استمرار مسلسل التطبيع الخياني.. زيارة وزير خارجية العدوّ الإسرائيلي للإمارات
آخر تحديث 07-04-2025 15:46

تقارير | 07 إبريل | محمد الأسدي – المسيرة نت: بالتزامن مع توسّع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، التقى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في أبو ظبي أمس الأحد.

لا يمكن اعتبار هذه الزيارة مجرد حدث دبلوماسي عابر، فهي تشكل حلقة جديدة في سلسلة التطبيع الخياني الذي تقوده الإمارات مع العدوّ الصهيوني.

هذه الخطوة تتجاهل كلّ المبادئ العربية والإسلامية، وتتناسى دماء الشهداء من فلسطين واليمن وسوريا ولبنان، الذين سقطوا دفاعًا عن الأمّة ضد المشروع الصهيوني.

أعلنت الإمارات وكيان العدوّ أن الاجتماع تناول "تعزيز العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية"، إلا أن الحقيقة هي أن الإمارات تواصل تعزيز تحالفها الاستراتيجي مع الكيان الصهيوني في مجالات متعددة، بما في ذلك الأمن والاقتصاد والتكنولوجيا.

وتتضمن هذه العلاقات التنسيق الأمني والعسكري لمحاربة المقاومة الإسلامية في المنطقة، بالإضافة إلى إبرام صفقات اقتصادية تستهدف تعويض الكيان الصهيوني عن خسائره في مجريات حربه المدبرة ضد غزة.

يجري كلّ هذا بينما يستمر الكيان الصهيوني في ارتكاب الجرائم اليومية في فلسطين، من قتل للأطفال، وهدم المنازل، وسرقة الأراضي، وتدنيس المقدسات.

تتجلى السياسة العدوانية الإماراتية الإسرائيلية في العديد من المجالات المشتركة، حيثُ لا يمكن فصل زيارة ساعر إلى أبو ظبي عن هذه السياسة.

أولاً، يأتي الدعم المباشر للعدو الصهيوني في حربه على غزة؛ فنجد أن الإمارات توفر غطاءً سياسيًّا لتطبيع العلاقات، بل تشارك في حصار غزة من خلال إغلاق المعابر الإنسانية. كما تتوافر تقارير استخباراتية تؤكد أن أبو ظبي زودت العدوّ الإسرائيلي بمعلومات أمنية حول حركة المقاومة.

ثانيًا، يبرز التآمر على اليمن ودعم العدوان السعوديّ، حيثُ تتشارك الإمارات وإسرائيل في معاداة أنصار الله، الذين يمثلون جبهةً مناعية أمام التطبيع، ويبرز التنسيق الإماراتي الإسرائيلي في ضرب المشروع المقاوم في اليمن، سواء من خلال الدعم اللوجستي للتحالف السعوديّ أو من خلال الحرب الإعلامية.

ثالثًا، يتمثل التطبيع الثقافي بشكل واضح في ترويج الإمارات للسياحة إلى فلسطين المحتلة عبر تنظيم رحلات مباشرة من دبي إلى تل أبيب، فضلاً عن تغيير المناهج الدراسية لتصوير العلاقات مع كيان العدوّ الإسرائيلي كعلاقات طبيعية بدلاً من تعريفهم ككيان احتلالي.

التطبيع مع الكيان الصهيوني ليس مجرد تبادل العلاقات الدبلوماسية، بل يمثل تنكراً لكل الدماء التي سالت في فلسطين منذ النكبة حتى اليوم. إنه تأييد ضمني للجرائم الصهيونية، بما في ذلك القتل والتشريد والتطهير العرقي.

ويعتبر بمثابة طعنة في ظهر القوى المقاومة في لبنان (حزب الله) واليمن (أنصار الله) وغزة (حماس والجهاد الإسلامي)، فضلاً عن كونه تفريطًا في القدس والأقصى، حيثُ يبدو أن الصهاينة يُعتبرون شركاء في "السلام" في حين أنهم يهدمون المسجد الأقصى.

تكشف ردود فعل الشارع العربي عن رفضٍ قاطع لهذا التطبيع، حيثُ انطلقت مظاهرات في كلّ من الأردن واليمن ولبنان ضد أي نوع من العلاقة مع العدوّ الصهيوني.

حظيت هاشتاغات مثل #التطبيع_خيانة بانتشار واسع على وسائل التواصل الاجتماعي بعد زيارة ساعر، حيثُ تُعتبر هذه الكلمات تعبيرًا عن المشاعر الجمعية الرافضة لهذه السياسات. كما شهدنا تصريحات من علماء ومفكرين يعتبرون التطبيع "حرامًا شرعًا وخيانة وطنية".

في ظل استمرار الإمارات وحلفائها في مسيرة الخيانة، تبقى المقاومة الإسلامية هي الأمل الوحيد لتحرير فلسطين. وقد أثبتت معارك "طوفان الأقصى" أن الكيان الصهيوني ورقة متهاوية لا تعتمد على ذاتها، بل على دعم القوى الغربية والخونة من العرب.

باحث لبناني: اليمن حطم اقتصاد كيان العدو والأمريكي ذليل في معركة باب المندب
خاص| المسيرة نت: أكد الباحث اللبناني المتخصص في الشؤون الاستراتيجية، الدكتور محمد هزيمة، أن اليمن يلعب دوراً كبيراً في "بداية نهاية وتفكك كيان العدو الإسرائيلي". وقال الدكتور هزيمة خلال حديثه لقناة "المسيرة" إن الصواريخ والمسيرات اليمنية لم تعد تقاس بقدرتها التدميرية أو حجم المكان الذي تقصده، بل بقدرتها التأثيرية على استقرار العدو الإسرائيلي والخوف الذي تشكله عليه.
ناشط سياسي: العدو الإسرائيلي يسعى لتقسيم المنطقة على أساس طائفي ومذهبي وعرقي
خاص| المسيرة نت: وصف الكاتب والمحلل السياسي حسن حردان مزاعم العدو الإسرائيلي بحماية الدروز في سوريا بأنها "محاولة خبيثة إسرائيلية للعب على الوتر الطائفي والمذهبي في سوريا من أجل تكريس واقع انقسام يسعى إليه الكيان المؤقت".
بعد فشلها في اليمن حاملة الطائرات الأمريكية "كارل فينسون" تدخل بحر الصين الجنوبي
وكالات| المسيرة نت: أعلن موقع "USNI News" التابع لمعهد البحرية الأمريكية أن حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" دخلت بحر الصين الجنوبي، بعد هروبها المذل من البحر العربي في مواجهة القوات المسلحة اليمنية، وإعلان الرئيس الأمريكي العدوان على الجمهورية اليمنية، في خطوة تمثل تحولًا استراتيجيًا في انتشار القوات الأمريكية نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وسط تصاعد التوترات مع الصين.
الأخبار العاجلة
  • 05:48
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم مدينة دورا جنوب الخليل وضاحية شويكة شمال طولكرم وتداهم عدة منازل
  • 05:48
    مصادر فلسطينية: قصف مدفعي للعدو الإسرائيلي يستهدف المناطق الشرقية لمدينة غزة
  • 04:02
    مصادر سورية: 4 غارات للعدو الإسرائيلي على محافظة السويداء
  • 04:01
    الرئيس البرازيلي لشبكة سي إن إن: لن تقبل البرازيل بأي شيء يفرض عليها، نحن نقبل التفاوض لا الإملاء
  • 04:00
    الرئيس البرازيلي لشبكة سي إن إن: ترامب انتخب رئيسًا للولايات المتحدة وليس ليكون إمبراطور العالم
  • 02:48
    مصادر فلسطينية: جيش العدو الإسرائيلي ينسف منازل سكنية شرقي مدينة غزة