جمعة رجب.. الإنتماء والهوية اليمنية

وهذا الدخول في الإسلام، وهذا الانتماء للإسلام، وتلك الاستجابة لرسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- في الانتماء للإسلام والإيمان برسالة الله -سبحانه وتعالى- كانت تمثل تحولاً كبيراً في مسيرة حياة أهل اليمن،
وكان الانتماء منهم للإسلام والدخول في دين الله -سبحانه وتعالى- وإيمانهم بالله -سبحانه وتعالى- وبرسالته ورسوله -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- بشكلٍ مميز، وكان منهم في كل المحطات التاريخية منذ بداية البعثة النبوية، وقصة عمار بن ياسر ووالده... إلى سائر المحطات الأخرى، كان دخولهم وانتماؤهم وإيمانهم بشكلٍ متميزٍ إلى درجة أن قال رسول الله -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- فيما روي عنه: (الإيمانُ يمان، والحكمة يمانية)، وهذه المناسبة المباركة، وهذا النص النبوي المروي عن رسول الله -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- يخبرنا ويدلنا ويفيدنا عن عظمة هذا الانتماء، وعن المصداقية الكبيرة التي كان عليها أخيار أهل اليمن في انتمائهم للإسلام، ويعلمنا بالهوية الحقيقية لهذا الشعب اليمني العظيم.
ولذلك أصبحت هذه المناسبة مناسبةً مهمة لترسيخ وتعزيز هذا الانتماء، وهذه الهوية الإيمانية لهذا الشعب العظيم؛ لأن هذا النص المبارك: (الإيمان يمان) له دلالة كبيرة جداً، ونحرص على التذكير بها في كثيرٍ من المناسبات، وفي كثيرٍ من المحاضرات، يعبِّر عن طبيعة الدور في هذا الشعب، وليس فقط مجرد الانتماء العادي للإيمان؛ إنما لهذا الشعب دوراً مميزاً وأساسياً ومهماً في المسيرة الإيمانية، وهويته الإيمانية هي على النحو الذي يقدِّم فيه النموذج- أولاً- النموذج المتميز الراقي المعبِّر المفيد، ثم أيضاً الدور الأصيل في حمل راية هذا الدين، في حمل الراية الإيمانية، في الثبات على المبادئ الإيمانية في كل المحطات الحسَّاسة في واقع هذه الأمة على امتداد مستقبل هذه الأمة.
الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- كان يتطلع إلى مستقبل أمته، ولم يكن يتحدث فقط عن حاضرها في عصره وزمنه؛ إنما كان يتحدث بما يعني هذه الأمة في كل المفاصل والمحطات المستقبلية، وفيما تواجه هذه الأمة من محن، وفتن، وتحديات، ومخاطر؛ ولهذا قال فيما روي عنه: (إذا هاجت الفتن فعليكم باليمن)، لماذا (فعليكم باليمن)؟ لأن هناك في هذا البلد من أبناء هذا الشعب من يمثلون الامتداد الصادق والأصيل في انتمائهم الإيماني، وهذه مسألة مهمة جداً تعنينا اليوم كشعبٍ يمنيٍ مسلم فيما نحن عليه، وفيما نواجهه من تحديات ومخاطر وفتن، وفي مسؤوليتنا التي ينبغي أن نعيها جيداً، وأن ننطلق انطلاقةً مبنيةً على أساس هذا الانتماء، ومن خلال هذه الهوية.
ولذلك نحن نرى في هذه المناسبة الدينية المباركة- كما قلنا- فرصةً لتعزيز وترسيخ هذه الهوية وهذا الانتماء، ونرى في هذه المناسبة أيضاً محطة تربوية وتوعوية وتثقيفية نحن في أمسِّ الحاجة للاستفادة منها، كما في سائر المناسبات الدينية التي نركز على الاستفادة منها، نحن بطبيعة ما نواجهه في هذه الحياة من مشاغل ومشاكل وتحديات، وما نعيشه من ظروف، يعتري الإنسان الغفلة، يعتري الإنسان الذهول عن كثيرٍ من الأشياء المهمة، يعيش الإنسان في واقع الحياة الكثير من الأمور التي قد تشتت من تركيزه، التي قد تقلل من اهتمامه ببعض الأمور المهمة، ولكن يمكننا القول: أننا نعيش كأمةٍ مسلمة بشكلٍ عام، وليس فقط على مستوى شعبنا اليمني، كأمةٍ مسلمة بشكلٍ عام نعيش ونواجه التحديات الكبيرة التي لا يمكن التجاهل لها، والغفلة عنها، واللامبالاة بها، والتنكر للمسؤولية تجاهها؛ لأنها تحديات إن تجاهلناها وغفلنا عنها، تسحقنا ولا تتركنا، وهي لا يمكن أن نستفيد من تجاهلنا لها التخلص من أعبائها وتبعاتها وآثارها ونتائجها. لا، هي تحديات نحن نعيشها شئنا أم أبينا، وهو أمرٌ طبيعيٌ في واقع الحياة وفي مسيرة الحياة البشرية.
ولهذا دائماً نحن نحرص على أن نذكِّر أنفسنا ونذكِّر الجميع بما يذكِّرنا الله به -سبحانه وتعالى- وما يفهمنا به ويبينه لنا عن طبيعة ظروف الحياة البشرية، بما فيها من تحديات ومسؤوليات؛ باعتبار هذه الحياة هي ميدانٌ للمسؤولية، ميدانٌ للاختبار، ميدانٌ للعمل، ميدانٌ يبذل الإنسان فيه جهده، ويتحرك فيه بروحٍ عملية، ميدانٌ لا مجال فيه للتنصل عن المسؤولية والكسل والإهمال والغفلة، إلا ويدفع الإنسان الثمن الفادح والباهض والكبير، الذي هو أكثر بكثير من ثمن التحمل للمسؤولية والعمل والجد والوعي والبصيرة والاهتمام.
كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة جمعة رجب 1441هـ 28-02-2020

باحث لبناني: اليمن حطم اقتصاد كيان العدو والأمريكي ذليل في معركة باب المندب
خاص| المسيرة نت: أكد الباحث اللبناني المتخصص في الشؤون الاستراتيجية، الدكتور محمد هزيمة، أن اليمن يلعب دوراً كبيراً في "بداية نهاية وتفكك كيان العدو الإسرائيلي". وقال الدكتور هزيمة خلال حديثه لقناة "المسيرة" إن الصواريخ والمسيرات اليمنية لم تعد تقاس بقدرتها التدميرية أو حجم المكان الذي تقصده، بل بقدرتها التأثيرية على استقرار العدو الإسرائيلي والخوف الذي تشكله عليه.
تطورات متسارعة تهز دمشق وجنوب سوريا وتحليق صهيوني مكثف
متابعات| المسيرة نت: تشهد سوريا فجر اليوم الجمعة تطورات أمنية وسياسية متسارعة وغير مسبوقة، تثير قلقًا عميقًا بشأن مستقبل البلاد. ففي مؤشرات على تصدع داخلي متزايد داخل صفوف الجماعات المسلحة وتزايد حالة الارتباك، أكدت مصادر مطلعة لقناة الميادين مغادرة ما يسمى بالرئيس "الجولاني"، المدعو أحمد الشرع، دمشق بشكل مفاجئ برفقة أفراد عائلته.
بعد فشلها في اليمن حاملة الطائرات الأمريكية "كارل فينسون" تدخل بحر الصين الجنوبي
وكالات| المسيرة نت: أعلن موقع "USNI News" التابع لمعهد البحرية الأمريكية أن حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" دخلت بحر الصين الجنوبي، بعد هروبها المذل من البحر العربي في مواجهة القوات المسلحة اليمنية، وإعلان الرئيس الأمريكي العدوان على الجمهورية اليمنية، في خطوة تمثل تحولًا استراتيجيًا في انتشار القوات الأمريكية نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وسط تصاعد التوترات مع الصين.-
07:35الدفاع المدني في غزة: 5 شهداء و10 جرحى في استهداف العدو الإسرائيلي منزلا غربي مدينة خان يونس
-
06:06مصادر فلسطينية: الزوارق الحربية للعدو الإسرائيلي تقصف المناطق الغربية لمدينة غزة
-
05:48مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم مدينة دورا جنوب الخليل وضاحية شويكة شمال طولكرم وتداهم عدة منازل
-
05:48مصادر فلسطينية: قصف مدفعي للعدو الإسرائيلي يستهدف المناطق الشرقية لمدينة غزة
-
04:02مصادر سورية: 4 غارات للعدو الإسرائيلي على محافظة السويداء
-
04:01الرئيس البرازيلي لشبكة سي إن إن: لن تقبل البرازيل بأي شيء يفرض عليها، نحن نقبل التفاوض لا الإملاء