيا حياةَ الذُّلِّ وهي عزيزةٌ
وتعيشُ في الدنيا بلا منهاجِ
وتمدُّ أيديَها إلى أعدائها...
وتكفُّ أيديَها عن المحتاجِ
وتنامُ ملْءَ عُيونِها عن "غزّةٍ"
والبُعدُ بينهما ارتفاعُ "سِيَاجِ"
ويُحاصَرُ الأحرارُ من أبنائها
ورجاؤهم منها القليلُ الرّاجي
وتظلُّ عاجزةً بكُلِّ جُيوشِها
عن مَدِّهم حتى ببعضِ علاجِ
يتوَغّلُّ المُحتَلُّ في بُلدانِها
وحُدودُها مكسورةٌ كـ زُجاجِ
وجِراحُها محفورةٌ في وَجْهِها
حتى وإنْ غطّتْهُ بالمكياجِ
مُذْ زمجرَ "الطُّوفانُ" في "أكتوبرٍ"
وتقدّمَ الأبطالُ في الإنتاجِ
آوَتْ إلى جبلِ الخيانةِ ذِلّةً
وتظنُّ قد تنجو من الأمواجِ
فـ عن العَدوِّ سُيوفُها مغمودةٌ
في غِمْدِ فتوى عالِمٍ رَجراجِ
ولقَتْلِ بعضِ سُيوفُها مشهورةٌ
مصقولةٌ بأناملِ "الحَجّاجِ"
ماذا أقولُ؟! وما يُقَالُ لأُمّةٍ
تاريخُها في قِمّةِ الإحراجِ؟!
وحضارةُ العَربِ القديمةُ أصبحتْ
محصورةً ببنايةِ الأبراجِ
والدِّينُ حِكْراً في العمائمِ واللِّحَى
أَمّا الجِهادُ فليس سُوقَ رَواجِ
طُبِعَ الهَوانُ على جميعِ شُعوبِها
إذْ طبّعَتْ وتدَجّنَتْ كـ دِجاجِ
و"المسجدُ الأقصى" يصيحُ وأَهْلُهُ:
يا أُمّــةَ الإسراءِ والمعراجِ
2
مَن يغسلُ العارَ عنكم أيُّها العَرَبُ؟!
والأرضُ مُحتَلَّةٌ والعِرضُ مُغْتَصَبُ!
وسيفُكم مُغْمَدٌ في غِمْدِ ذِلّتِكم
ورأسُكم مُطرَقٌ في الخوفِ مُحتَجِبُ
وبأْسُكم بينكم، أمّا العِدى فلهم
منكم مودّتُكم والنِّفْطُ والذّهَبُ
وصوتُكم صوتُ بغضاءٍ وتَفْرُقَةٍ
ورَأْيُكم بِـ يَـدِ الأعداءِ مُسْتَلَبُ!
وحُكْمُكُمْ حُكْمُ تطبيعٍ، ورايتُكم
على الخيانةِ والخُذْلانِ تنتَصِبُ!
وعَدُّكم قابَ "مليارين" مِن بشَرٍ
وفي الرُّجولةِ "صِفْرٌ" ليس يُحتَسَبُ
مَن يغسلُ العارَ عنكم بعد أن تُرِكَتْ
وحيدةً "غ ز ةٌ" و"القُـدسُ" ينتحبُ؟!
وحُوصِرَتْ وحدَها مِن كُلِّ ناحيةٍ
والقصفُ من فوقها والجوعُ والكُرَبُ
كم استجارتْ بكم في كلِّ معركةٍ
لتنجدوها ونارُ الحربِ تلتهبُ!
فما أجابتْ نداها أيُّ عاصمةٍ
ولا تحرّكَت الأقلامُ والنُّخَبُ
لن يُغْسَلَ العارُ عنكم بعدَها أبداً
حتى ولو أمطرَتْكم كلُّها السُّحُبُ
لا يغسلُ "الدّمَّ" إلّا الدّمُّ فاغتسلوا
مِن عارِكم بـدَمِ الأعداءِ واختضبوا
3
السّاكنون بـجُرحِ "غ ز ة" كَـبَّروا
صاموا على الحُزنِ الرّغيفِ وأفطروا
ومشى صباحُ العـيـدِ بين خيامِهم
والقصفُ من كلِّ النّواحي يُمْطِرُ
فأشاحَ عنهم وجهَهُ مُتَعجِّباً
من صَبرِهم، وكصَبْرِهم مَن يَصبِرُ؟!
مُتأَمِّلاً في حُزْنِهم وثباتِهم
ومِن الذين تخاذلوا يستغفرُ
قبضوا على أشلائهم بيمينِهم
في أُمّـةٍ كـشُعوبِها تتَحجّرُ
صمتَتْ على أوجاعِهم وجراحِهم
زمناً... وظنّتْ أنّها قد تُعذَرُ
لا عُذْرَ للمليارِ والنّصفِ الذي
غضَّ العيونَ وجُرحُ غ ز ة يَقْطُرُ

الرئيس التنفيذي لميناء إيلات: اليمنيون حققوا نجاحاً دولياً لم يحققه أي من أعدائنا من قبل
متابعات| المسيرة نت: في اعتراف لافت، وصف الرئيس التنفيذي لميناء "إيلات" في فلسطين المحتلة إغلاق الميناء بأنه "نجاح دولي هائل لليمنيين" لم تتمكن من تحقيقه أي من الجهات التي واجهت الكيان الصهيوني في السابق.
650 يوماً من الإبادة تُفضح هشاشة مخطط الكيان والأسرى على شفير الموت البطيء
خاص| المسيرة نت: سلّط الكاتب والمحلل السياسي عصري فيّاض الضوء، على 650 يوماً من الجرائم المنظمة التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة، بدءاً بالإبادة الجماعية، ومروراً بالتجويع والتعطيش، وانتهاءً بمنع دخول الغذاء والدواء والتدمير المتواصل للأحياء السكنية.
الخارجية الإيرانية تنفي الادعاءات الأمريكية بشأن إرسال معدات عسكرية إلى اليمن
متابعات| المسيرة نت: نفت الخارجية الإيرانية الادعاءات الأمريكية بشأن إرسال إيران معدات عسكرية إلى اليمن.-
02:48مصادر فلسطينية: جيش العدو الإسرائيلي ينسف منازل سكنية شرقي مدينة غزة
-
02:28مصادر فلسطينية: إصابة شاب برصاص قوات العدو الإسرائيلي خلال اقتحام مدينة نابلس
-
01:31مصادر فلسطينية: 5 شهداء وعدد من الإصابات جراء قصف العدو الإسرائيلي خيام النازحين في مواصي خان يونس
-
01:21الرئيس التنفيذي لميناء "إيلات": تقرر إغلاق ميناء "إيلات" الأسبوع المقبل بسبب الديون الكبيرة ولعدم وفاء "الحكومة" بتقديم مساعدة ضئيلة للميناء قدرها 15 مليون شيكل
-
01:21الرئيس التنفيذي لميناء "إيلات" لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل: إغلاق ميناء "إيلات" الاستراتيجي نجاح دولي هائل لليمنيين، لم يحققه أي من أعدائنا من قبل
-
01:09مصادر فلسطينية: استشهاد طفل وعدد من الجرحى عقب استهداف العدو خيام النازحين بمواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة