عامٌ على (طوفان الأقصى)

خاص| 08 أكتوبر| المسيرة نت: "عامٌ على طوفان الأقصى"... عامٌ مَـــرَّ بطيئًا مثقلًا بالفعلِ المقاوِمِ، مكتنزًا ببطولات المجاهدين، مفعمًا برائحة الشهادة التي توجّـها سيّد شهداء طريق القدس السيّد حسن نصر الله (رضوان الله عليه)، مختنقًا بغبار ركام القصف، محفوفًا بآهات الثكالى والمهجّرين والمعذّبين، وها هي الأقدام العارية وقد استوت عليها سوقها لا تزال ثابتة في أرض غزّة ترسم خارطة جديدة للعشّاق، وتخطّ على صخرة الشعب سِفْرَ الصبر والرجولة..
قلنا ونقول: إنّ "طوفان الأقصى" كان ضرورةً من ضرورات بقاءِ الشعب وقضيته التي خُطَّط لها أن تكونَ في قائمة المنسوخات التاريخية، وأنّ ذلك اليوم المجيدَ قد حَفِظَ لفلسطينَ اسمَها، وعنوانها في جغرافيا المنطقة، وأعاد من شبه الغياب مخطوطة روايتها التي أريد لها أن تدخل متحف التاريخ..
في يوم "طوفان الأقصى" لو لم نغزهم لغزونا، وقد أكملت غزوتُنا وِرْدَها حتى آخر حرف في لُغة العرب، وأفلح الشباب في إثخان الوحش وإسقاطه، بل وفي اصطياده، لكنّ قومنا كانَ بعضُهم نيامًا والبعض لئامًا، والقلّةُ منهم كانوا نبلاءَ كرامًا.
في صُبْحِ "الطوفان الأعظم" أشرقت في بلادنا شمسان، واحدةٌ في السماء والثانية في الأرض، في ذاك اليوم غربت شمس واحدة هي شمس السماء، أمّا شمس الأرض فلا زالت مشرقة لا تغيب، وهي الآن تطوف على الجبهات، تعطي النور وتعطي الدفء، وتفجّر في الأرض عيونًا من عذب فرات الآتين مع الوعد الصادق، تحملهم أجنحة الحق وتقذفهم في وجه الباطل حتى يزهق..
سيّد صباحات العصر كان صباح "الطوفان الأعظم" كان صباح الأقصى المنتظَر الموعود، وكان شديدَ الإشراق، سديدَ القول، رشيدَ الفعل، وقد تليت فيه آيات الفتح المبين، والنصر العزيز، وكان الشهداء من ياسر وسميّة وحمزةَ وعلي وحسين وحتّى القسّام وياسين وفتحي.. كان الشهداءُ في ذاك الصبح يقودون القافلةَ المتّشحة بالحق وبالغضب وبالطوفان.
ولأول مرة منذ النكبة، ومنذ ولادة هذا الرجس وزرع السرطان، تشرقُ شمسُ العودة، ويتنفَّسُ وجهُ الأرض، ويجري الماء، وتهب الريح، وتغرّد العصافير، وتزهر الحقول، وتصهل الخيول، ويرقص البحر، وتغتسل النوارس، وتحلّق النسور، وينقشع الضباب، وتنشد الهضاب، وتنتصب القِبابُ، وتصدح المآذن، وتقرع الأجراس، وتزغرد النساء، ويسكن المساء، وتلمع النجوم، ويكتمل البدر، وتفيض الأنهار، ويستمع العالم لفلسطين..
اندفع الطوفان وتعانق مع شلالات الإسناد من لبنان واليمن والعراق وسورية وإيران، واتّسع مداه إلى أحرار العالم، والملحمة الكبرى بدأت، ولن يوقفها شيء.. مع الطوفان انعدمت كُـلّ قواعد ومعادلات الاشتباك، ومن غير المعقول أن نسمح لهذا الشيطان أن يحبسنا في معادلة تسمح له بالتفوّق، وهذا ما حدث إلى الآن..
"طوفان الأقصى" أسّس للمعركة الأشمل من المسافة صفر، وهذا ما يفسّر إعجازه وخرقه للمألوف وللنمطية في المواجهة، وكان مصداقًا لقوله تعالى: {... ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}[المائدة:23]
وقد برهنت كُـلّ المواجهات التي خاضتها أمّتنا أنّ انتظار العدوّ حتى يغزونا كانت نتائجها في غير صالحنا، والعكس صحيح، وليس صحيحًا أن نقاتل العدوّ في ميدان تفوقه، بل الصحيح أن نقاتله في الميدان الذي يعطّل هذا التفوّق، وأعني به القتال من المسافة صفر، حَيثُ لا يعود لتفوق العدوّ الجوّي والتكنولوجي والسيبراني والنووي.. أيُّ معنى، وتصبح الإرادَة والدافعية والإيمان والشجاعة والاستعداد للتضحية هي عناصر التفوّق وهي كلّها مجتمعة في المجاهدين، وليس عند العدوّ شيء منها، وهذا ما تُحدثنا به كُـلّ ميادين الاشتباك المباشر من معركة الكرامة في العام 1968، إلى معركة وادي الحُجَيْر 2006 وحتى معركة "طوفان الأقصى" في 2023..
إنّ معركةَ "طوفان الأقصى" هي معركة الالتحام مع العدوّ التي أفقدته توازنه، وسلبت منه كُـلّ عناصر تفوّقه وردعه بعد تعطيلها وتحييدها، وهي النمط الوحيد من المعارك التي نملك فيها كُـلّ عناصر التفوّق والانتصار، وليس أمام قوى المقاومة والجهاد إلّا أن تخوضها متّكلة على الله "سُبحانَه"..
لقد تأخرنا كَثيرًا لأسباب لا أريد ذكرها... وآن لنا أن نتعلّمَ من مدرسة "طوفان الأقصى".
{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}.

الرئيس التنفيذي لميناء إيلات: اليمنيون حققوا نجاحاً دولياً لم يحققه أي من أعدائنا من قبل
متابعات| المسيرة نت: في اعتراف لافت، وصف الرئيس التنفيذي لميناء "إيلات" في فلسطين المحتلة إغلاق الميناء بأنه "نجاح دولي هائل لليمنيين" لم تتمكن من تحقيقه أي من الجهات التي واجهت الكيان الصهيوني في السابق.
650 يوماً من الإبادة تُفضح هشاشة مخطط الكيان والأسرى على شفير الموت البطيء
خاص| المسيرة نت: سلّط الكاتب والمحلل السياسي عصري فيّاض الضوء، على 650 يوماً من الجرائم المنظمة التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة، بدءاً بالإبادة الجماعية، ومروراً بالتجويع والتعطيش، وانتهاءً بمنع دخول الغذاء والدواء والتدمير المتواصل للأحياء السكنية.
الخارجية الإيرانية تنفي الادعاءات الأمريكية بشأن إرسال معدات عسكرية إلى اليمن
متابعات| المسيرة نت: نفت الخارجية الإيرانية الادعاءات الأمريكية بشأن إرسال إيران معدات عسكرية إلى اليمن.-
04:02مصادر سورية: 4 غارات للعدو الإسرائيلي على محافظة السويداء
-
04:01الرئيس البرازيلي لشبكة سي إن إن: لن تقبل البرازيل بأي شيء يفرض عليها، نحن نقبل التفاوض لا الإملاء
-
04:00الرئيس البرازيلي لشبكة سي إن إن: ترامب انتخب رئيسًا للولايات المتحدة وليس ليكون إمبراطور العالم
-
02:48مصادر فلسطينية: جيش العدو الإسرائيلي ينسف منازل سكنية شرقي مدينة غزة
-
02:28مصادر فلسطينية: إصابة شاب برصاص قوات العدو الإسرائيلي خلال اقتحام مدينة نابلس
-
01:31مصادر فلسطينية: 5 شهداء وعدد من الإصابات جراء قصف العدو الإسرائيلي خيام النازحين في مواصي خان يونس