مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الاثنين 25/01/2021

الشكرُ الجزيلُ لله ولكم، أسمى ما يُقالُ عن هذا اليوم العظيم بعظمة شعبه وقيادته، وقد ردّدت الدنيا شعاراتِكم، وهذا النضال ُالمعجزةُ في زمنٍ تتسعُ فيه الفوارقُ بعد ان وصلَ الفرزُ إلى خطَّين إمّا تحتَ الهيمنةِ الامريكيّةِ والتطبيعِ مع كيان ِالعدوِّ الإسرائيليِّ وضدَّ الأمّة، أو مع كرامتها وسيادتها وعزتها، وعزةُ الأمة أن تواجهَ كما اليمنُ يواجه.

كانَ العدوُّ ينتظرُ ان يخنقَكم بالحربِ والحصار، فاذا باليمنِ يخنُقُه بالصمودِ والاستبسالِ والقتال، ويحوّلُ المعادلات، السياسية َوالعسكريةَ، القصفُ بالقصفِ والنارُ بالنار، والوجعُ بالوجع، وهي معركةٌ شريفةٌ مشروعةٌ تغاضى عنها المجتمع ُالدَّولي ُّنفاقًا وتزلّفًا وخنوعًا

واليمنُ أغلق َنافذةَ المساوماتِ حين تعلّقَ الامرُ بالإرادةِ الشعبيّةِ الثوريّة، وبالنهضة ِوالتطويرِ والسيادةِ الكاملةِ غيرِ المنقوصة والدورِ الذي يليقُ ببلدِ الحضاراتِ العريقة.

ومن خرج يومًا بصورةٍ مذلةٍ من العاصمة صنعاء عليه أن يستعد ليتجرعَ مرة أخرى مرارةَ الذل والهوان،

ذلك أن اليمنَ قوةٌ شعبية ثورية عسكرية ذاتُ وزنٍ استراتيجي من العيار الثقيل، وهي قوةٌ رافدةٌ لمحور كبير تَكتّلَ ويتكتلُ لإخراج الاستعمار الأمريكي من المنطقة، وهذه رسالةُ اليمن إلى الشعوبِ العربية والإسلامية أنْ بإمكانها أن تفعلَ شيئا لو أرادت، وما عليها إلا أن تجعل من اليمن قدوةً في قوةِ الشكيمة وقوةِ التحمل وقوة الصبر واليقين بالنصر، وأما التصنيفُ الأمريكي المُصَّنفُ يمنيا بأنه سخيفٌ فقد سقط مع صاحبه ترامب الملاحق داخليا بتهمة التمرد على نظام بلاده، وبلادُه برمتها ملاحقةٌ عالميا بتهمة التمرد على البشرية.