الزوارق المسيرة اليمنية.. الانهاك الكبير للبحرية الأمريكية

خاص|07 يوليو| محمد الكامل| المسيرة نت: تستمر القوات المسلحة اليمنية في سلسلة من المفاجآت التي ترهب العدو بين الفينة والأخرى، ضمن المرحلة الرابعة من التصعيد اليمني في إطار المواجهة العسكرية مع ثلاثي الشر أمريكا، وبريطانيا، والعدو الصهيوني.
من أبرز الأسلحة التي دخلت إلى الخدمة مؤخراً، سلاح الزوارق المسيرة، المعروفة بـ"طوفان 1"، و"طوفان المدمر"، حيث يتوج هذا الإعلان مرحلة جديدة من الاشتباك النوعي، وله أهميته ودلالاته التي ستغير مجرى ومعادلة الحرب، مع مراحل التصعيد اليمني المتواصل، طالما تواصل العدوان والحصار الصهيوني الأمريكي، على قطاع غزه، وكل مرحلة تصعيد ستأخذ سيناريوهات أشد قوة وتأثيراً من أي وقت مضى.
ويؤكد عدد من الباحثين والخبراء العسكريين أن القوات المسلحة اليمنية، تمكنت خلال هذه المرحلة من تطوير أجيال مختلفة من الزوارق، فزورق "طوفان المدمر" ليس الأخير، فهناك أجيال متطورة من النظائر الأخرى، التي تمتلك خصائص وقدرات أكثر قوة وفاعلية، وأن التطوير مستمر، ولن يتوقف عند أي سقف.
تغيير معادلة الحرب
الخبير العسكري العميد ركن فضل الضلعي يقول إن إدخال الزوارق المسيرة للخدمة في القوات البحرية اليمنية، سيغير مجرى ومعادلة الحرب القائمة بين اليمن وثلاثي الشر، أمريكا وبريطانيا، وإسرائيل.
ويوضح الضلعي في تصريح خاص "للمسيرة" أن في ذلك رسالة مفادها، أن اليمن سيسيطر على كل الممرات في البحر الأحمر، وفي البحر العربي، وأن مياهنا الإقليمية أصبحت مياه يمنية خالصة، ولم يعد للأمريكي أو البريطاني أو حتى حلف الناتو والصهيونية العالمية، أي تأثير ووجود.
ويؤكد أنهم ارتكبوا خطأ كبيراً، وباعتراف قائد الجيش الأمريكي السابق الذي قال إنه يجب معالجة المشكلة مع اليمن دبلوماسياً بدلاً من المواجهة التي كسرت الهيمنة الأمريكية، وفضحت أمريكا، مضيفاً، أن بلادنا، ومياهنا الإقليمية التي كانت رمزاً للقوة والهيمنة الأمريكية، لم تعد كذلك، وهذا هزيمة كبيرة للبحرية الأمريكية وللأمريكيين، وأتباعهم ومرتزقته.
ويجدد التأكيد أن هذا التطور المستمر سواء في القوة الصاروخية، أو الطيران المسير، أو الزوارق البحرية المسيرة، التي بدأت "بزوارق طوفان"، وآخرها ما أعلن عنه، الزورق المسير " طوفان المدمر" الذي يحمل رأساً حربياً، وقوة تدميرية تصل إلى 1500 كجم.
ويرى أن زورقاً مسيراً بهذه القوة التدميرية الكبيرة، والتقنية العالية، سيكون له الأثر الكبير بلا شك، موضحاً أننا نخوض حرب عقول، ونخوض حرباً استخباراتية، وحرباً اقتصادية، وحرباً عسكرية، مؤكداً أن المعركة البحرية انتصرنا فيها بفضل القيادة الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي – يحفظه الله- الذي حذر العدو أكثر من مرة، بأن كل مغامراتهم ومؤامراتهم ستؤول إلى الفشل.
ويكرر التأكيد أن العمليات العسكرية اليمنية ستستمر مهما كان الثمن، وأنها ليست الوحيدة أو عملية واحدة، بل هناك عمليات عسكرية كثيرة وكبيرة، مدروسة على اتساع رقعة المواجهة، مشيراً إلى ما أعلن عنه السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي بمراحل تصعيدية مدروسة للعمليات العسكرية ومفاجآت تفوق قدرات وتصورات ثلاثي الشر، الأمريكي والصهيوني والبريطاني، مضيفاً أن هذا دليل واضح على امكانات وقدرات عسكرية كبيرة للقوات المسلحة اليمنية بكل وحداتها المختلفة.
تطوير أجيال مختلفة
من جانبه يقول الباحث في الشؤون العسكرية زين العابدين عثمان إن ما تمتلكه قواتنا المسلحة، من أسلحة، وإمكانات عسكرية، خصوصاً فيما يتعلق بالأسلحة البحرية، قد أظهر جانباً من التقنيات، والامكانات المتطورة في هذا المجال، منها تقنيات هجومية لم تصل إليها سوى دول محدودة في العالم.
ويؤكد عثمان في تصريح خاص "للمسيرة" أنه تم تحقيق إنجازات كبرى، في صناعة الأسلحة النوعية، ذات البعد التكتيكي والاستراتيجي، منها الألغام البحرية، والطائرات المسيرة والغواصات المسيرة، وترسانة ضاربة من الصواريخ، طراز بر-بحر، المضادة للسفن، بالإضافة إلى الزوارق المسيرة (USV)، التي تعتبر في هذه المرحلة، طليعة أهم التقنيات التي تم تطويرها، وتحسن مهامها، كسلاح هجومي فعال ضد السفن والقطع البحرية التابعة للعدو الأمريكي، البريطاني، والصهيوني.
ويوضح أن الزوارق المسيرة، تتميز وفق بنيتها التقنية، وواقعها العملياتي، بعدد من الخصائص، والقدرات الهامة، التي يمكن أن تتفوق على الأسلحة البحرية الأخرى، مضيفاً أنها قليلة الكلفة، ويمكنها مهاجمة السفن والقطع البحرية بدقة عالية، فالأنظمة والتقنيات التي تتميز بها، تمكنها من الانقضاض على السفن دون أن يتم رصدها، أو ملاحظتها بشعاع الرادارات البحرية وأجهزة الاستشعار، فهي صغيرة الحجم، وخفيفة الوزن، وسريعة الحركة تستطيع التنقل بسرعات تصل إلى 45 ميلا بحريا 800كم /ساعة، كما يمكن تغيير مسارها في كل لحظة، عبر انظمة تحكم وتوجيه متطورة.
ويزيد بالقول: "على مستوى التأثير فالزوارق المسيرة يمكنها تدمير الأساطيل والقطع الحربية عالية التحصين، كالمدمرات، والفرقاطات، والنظائر المختلفة من السفن العملاقة، حيث يمكن للزورق حمل شحنات متفجرة تصل إلى من 1000-1500 كجم، موضحاً أنها شحنة توازي شحنة 3ألغام بحرية مجتمعة، وعند ارتطامها بالسفينة، يمكنها أن تعطي طاقة انفجار تدمر 10-20% من جسد السفينة، خصوصاً إذا كان الارتطام جانبي، مؤكداً أن هذه القوة العالية تجعل الزوارق المسيرة، متفوقة على أفضل الأنظمة المضادة للسفن، كالطوربيدات، والألغام، والصواريخ السطحية، طراز بر بحر.
ويجدد التأكيد أن إعلان قواتنا المسلحة، إدخال نوعين من الزوارق، "طوفان 1"، و"طوفان المدمر"، هو إعلان عن مرحلة جديدة من الاشتباك النوعي، الذي يحتوي على نمط هجين من التكتيكات، وأسلحة نوعية وقاتلة للسفن، لا فتاً إلى أن زورق طوفان المدمر، الذي تم الكشف عنه مؤخراً تم تسميته" بالمدمر"؛ كونه يحتوي على شحنة متفجرات، تصل للطن ونصف الطن، وهي قوة فتاكة تستطيع تدمير السفن وإغراقها، كما حصل مع السفينة TUTOR، التي غرقت في مياه البحر الأحمر، والسفينة Transworld Navigator".
ويضيف أن قواتنا المسلحة بدأت حرفياً تفعيل هذه الزوارق، ضمن نطاق العمليات التي تطبقها ضد السفن الأمريكية والشركات الداعمة لكيان العدو الصهيوني، مؤكداً أنها نجحت خلال هذه المرحلة، من تطوير أجيال مختلفة من الزوارق، فزورق طوفان المدمر، ليس الأخير، فهناك أجيال متطورة من النظائر الأخرى التي تمتلك خصائص وقدرات أكثر قوة وفاعلية.
ويكرر التأكيد أن جولة التصعيد الرابعة، بدأت تفرض واقع التأثير على سفن العدو الأمريكي، والبريطاني، وكيان العدو الصهيوني، مضيفاً أن العمليات بدأت تأخذ طوراً متسارعاً، ونمط التكتيك والسلاح والتأثير المباشر، لإغراق السفن، وأن العمل الهجومي متصاعد ولن يتوقف عند أي سقف، وسيتمر طالما استمر العدوان والحصار الصهيوني الأمريكي على قطاع غزه، فكل مرحلة تصعيد ستأخذ سيناريوهات أشد قوة وتأثير من أي وقت مضى.

تداعيات اقتصادية خطيرة على كيان العدو الصهيوني جراء الاستهداف اليمني المتواصل
خاص| المسيرة نت: في تطور جديد يعكس حجم التأثير الاستراتيجي للهجمات اليمنية في البحر الأحمر، أعلنت بلدية "أم الرشراش" الواقعة جنوب فلسطين المحتلة وقف العمل بالكامل في الميناء، بسبب ما وصفته بـ "الاستهداف المتكرر" من قبل القوات المسلحة اليمنية، ما دفع البلدية إلى الحجز على الحسابات المصرفية للميناء بسبب تراكم ديون ضريبية تجاوزت 162 مليون شيكل شهرياً.
عشرات الصهاينة يواصلون تدنيس الأقصى المبارك بشكل يومي
متابعات | المسيرة نت: اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من قوات العدوّ الصهيوني التي تفرض القيود على الوافدين الفلسطينيين إلى المسجد.-
11:28الصحة اللبنانية: شهيد وجريحان في غارة العدو الإسرائيلي التي استهدفت سيارة على طريق الكفور جنوب لبنان
-
11:25مصادر لبنانية: الطيران المسّير للعدو الإسرائيلي يستهدف شاحنة في بلدة الناقورة جنوب لبنان
-
11:13المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى: كيان العدو بصفة الاعتراف الدولي به ملزم بتغذية وتقديم كل أشكال الرعاية للأسرى والمعتقلين
-
11:09المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى: استمرار مثل هذه تصريحات سيترك الباب مفتوحا أمام مزيد من التغول وارتكاب مزيد من الجرائم
-
11:05المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى: لابد من جهد إعلامي فلسطيني وعربي لبيان اجرام العدو المشهود بحق أسرانا داخل السجون
-
11:01المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى: الإصرار على تجويع الأسرى جريمة حرب تستوجب محاسبة عاجلة من منظومة العدالة الدولية