انتِحَارُ المَوْت...للشاعر معاذ الجنيد

إلى هُنا .. واسترِيحوا أيُّها الشُّعَرَا إلى هُنا .. واكتُبُوا أشعارَكُمْ نَظَرَا إلى هُنا .. وارفعوا الأقلامَ واعتذروا فأبلغُ الشعر .. حرفٌ جاءَ مُعتَذِرَا
إلى هُنا .. واسترِيحوا أيُّها الشُّعَرَا
إلى هُنا .. واكتُبُوا أشعارَكُمْ نَظَرَا
إلى هُنا .. وارفعوا الأقلامَ واعتذروا
فأبلغُ الشعر .. حرفٌ جاءَ مُعتَذِرَا
تأمَّلُوا .. سَبِّحوا الرحمنَ .. وابتهِلوا
تفَكَّروا وابصروا .. ثُمَّ ارجِعوا البَصَرَا
أيهتدي شاعرٌ في وصف أفئدةٍ
اللهُ أنزلَ عن إيمانها سِوَرَا !؟
* * *
لأنَّ ذا زمنَ المعنى .. وصورتَهُ
ما كان يُقرَأُ في القرآن .. صارَ يُرَى
هذا الذي وثَّقَ الإعلامُ موقِفَهُ
كم آيةٍ قبلهُ ما وُثِّقَتْ صُوَرَا !؟
هذا الذي رَدَّ في إسعاف صاحبهِ
سيلَ المنايا عُلُوَّاً عندما انحدرا
رأى أخاهُ جريحاً .. والمَدَى خطرٌ
وشرطُ إنقاذهِ .. أن يركبَ الخطَرَا
ما ساوَمَ النفسَ .. يلقى حتفَهُ رجُلٌ
خيرٌ من اثنين .. ظنَّاً أنَّهُ عُذِرَا !!
بل شقَّ دربَ الرزايا وهُوَ يحملهُ
وقالَ (( وجَّهتُ وجهي للذي فطرا ))
كالطُّودِ يحمِلُ في أكتافِهِ قمراً
والشمسُ لا ينبغي أن تُدرِكَ القمرا
لأنَّهُ كانَ بالرحمن مُمتَلِئاً
لم يلقَ في الموت ما يستوجِبُ الحَذَرَا
بل مرَّ ينشُرُ في الوادي سكينتَهُ
سبحان من ذَكَّرَ الوادي بِغارِ ( حِرا )
* * *
أظنُّ هذا شهيداً كانَ مُحتَجِباً
وعندما قامَ في حمل الفتى .. ظَهَرَا
رأيتُ نصرَ ( اليمانيِّين ) في يدهِ
رأيتُ في رِجلهِ العدوانَ مُنكَسِرا
رأيتُهُ الشعب .. أرضي فوق عاتِقِهِ
حلمُ الطواغيت في تركيعهِ اندثرا
كُلُّ العِيارات في أقدامِهِ انشغلَتْ
هل رأسُهُ كان فوق الغيم مُستَتِرا !؟
عن رَدَّةِ الفعلِ غابت بُندقِيَّتُهُ
لكنَّما الله في أعماقهِ حَضَرَا
بنعلِهِ صَدَّ نهراً من ذخائرهم
ورَدَّها نحوهُمْ _ لو أدركُوا _ عِبَرَا
يدوسُ سِربَ الرصاصِ الحَيِّ يسحَقهُ
مُستهزِئاً بانفِعالِ الخصمِ مُحتَقِرَا
تِلكَ البنادِقُ .. صارَتْ بعدهُ خشباً
ومالِكُ الموت .. يُحكَى أنَّهُ انتَحرَا
* * *
كتيبةً وزَّعُوها حول مَوكِبهِ
كأنَّهُ ألفُ فردٍ عندما عَبَرَا
لمْ يرتَبِكْ خِيفةً .. لم يلتَفِتْ فزَعَاً
والنارُ تنهالُ لاستهدافهِ مطرا
من العِيارات صَبُّوا فوقهُ حِمَمَاً
كانت ستكفي بأنْ يغزَوْا بِها ( قَطَرَا )
كانَ الردى منهُ يدنو وهوَ مُقتَنِعٌ
بأنَّهُ ( يمنيٌّ ) لا يعودُ وَرَا
وكان يبدو كـَ ( إبراهيم ) منشرحاً
وتحتهُ كلُّ شبرٍ كان مُستَعِرا
مشى بصمتٍ ولم يُطلِقْ على أحدٍ
ويعلمُ الله كم أودَى ! وكم أسَرَا !
تسمَّرت من خُطاهُ الريحُ شاخِصةً
كما اقشعرَّ تُرابُ الأرض مُنبَهِرا
كنِسوةِ القصر صاحوا من متارسهم
( حاشا لربِّكَ ما هذا الفتى بشرا )
إنِّي لأعجبُ من زخَّاتِ أعيرةٍ
عليهِ تُرمَى .. وفيهِمْ تترُكُ الأثَرَا
هُمْ أطلقوها لكي تغتالَهُ .. فمَضَتْ
تزُفُّهُ كعظيمٍ عادَ مُنتصرا
* * *
لقد تجمع ذاك السيلُ من دِوَلٍ
كُبرى .. فكلُّ بلادٍ ترتمي شَرَرَا
تِلك القذائفُ .. ( نجدٌ ) داسها ومضى
وذاكَ شلالُ ( أمريكا ) الذي انحسَرَا
تلكَ ( الإمارات ) لمْ يشعُر بطلقتها
في الرمل ذابَتْ .. وحتى الرمل ما شَعَرَا
كان التخَبُّطُ يحكي عن تحالُفِهِمْ
كيفَ اكتوى باليمانِيِّينَ واندحَرَا
ليعلموا أنَّ للإيمان دولتهُ
وأنَّ لله جُنداً غيَّروا القَدَرَا
وأنَّ من وضَعَ الميزانَ جاءَ بِنا
ليملأَ الأرضَ عدلاً .. لا لِيَختَبِرَا
ولَّى زمانُ اختبار الناس .. وابتدأت
ملائكُ الفرز في تقسيمهم زُمَرَا
أعادَ ربُّكَ عَصرَ الأنبياءِ بِنا
وعصر أقوامهم في غيرنا ظهرا
وعبرنا يُكمِلُ الفصلَ الأخيرَ .. نعمْ
هذا الأخير .. سواءً طالَ أو قَصُرَا
من نقطةِ البِدءِ تأتي كلُّ خاتمةٍ
ومن هُنا .. قالَ (( إنِّي خالِقٌ بَشَرَا ))
والآن ذا زمنُ المعنى يُطِلُّ بنا
إلى هُنا .. واستريحوا أيُّها الشُّعَرَا

شكر للمسيرة: اليمن هو المفاجأة الاستراتيجية الكبرى في معركة فلسطين
خاص | 18 يوليو| هاني أحمد علي: أكد أستاذ العلاقات الدولية في لبنان، الدكتور علي شكر، أن اليمن هو المفاجأة الاستراتيجية الكبرى في معركة فلسطين، بعد أن قدم دور عسكري نوعي أربك العدو الإسرائيلي وأعاد رسم خريطة الصراع.
المجاهدين الفلسطينية: القتل بالتجويع وصمة عار على جبين الإنسانية والمجتمع الدولي العاجز
أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية، سياسة القتل بالتجويع والحصار الخانق التي يمارسها كيان العدو الصهيوني ضد سكان قطاع غزة، وسط صمت مخجل يمثل وصمة عار على جبين الإنسانية والمجتمع الدولي العاجز.
الأورومتوسطي: الموقف الأوروبي يغذي الإبادة في غزة ويكرس احتلال الأرض
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الموقف الأوروبي يغذي الإبادة الجماعية بغزة ويكرس الاحتلال للأرض الفلسطينية.-
16:17بيان المسيرات: الواقعُ يثبتُ أن مواجهةَ الباطل طريقٌ للنصر والعَون الإلهي، والخنوع له خسارة في الدنيا والآخرة
-
16:16بيان المسيرات: الشعبُ اليمني -بتوفيق الله- قهَرَ أعتى جيوش الطغاة في العالم؛ لأنه اختار الطريقَ الصحيحَ للعزة والكرامة والاستقلال
-
16:15بيان المسيرات: ندعو شعوبَ أمتنا إلى استلهام أسمى قيم الإنسانية والفداء والتضحية في سبيل الله من هؤلاء القادة الشهداء
-
16:12بيان المسيرات: نجدِّدُ للشهيد الجهادي الكبير محمد الضيف ولرفاقه الشهداء العهدَ والوعدَ بأننا سنحمِلُ رايتَهم ولن نترُكَها بإذن الله
-
16:12بيان المسيرات: سنواجه كل مخططات الأعداء وفي مقدمتها تكريس معادلة الاستباحة لشعوبنا ولن نخضع أو نخنع
-
16:12بيان المسيرات: نباركُ نجاحَ العمليات العسكرية البحرية الأخيرة التي حقَّقت الردعَ وثبتَّتْ إغلاقَ ميناء أُمِّ الرَّشراش بشكلٍ كامل