قيمة الشهادة الأخلاقية والإيمانية

شعبنا العزيز عندما يهتم بهذه المناسبة بتفاعلٍ كبير، واهتمامٍ كبير، وأنشطةٍ متنوعة، فلأنه من خلال هويته الإيمانية، وبانتمائه الإيماني، يعبر عن اهتمامه وعن تقديريه لهذه المناسبة بمستوى قيمتها الإيمانية، والإنسانية، والأخلاقية، فنحن ننظر إلى قيمة الشهادة الأخلاقية والإيمانية كما قدمها الله في القرآن الكريم،
فنرى فيها شرفاً عظيماً، ونرى فيها شرفاً كبيراً وفضلاً، ومجداً وعزةً، وفوزاً عظيماً، نراها بعين القرآن، وكما قدمها الله لنا في كتابه الكريم، وهذا ما نعبر عنه؛ لأننا ننطلق كشعبٍ يمني من منطلقات إيمانية، في تقييمنا للأشياء، في مدى ما نعبر عن إعزازنا وتقديسنا وتقديرنا للأمور، فهذا من جانبٍ، ومن جانبٍ آخر: فعلى المستوى الفعلي، على المستوى العملي، شعبنا العزيز يودع كل يومٍ مواكب الشهداء، ويقدم في كل يومٍ كوكبةً من الشهداء، وآلاف الأسر من أبناء شعبنا هم أسر شهداء، والكثير من أبناء هذا الشعب إما هو ابنٌ لشهيد، أو أخٌ لشهيد، أو رفيقٌ لشهيد، أو قريبٌ لشهيد، أو صديقٌ لشهيد، دائرة الشهداء دائرة واسعة في مجتمعنا، دائرة العطاء بالشهادة، وبالموقف، وبالتضحية دائرة واسعة تشمل الكثير من أبناء شعبنا؛ بينما الكثير ينطبق عليهم قول الله "سبحانه وتعالى": {وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ}، الكثير لا يزال أبناؤهم في الجبهات وأبناؤهم في ميادين العمل، وفي ميادين التضحية، وفي ميادين الفداء، وفي ميادين المواقف المشرفة والأعمال العظيمة، والنهوض بالمسؤوليات الكبيرة، وفي حالة الاستعداد التام للعطاء والتضحية، في حالةٍ من الانتظار الذي تعنيه الآية المباركة في قول الله "سبحانه وتعالى": {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}[الأحزاب: الآية23].
في هذه المناسبة يتم التذكير بعددٍ من الأمور في كل عام؛ لأهمية استحضارها على المستوى السنوي وبشكلٍ مستمر:
وفي مقدمة ذلك: أهمية هذه المناسبة في ترسيخ المفهوم القرآني الصحيح عن الشهادة في سبيل الله، وما تعنيه، وعن أهميتها، وما تمثله من قيمة إيمانية عالية، ومن فوزٍ عظيم، لربما الكثير من الناس قد ينظرون إلى الشهادة في سبيل الله إلى أنها خسارة، وإلى أنها تمثل إشكاليةً كبيرة على المجتمع الذي يقدم الشهداء، ولأنها ذو طابعٍ مأساوي، ينظر إليها دائماً بعين المأساة، والكارثة، والمصيبة، والفاجعة، والمحنة، والألم، وهذه النظرة السلبية هي نظرة بعيدة عن النظرة القرآنية، وبعيدةٌ جداً عن الوعي الإيماني والقرآني، وهي نظرة تفصل مسألة الشهادة في سبيل الله عن الجانب الرئيسي فيها، وهو الموقف الذي هي في إطاره، والمنطلق الذي هي على أساسه؛ ولذلك عندما نتحدث من خلال القرآن الكريم، ومن خلال الواقع، وبالمقارنات، ندرك كم أنها فوزٌ عظيم، وشرفٌ كبير، وفضلٌ لا يساويه فضل، ودرجةٌ ومرتبةٌ رفيعةٌ وعاليةٌ جداً.
الشهادة في سبيل الله "سبحانه وتعالى" هي عطاءٌ عظيمٌ، وهي فيما يتعلق بالعطاء هي أسمى عطاء يجود به الإنسان، فالإنسان قد يقدم المال، وقد يقدم الكثير من الأمور مما يستطيع أن يفعله، أو أن يساهم به في إطار الموقف الحق، في إطار الموقف الصحيح، في إطار تجسيد القيم الإنسانية والأخلاقية والإيمانية، في إطار المواقف التي هي رضا لله، والتي هي أيضاً تنسجم كل الانسجام مع الفطرة الإنسانية، ولكن أي عطاءٍ يقدمه الإنسان ويبذله الإنسان لا يصل أبداً إلى مرتبة العطاء بالنفس، الجود بالنفس، أن يهب الإنسان روحه وحياته هو أسمى عطاء وأعظم عطاء، وهذا ينطبق عليه أنه عطاءٌ في سبيل الله، عندما تتوفر فيه عدة عناصر أساسية، بدايتها من المنطلق الذي يتحرك الإنسان فيه وهو حاضرٌ لبذل روحه، لتقديم حياته، كيف يكون منطلقاً سليماً، صحيحاً، سامياً، عظيماً، راقياً، وأسمى نية، وأسمى هدف، وأعظم مقصد، هو عندما يكون ذلك من أجل الله "سبحانه وتعالى"، استجابةً لله "جلَّ شأنه".
والله "سبحانه وتعالى" عندما يوجهنا ويأمرنا في القرآن الكريم إلى أن نقف المواقف التي قد نضحي فيها بحياتنا، ونبذل فيها أرواحنا، تحت عنوان الجهاد في سبيل الله، هو ليس بحاجةٍ منا إلى ذلك، ونحن عندما نفعل ذلك لا نقدم له شيئاً يحتاجه، أو نعينه في شيء، أو نقدم له شيئاً نعينه به، هو "سبحانه وتعالى" الغني الحميد، وهو المالك للنفس وللبشر، هو ملك الناس ومالكهم وربهم، ومالك السماوات والأرض، وهو رب العالمين، هو "سبحانه وتعالى" جعل لنا وسيلةً أساسيةً نحتاج إليها نحن في واقع حياتنا لدفع الشر عنا، لدفع الضر عنا، لدفع الأشرار والطغاة عن الهيمنة علينا، وعن السيطرة علينا، وعن الاستعباد لنا، وسيلةً لدفع الشر والأشرار، ودفع الطغيان والطغاة، ودفع الاستعباد والإذلال، وسيلةً للتصدي للمجرمين والأشرار.
#كلمة_السيد_عبد_الملك_بدر_الدين_الحوثي في تدشين الذكرى السنوية للشهيد 1443هـ - 2021

شكر للمسيرة: اليمن هو المفاجأة الاستراتيجية الكبرى في معركة فلسطين
خاص | 18 يوليو| هاني أحمد علي: أكد أستاذ العلاقات الدولية في لبنان، الدكتور علي شكر، أن اليمن هو المفاجأة الاستراتيجية الكبرى في معركة فلسطين، بعد أن قدم دور عسكري نوعي أربك العدو الإسرائيلي وأعاد رسم خريطة الصراع.
المجاهدين الفلسطينية: القتل بالتجويع وصمة عار على جبين الإنسانية والمجتمع الدولي العاجز
أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية، سياسة القتل بالتجويع والحصار الخانق التي يمارسها كيان العدو الصهيوني ضد سكان قطاع غزة، وسط صمت مخجل يمثل وصمة عار على جبين الإنسانية والمجتمع الدولي العاجز.
الأورومتوسطي: الموقف الأوروبي يغذي الإبادة في غزة ويكرس احتلال الأرض
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الموقف الأوروبي يغذي الإبادة الجماعية بغزة ويكرس الاحتلال للأرض الفلسطينية.-
16:20مصادر فلسطينية: إصابةُ طفل إثرَ استهدافِ مدفعيةِ العدوِّ لمنزلٍ شمالي مدينة غزة
-
16:19وزارة الصحة بغزة: مئاتٌ ممن نحلت أجسامُهم سيكونون عُرضةً للموتِ المحتَّمِ نتيجةَ الجوعِ وتخطِّي قُدرة أجسادِهم على الصمود
-
16:19وزارةُ الصحة بغزة: أعدادٌ غير مسبوقة من المواطنين من كافة الأعمار تصلُ إلى أقسامِ الطوارئ في حالات إجهادٍ بسببِ الجوع
-
16:18بيان المسيرات: نؤكِّدُ وقوفَنا الى جانبِ الشعب السوري في مواجَهة العدوان الإسرائيلي
-
16:18بيان المسيرات: ندعو جميعَ فئات الشعب العربي السوري أن يكونوا على حَذَرٍ من مخطَّطات العدو الإسرائيلي الذي يريدُ أن يفتكَ بالجميع
-
16:17بيان المسيرات: ندينُ ونستنكرُ العدوانَ الإسرائيلي على سوريا والشعب السوري ونرفُضُ معادلةَ الاستباحة التي يُريدُ العدوُّ الإسرائيلي والأمريكي فرضَها على شعوب المنطقة