الاستقبال بالورود!
آخر تحديث 31-05-2018 11:54

كم كان الشهيدُ الصمَّادُ صادقًا وهو يعِدُ أبناء الحديدة بأنه معهم وسيفديهم بدمه، ولن يكونوا وحدَهم. وكم كان أبناء الحديدة صادقين؛ في حُزنهم وألمهِم، وهم يرونَ دماء الصماد تروي أرضهم الطاهرة.. ولهذا؛ لم ترتوي الأرض التهامية بدم الشهيد الصماد فقط، بل سرَتْ تلك القطرات الطاهرة في شرايين وأوردة كل أبناء الحديدة، بل جميع أبناء تهامة، وكلُّ واحدٍ منهم يقول" سنأخُذ بثأركَ يا رئيسنا البطل"...

 

 

كم كان الشهيدُ الصمَّادُ صادقًا وهو يعِدُ أبناء الحديدة بأنه معهم وسيفديهم بدمه، ولن يكونوا وحدَهم.

وكم كان أبناء الحديدة صادقين؛ في حُزنهم وألمهِم، وهم يرونَ دماء الصماد تروي أرضهم الطاهرة..

ولهذا؛ لم ترتوي الأرض التهامية بدم الشهيد الصماد فقط، بل سرَتْ تلك القطرات الطاهرة في شرايين وأوردة كل أبناء الحديدة، بل جميع أبناء تهامة، وكلُّ واحدٍ منهم يقول" سنأخُذ بثأركَ يا رئيسنا البطل"...

 

صدقَهم الصمَّاد فصَدَقوه.. وخابَ ظنَّ الأمريكي والجنجويدي والسعودي والإماراتي؛ حينَ شاهدوا أبناء تهامة يستقبلونهم بالحارق الخارق، لا بالفل والورود؛ كما صورهم الأمريكي!

 

اجتمع شُذَّاذ الآفاق من كل بلاد، تحتَ أسماء كثيرة، وعناوينٍ مختلفة، وجنسياتٍ متعددة، ومعهم من المدرعات والآليات ما يكفي لاجتياح قارة بأكملها.. وفي المرة الأولى هُزموا، وفي الثانيةِ نكلوا، وفي الثالثةِ سحقوا.. ولكنَّ المُمول السعوإماراتي لم يرحمَ المستشفيات التي امتلأت جُثثًا، ولم يُشفق بالقبيلة التي لم يعُد فيها من الرجال إلا بعدد الأصابع، ولم تأخذه الرأفة بمئات الجثث المرمية في الساحل والصحراء.

 

فأغرقهم الغازي المُمول؛ بوعوده الكثيرة هذه المرة، وحشدَ القنوات العالمية والمحلية، واستأجر أرخص البشر، لإشعال وسائل الوسائط الاجتماعية، وخاصة الفيسبوك (لليمن) وتويتر (للعرب)؛ وللأمانة والإنصاف أنه نجحَ في إشعال الحرائق في العالم الافتراضي، وحقَّقَ الغاية الكُبرى في الحرب الإعلامية النفسية؛ خاصةً في الإطار العربي، وبدأ الكثير من المحللين يستبقون الأخبار بمبالغات لم تخطر ببال المفسبكين أنفسهم.

 

وخرجَ القائد السيد ليَقول كلمةً في خضم هذا الضخ الإعلامي؛ وحينها تسمرتِ العيون لخطابه، وتوقفت الأفكارُ عند محيطِ كلماته، وارتدَّتِ الأبصار عند توضيحاته، واستبشرتِ القلوب عند تطميناته..

 

وإلى هُنا؛ كانَ هناك قومٌ؛ لا يعرفون فيسبوك ولا تويتر، ولا شيء من هذا القبيل، وإنما تصلهم كلمة القائدِ بردًا وسلاما؛ فتزيدُ حديدهم قوة، ورصاصهم تسديدا، وقلوبهم يقينًا، وأقدامهم ثباتا.. كانوا هُناكَ لا يعبئون بكثرةِ الطائرات، ولا بعديد المدرعات، ولا بتعدد الجنسيات..يمر يومهم بذكرٍ وقرآن ودعاء، وتخطيط وتنفيذ.الواحدُ منهم على الرمال كجبلٍ يوقفها عن الزحف، والواحد منهم على الجبلِ كجبلٍ فوق جبل..

 

وكان الأمريكي قد تعهَّدَ بأن تكونَ معركة الساحِل معركته، وبأن كل التشكيلات متعددة الجنسيات والقوميات والعرقيات تحتَ حذائه، وتحتَ إمرته..وبدأ بالفعل غطاءه الجوي بأكثر من خمسمائة غارة.. وأمرَ العبيد من المرتزقة بالزحف، فاستقبلهم الأبطال بمخططاتٍ ستُدرسُ يومًا ما في جامعات العالم كلها.. نتيجة هذه المخططات تتلخص في التالي: في الوجبة الأولى سقوط حوالي خمسمائة مرتزق بينهم قيادات بارزة جنوب حيس وشمال الخوخة..

 

لم يقتنع الأمريكي بتلك الوجبة الدسمة، فوجه العبيد إلى محرقةٍ ثانية؛ والتي بدأت من شمال الخوخة أيضا؛ ولكنهم هزموا شر هزيمة وعادوا بحوالي 130 قتيل وتدمير 18 مدرعة وآلية..

 

وجه الأمريكي عبيده السعاودة والإماراتيين؛ بهجوم كبير وشامل؛ وبالفعل حرَّك العبيد مرتزقتهم من كل حدبٍ وصوب، واشتعلتْ القنوات بضجيجٍ لا يتوقَّفْ، وبدأ الهجوم والذي استمر حوالي 36 ساعة بدون توقف، حتى قالَ أحدَ المشايخ المرتزقة"لقد تقدمنا عشرات الكيلومترات بدون مقاومة، ولم يبقَ بيننا وبينَ مطار الحديدة إلاَّ 18 كم "..ولم يكن يعلم المرتزقة أو العبيد أو الأصلاء بأن المخطط قد تغير، وبأن علماء الرمال والأشجار من أبناء تهامة الأحرار قد أدلوا بدلوهم؛ وكانت النتيجة حوالي 120 قتيل ومئات الجرحى، وعلى رأسهم المرتزق عبد الرحمن اللحجي قائد اللواء الثالث معالقة، ورئيس عمليات اللواء عبد الله زغينة..وكثير من قادة الكتائب..

 

وتم تدمير 15 مدرعة لأحد الأرتال، ثم 6 مدرعات لرتل آخر..

 

ولم يكتفي الأبطال بهذا الإذلال وكسر شوكة الأمريكي وعبيده الأقزام؛ فقد اختتم المعركة بدق الخشوم وذلك بإطلاق دفعة من الصواريخ الباليستية على الألوية المهزومة والكتائب المنكسرة في الساحل الغربي، والتي تجمعت للشكوى والأنين، والاستماع لخطاب التوبيخ الأمريكي؛ فباغتتهم الصواريخ اليمانية المسددة؛ لتشتت شملهم المشتت؛ ولتزرع في قلوبهم البغيضة المزيد من البغضاء، وكل واحد منهم يشير بالخيانة إلى الآخر..

 

ولأن المعركة قد تداعت لها القبائل التهامية كلها والقبائل اليمنية معها بعد خطاب النصر الذي ألقاه السيد القائد، فكان لابد من تحليةٍ لهذه المعركة الكبيرة؛

فحلَّقَت معجزة التصنيع العسكري؛ وإبداع الأيادي اليمنية الملهمة..

حلَّقَ الطيران المسير ليرصدَ كبارَ الغزاة في غرفِ نومهم، ومرابضِ قيادتهم، ويصب عليهم صليات الصواريخ ويُشتت شملهم المشتت، ويمزق أجسادهم النجسة، ويقتصَّ لأطفال ونساء اليمن الأطهار..

 

وفي إحصائية غير شاملة للمعركة الأخيرة ؛ فقد وصل عدد قتلى وجرحى

الغزاة ومرتزقتهم إلى 1200، وتدمير حوالي 100مدرعة..

 

وفيما الغزاة ونعالهم ومرتزقتهم يجرون أذيال الخيبة والخسران والهزيمة؛ ما يزالُ أبناء تهامة الأبطال يستقبلون المدد والعتاد كل ساعة..

وكم يحق لنا الفخر أن نرى الوزراء الأحرار والمسئولين الأخيار؛ في مقدمة الأبطال في معركة الساحل الغربي، والذي أقسمَ كل رجاله، وكل حبة رملٍ من رماله، وكل قطرةٍ من مائه؛

أن تواجه الغزاة وعبيدهم ومرتزقتهم؛ وتجعل من أجسادهم طعامًا للحيات والضواري والنسور.

 

 

حُراس البحر الأحمر يمخرون عُباب الصمت: "نصرة غزة ومواجهة الاستباحة" عنوان لـ248 ساحة ثائرة
عاشت محافظة الحديدة، اليوم الجمعة، توافدًا إلى 248 ساحة بمختلف مديريات المحافظة، في مسيرات جماهيرية كبرى، تحت شعار "مُستمرّون في نصرة غزة ومواجهة الاستباحة الصهيونية للأُمَّـة".
المجاهدين الفلسطينية: القتل بالتجويع وصمة عار على جبين الإنسانية والمجتمع الدولي العاجز
أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية، سياسة القتل بالتجويع والحصار الخانق التي يمارسها كيان العدو الصهيوني ضد سكان قطاع غزة، وسط صمت مخجل يمثل وصمة عار على جبين الإنسانية والمجتمع الدولي العاجز.
الأورومتوسطي: الموقف الأوروبي يغذي الإبادة في غزة ويكرس احتلال الأرض
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الموقف الأوروبي يغذي الإبادة الجماعية بغزة ويكرس الاحتلال للأرض الفلسطينية.
الأخبار العاجلة
  • 18:11
    أبو عبيدة: مقاومة غزة أعظم مدرسة عسكرية لمقاومة شعب في مواجهة محتليه في التاريخ المعاصر
  • 18:09
    أبو عبيدة: مجاهدونا حاولوا في الأسابيع الأخيرة تنفيذ عدة عمليات أسر لجنود العدو الصهيوني
  • 18:09
    أبو عبيدة: مجاهدونا يفاجئون العدو بتكتيكات وأساليب جديدة بعد استخلاصهم للعبر من أطول حرب ومواجهة بتاريخ شعبنا
  • 18:08
    أبو عبيدة: أوقعنا خلال الأشهر الأربعة الماضية المئات من جنود العدو بين قتيل وجريح وآلاف المصابين بأمراض نفسية وصدمات
  • 18:08
    أبو عبيدة: أوقعنا خلال الأشهر الأربعة الماضية المئات من جنود العدو بين قتيل وجريح
  • 18:06
    أبو عبيدة: واجهنا عملية "عربات غدعون" العسكرية الصهيونية بعملية "حجارة داوود"